انعقاد منتدى "مانيفستو الحضارة الديمقراطية" في مقاطعة الفرات

تحت عنوان، "مانيفستو الحضارة الديمقراطية"، عقدت أكاديمية العلوم الاجتماعية للقائد عبدالله أوجلان في مقاطعة الفرات منتدى لقراءة مجلدات مرافعة القائد عبدالله أوجلان,

تبادل المشاركون في المنتدى النقاشات حول المجلد الرابع: أزمة المدنية وحل الحضارة الديمقراطية في الشرق الأوسط، من مرافعة القائد عبدالله أوجلان بعنوان "مانيفستو الحضارة الديمقراطية". 

وحمل المنتدى الذي عقد في قاعة المركز الثقافي بمدينة صرين شعار "بقراءة المجلدات وتطبيقها سنحقق الحرية الجسدية للقائد عبدالله أوجلان".

شارك في المنتدى ممثلون عن الإدارة الذاتية ومختلف المؤسسات المدنية والعسكرية، بالإضافة إلى التنظيمات النسائية والشبابية والأحزاب السياسية، وشيوخ ووجهاء العشائر العربية والكردية في مقاطعة الفرات.

بدأت أعمال المنتدى بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تلاها عرض شريط مصور تناول سيرة حياة القائد عبدالله أوجلان، ومسيرته النضالية في الدفاع عن القضية الكردية، بالإضافة إلى المرافعات التي قدمها في سبيل حلّ قضايا وأزمات الشرق الأوسط.

المحور الأول

استلم نائب الرئاسة المشتركة لمجلس مدينة تل أبيض/كري سبي هزاع محمد قيادة النقاش حول المحور الأول من أعمال المنتدى بعنوان "دور أفكار القائد في الشرق الأوسط وأسباب المؤامرة".  

عرج هزاع محمد في بداية النقاشات على المراحل التي مرّ بها القائد عبدالله أوجلان خلال مسيرته النضالية، وقال مضيفاً: "القائد عبدالله أوجلان امتلك رؤية مستقبلية في تحليلاته للأوضاع."

وتابع محمد: "علينا أن نحلل أهداف المؤامرة جيداً، لم يكن القائد شخصاً يناضل من أجل قوميته فقط، بل كان يدافع عن جميع شعوب الشرق الأوسط والعالم."

شارك بدوره، الدكتور في علوم التاريخ والآثار وعضو لجنة حرية القائد عبدالله أوجلان في جمهورية مصر، علي الثابت، في المنتدى عبر شريط فيديو مسجل.

وعنون الدكتور علي الثابت مشاركته المسجلة بـ "رؤى أوجلانية لحل قضايا الشرق الأوسط"، تناول في حديثه دور الحداثة الرأسمالية في استنزاف موارد المنطقة، قائلاً: "لعبت الحداثة الرأسمالية وإحدى أدواتها الدول القومية التي تم تدشينها في أعقاب مؤامرة سايكس بيكو عام 1916 دوراً خبيثاً في تجذير مشاكل شعوب الشرق الأوسط بغية تنفيذ مخططات منظومة الدول الحاكمة في استنزاف المنطقة ومحو حضاراتها."

وتابع: "بالتزامن مع هذه المؤامرة ظهر لنا القائد والمفكر السيد عبدالله أوجلان بحلول منطقية لحل مشاكل شعوب الشرق الأوسط، بل تخطى المشروع الفكري والإصلاحي وأصبح علاجاً لمشاكل الشعوب التي فرضتها الحداثة الرأسمالية في العالم كله وليس في الشرق الأوسط فحسب".

المحور الثاني

تناول المحور الثاني "مفهوم الدولة القومية وتأثيرها على شعوب الشرق الأوسط"، قدمه الأستاذ عدنان حسو الإداري في لجنة التربية والتعليم بمدينة صرين.

تطرق الأستاذ عدنان حسو إلى الاتفاقيات التي عملت على تقسيم المنطقة وتجزئتها، وأردف بالقول: "أصبحت منطقة الشرق الأوسط مرتعاً لاستيراد الأزمات والأسلحة، بعد خروج الدول الرأسمالية من الحرب العالمية."

قدم عدنان حسو لمحة عن نماذج عن الدول القومية وتأثيراتها في تأزيم الأوضاع في الشرق الأوسط، وقال مضيفاً: "لطالما لعبت الميول الفكرية الرأسمالية دوراً ريادياً في تشييد الدول القومية حيث كانت القناعة السائدة هي ملء فراغ السلطة الناجم عن تقسيم أراضي الدولة العثمانية والملكية الإيرانية إلى دويلات صغيرة تابعة."

ويرى حسو مشروع الأمة الديمقراطية حلاً رئيساً في الأزمات الراهنة، وقال مضيفاً: "النظريات الاجتماعية الأخرى لا تستطيع أن تذهب أبعد من أداء دور هامشي إزاء القضايا الراهنة العالقة في الشرق الأوسط".

المحور الثالث

أدارت الرئيسة المشتركة لمجلس مدينة صرين فاطمة الملا، نقاشات المحور الثالث بعنوان "الأمة الديمقراطية"، عرّفت في البداية مفهوم الأمة الديمقراطية للمشاركين.

قارنت فاطمة الملا بين نموذج الأمة الديمقراطية والدولة القومية بالقول: "الأمة الديمقراطية تقف ضد ذهنية اللغة الواحدة والثقافة الواحدة والمذهب الواحد وترفض المفاهيم التي لا تقبل التنوع فهي تقبل التجمعات دون النظر إلى عددهم وقوتهم، كمكونات أصلية في المجتمع."

مخرجات المنتدى

بعد الانتهاء من النقاشات حول المحاور الثلاثة، اتفق المشاركون على عدة مخرجات في ختام المنتدى، وهي كالتالي:

1-      تصعيد النضال على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية لتحقيق الحرية الجسدية للقائد.

2-      لأجل نشر أفكار القائد عبدالله أوجلان وإيصالها إلى الجميع لابد من إعطاء المحاضرات في كافة المؤسسات والمجالس والكومينات.

3-      الاستمرار في عقد المنتديات المماثلة بغية التعرف والتعمق أكثر في فكر القائد عبدالله أوجلان.

4-      دعم الحملة العالمية المطالبة بالحرية الجسدية للقائد لتحقيق أهدافها.

5-      المساهمة في حماية الايكولوجية ودعمها بما يتوافق مع أفكار القائد.

6-      ضمان ودعم حرية المرأة واعتبارها من القضايا الأساسية في العمل.

7-      الاستمرار في قراءة مجلدات القائد عبدالله أوجلان في المؤسسات.