انعقاد المؤتمر التأسيسي الأوّل لمجالس المناطق بدير الزور
بهدف تفعيل إدارات لامركزية تأخذ دورها الفعّال والمثمر وتحسن الخدمات والعمل على هيكلة الإدارات والمجالس واللّجان، عُقد اليوم، المؤتمر التأسيسي الأول لمجالس المناطق في دير الزور.
بهدف تفعيل إدارات لامركزية تأخذ دورها الفعّال والمثمر وتحسن الخدمات والعمل على هيكلة الإدارات والمجالس واللّجان، عُقد اليوم، المؤتمر التأسيسي الأول لمجالس المناطق في دير الزور.
وعقد المؤتمر التأسيسي لمجالس المناطق في دير الزور اليوم، في قاعة الاجتماعات بمجلس دير الزور المدني في منطقة المعامل، بحضور أعضاء الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، ووفد من التحالف الدولي وقيادات مجلس دير الزور العسكري وقوات سوريا الديمقراطية وأعضاء المؤسسات المدنية وأعضاء المجالس التي تمّ تشكيلها، وشيوخ ووجهاء من المنطقة.
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت، ثمّ ألقت باسم الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بريفان خالد كلمة، رحّبت من خلالها بالحضور، وأشادت بهذا اليوم التاريخي لأهالي دير الزور بعد المعاناة التي عانوها في السنوات الماضية، وقالت: "بعد تقديم قوات سوريا الديمقراطية آلاف الشهداء تمّ تحرير المنطقة من مرتزقة داعش وتشكيل المجالس المحلّية ومجلس دير الزور المدني، الذي يسعى دوماً لتقديم الخدمات لشعبنا والعمل على إعادة ما تمّ تدميره من البنى التّحتية".
وأكّدت بريفان: "كانت هناك محاولات فاشلة كزرع الفتن والاغتيالات لإفشال الإدارة بدير الزور، ولكن بجدارة أهالي ووجهاء العشائر والفاعلين فيها تمّ التصدي للعديد من تلك المحاولات وإفشالها".
وأضافت بريفان: "علينا الانفتاح لإنجاح الإدارة الذاتية التي استطعنا من خلالها أن نخلق بيئة آمنة، ومن خلالها نخدم أهلنا وشعبنا في مناطق شمال وشرق سوريا".
وتابعت بريفان: "إنّ هذه الخطوة التاريخية والمهمة قامت بها لجنة تحضيرية وأعضاء الإدارة المدنية في دير الزور، وبذلوا ما بوسعهم لتشكيل هذه المجالس في هذه المنطقة".
وباسم مجلس دير الزور العسكري، تحدّث أحمد الخبيل قائلاً: "إن تشكيل مجالس المناطق بدير الزور خطوة مهمة في تاريخ الإدارة الذاتية، كما أنّ القوّات العسكرية في المنطقة سنعمل معها جنباً إلى جنب من أجل خدمة وحماية أهلنا ومؤسّساتنا".
وأضاف الخبيل: "ولادة أربعة مجالس في دير الزور يعني زيادة الدّعم من الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا".
كما ألقيت كلمة باسم المجلس التشريعي، من قبل ذياب الجيلات، قال فيها: "إنّ الإنجازات التي تحقّقت في دير الزور ما هي إلّا نتاج تضحية الشهداء الذين قدّموا أرواحهم في سبيل وطنهم، لذلك يجب علينا جميعاً في الإدارة الذاتية أنّ نقف ضدّ جميع المؤامرات التي تحاك ضدّ إدارتنا وأن نكون على قدر المسؤولية".
وباسم المجلس التنفيذي بدير الزور، قال غسان اليوسف: "إنّ التحوّل الذي تشهده دير الزور هو بداية لتغيير وإعادة هيكلة الإدارة المدنية بدير الزور".
وبيّن اليوسف: "إنّ الإدارة المدنية ووجهاء العشائر والفاعلين في المنطقة يعملون منذ ثمانية أشهر لهذا اليوم التاريخي الذي تمّ فيه تشكيل أربعة مناطق في دير الزور, المنطقة الغربية, المنطقة الشمالية، المنطقة الوسطى، المنطقة الشرقية، تضمّ أكثر من 168 عضواً من أبناء دير الزور، كلّ مجلس يتكوّن من 42 عضواً".
وأكّد اليوسف أنّ مساحة دير الزور الشاسعة والكثافة السكانية فيها تحتاج للمزيد من الخدمات وإعادة البنى التحتيّة المدمّرة، فإنّ عدم وجود استقرار اقتصادي وخدمي يجعل هناك ثغرة لتدخّل جهات خارجية عديدة هدفها استهداف الإدارة الذاتية في المنطقة".
ومن ثمّ اختتم المؤتمر التأسيسي الأول لمجالس دير الزور أعماله بتأدية القسم، متعهّدين بالحفاظ على مشروع الأمة الديمقراطية ومشروع الإدارة الذاتية وحمايتها.