الطبقة تناقش دور العشائر من منظور القائد أوجلان خلال ندوة لحزب سوريا المستقبل

عقد حزب سوريا المسقبل ندوة حوارية في الطبقة تحت شعار "العشيرة كنموذج لنظام مجتمعي ديمقراطي حر ودورها في مقاومة المدنيات".

تجمع العشرات من وجهاء وشيوخ العشائر وممثلون عن الإدارة المدنية الديمقراطية في الطبقة لعقد ندوة حوارية تحت عنوان "العشيرة كنموذج لنظام مجتمعي ديمقراطي حر ودورها في مقاومة المدنيات" بمفهوم القائد عبدالله أوجلان.

وبدأت الندوة بالترحيب بالحضور من قبل رئيس مكتب العلاقات في مجلس حزب سوريا المستقبل محمد اللايح ، ودعاهم للوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

وتمحورت الندوة  التي تم شرحها من قبل العضو العام لمجلس حزب سوريا المستقبل إياد الخطيب، حول مفهوم العشائر حسب رؤية القائد ودورها في تكوين الأمة الوطنية بدلاً من دولة الأمة أو أمة الدولة حيث  تعتبر العشائر والقبائل عناصر أصلية للحضارة الديمقراطية انطلاقاً من هذه الأسباب والماهيات أمر مفهوم لأقصى درجة.

العشائر والقبائل بمفهوم القائد عبد الله أوجلان بدلاً من مفهوم الرأسمالية

تعتبر العشائر والقبائل من أهم العناصر الاجتماعية التي غالباً ما تتنامى في مجتمع الزراعة، القرية وتحتوي العوائل أيضاً بين أحشائها، وتتشاطر اللغة والثقافة وهي اتحادات اجتماعية ضرورية من أجل الإنتاج والدفاع

وأشار العضو العام لمجلس حزب سوريا المستقبل إلى "أن الكلانات والعوائل شعرت بالحاجة للتحول إلى شكل العشيرة عندما باتت قاصرة عن حل قضايا الإنتاج والأمن المتصاعدة، كما أنها ليست اتحادات تعتمد على رابطة الدم فحسب ، بل هي عناصر نواة المجتمع، وضرورية لتأمين الإنتاج واستتباب الأمن، هذا كما أنها تمثل التقاليد المعمرة لآلاف السنين.

وبيّن "في وجود الدول الرأسمالية أعلنوها كمؤسسات رجعية فيجب علينا تخطيها ونسفها بسرعة، لأنها من أفظع الإبادات العرقية التي ترتكبها الحداثة الرأسمالية، ذلك أنه يستحيل تحويل البشر إلى يد عاملة سهلة الاستغلال ما داموا باقين في ظل الاتحادات القبلية والعشائرية.

ونوه "إن وجود القبيلة كان يعني وبكلمة واحدة فقط حضور العدو اللدود لأسياد العبودية والإقطاع إذا لم تكن العشيرة تفرض العبودية والقنانة والعمالية على أعضائها".

وتابع "إن للعشائر حياتها القريبة من الكومونالية والعشيرة هي الشكل المجتمعي الذي يزدهر فيه المجتمع الأخلاقي والسياسي بأقوى أشكاله وبالتالي فالظهور المتواصل للعشائر كعدو لدود للمدنيات الكلاسيكية متعلق بمزايا المجتمع الأخلاقي والسياسي وفيها علاوة على أنه كان يستحيل غزوها وإخضاعها للسيطرة".

وأوضح "رأينا أن العشائر أو القبائل عانت من التفسخ والانحلال مع الزمن لأن المتواطئين من بين صفوفها لعبوا دوراً سلبياً على الدوام كما لاحظنا ذلك ضمن العائلة أيضاً".

وذكر العضو العام لمجلس حزب سوريا المستقبل "إن وجود القبائل بمفهوم القائد له أهمية كبيرة كنوع من الفيدرالية التجمعات العشائرية وقد اكتسبت وجودها بنسبة ساحقة تجاه الاعتداءات المدنية والعبودية، فالحاجة إلى الاتحاد والمقاومة في مواجهة الفناء قد ولدت تنظيم القبيلة وهي شكل المجتمع الذي تحقق تنظيمه العسكري والسياسي بسرعة وهي تلقائياً جيش وقوة سياسية والذهنية المشتركة والوحدة التنظيمية أساساً فيها وتحمل معها ثقافة وتاريخاً عريقين".

وأشار "إن القبائل هي المصدر الرئيس للثقافة الجماعية تقتضي التعاون المتبادل أساساً والروح الكومونالية وطيدة في المجموعات العشائرية والقبلية فبالتالي هي العناصر البناءة للحركات الوطنية ولكن قد تكون أكثر خطورة لدى تطور العمالة والتواطؤ فيها.

كما أن القبائل من أهم القوى المحركة للتاريخ على الرغم من كل مساعي مؤرخي المدنية في الحط من شأنها واعتبارها إذ ما كان للبشرية أن تتجنب التحول إلى عبيد أو الى حشد قطيعي لولا محاربة القبائل في سبيل تقاليد الحرية والكومونالية والديمقراطية، كونها من أهم عناصر الحضارة الديمقراطية ومرتبطة بمزاياها تلك".

واختتم العضو العام لحزب سوربا المستقبل قائلاً "إن تاريخ الحضارة الديمقراطية هو بنسبة كبيرة تاريخ مقاومة العشائر والقبائل  وتمردها على اعتداءات وهجمات المدنية وإصرارها على حياة المجتمع الأخلاقي والسياسي في سبيل تحقيق الحرية والديمقراطية والمساواة، كما أن العشائرية هي التي تضفي اللون الأصلي على المجتمعات.