الشهداء الأمميون لثورة روج آفا – 8: إيفانا هوفمان
توجهت إلى روج آفا لتشارك وتدعم وتصبح جزءاً من نضال الحرية، وأصبحت شعاعاً من نور لثورة الشعوب المشتركة.
توجهت إلى روج آفا لتشارك وتدعم وتصبح جزءاً من نضال الحرية، وأصبحت شعاعاً من نور لثورة الشعوب المشتركة.
قبل ارتقائها لمرتبة الشهادة في جبهات المقاومة، قالت: " تُخاض الحرب في روج آفا من أجل الإنسانية والحقوق والعالمية، روج آفا، بدايةٌ جديدة وأمل".
قبل التحاقها بموكب الخالدين، كتبت:" اتخذت قراراً وفكرت به لأيام عديدة، الآن حان الوقت لاتخاذ خطوة كبيرة وللمضي قدماً بسرعة تضاهي نهري دجلة والفرات في شدة تدفقهما، أريد أن أكون جزءاً من ثورة روج آفا، أن أطور نفسي هناك، أريد أن أعلم كل شيء عن نضالنا هذا الذي وحّد وجمع بين كافة الشعوب، والأهم من هذا كله، إذا ما اقتضت الحاجة، سأدافع عن النضال بحياتي، أنا على درايةٍ تامة بما أبتغيه وأدرك كل الإدراك أهمية هذا النضال ".
شاركت بالكثير من الفعاليات والعمليات
ولدت إيفانا هوفمان في مدينة إيميريش آم راين في ألمانيا، لأم المانية تدعى ميكائيلا وأب توغولي يدعى كوسي، لعائلة مكونة من 12 شقيق وشقيقة، وفي صغرها كانت تهوى ممارسة كرة القدم وكانت دائمة الحيوية والنشاط في المجتمع الذي نشأت فيه، وكانت محبة للرقص والموسيقى والغناء.
وبعد ذلك، انتقلت إلى دويسبورغ – مايدريش وبقيت هناك إلى أن توجهت نحو روج آفا، نظمت ودربت نفسها سياسياً وفي العام 2009، انضمت إلى حركة الإضراب عن التعليم، وفي الأعوام التي تلت ذلك، شاركت في فعاليات لمناهضة الفاشية، كما شاركت أيضاً في فعاليات لإحياء ذكرى الشهداء الأمميين ومطالبة بحرية المعتقلين السياسيين.
انضمت إلى صفوف النضال ضد داعش
التحقت بجناح الشباب الشيوعي (KGO) التابع للحزب الشيوعي الماركسي اللينيني التركي (MLKP)، وانضمت إلى وفد لجناح الشباب الشيوعي (KGO) كانت قد شاركت في معسكر للشباب السياسيين في تركيا في العام 2013، وتطورت بسرعة داخل جناح الشباب الشيوعي (KGO) لتصبح مسؤولة تنظيمية وأدت الكثير من الواجبات والمهام، وفي ربيع العام 2014، اتخذت مع رفاقها في الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني (MLKP)، قراراً بالانضمام إلى صفوف النضال ضد موجة الفاشية لتنظيم داعش الإرهابي، التي انتشرت في سوريا والعراق.
شاركت في جمال وروعة الحياة
أطلقت على نفسها اسم "آفاشين"، وفي البداية، ذهبت إلى مناطق الدفاع المشروع، حيث تلقت هناك تدريباً إيديولوجياً وسياسياً ولغوياً مع مقاتلي الكريلا، وبعد ذلك، توجهت إلى روج آفا والتحقت بالخطوط الأمامية للقتال والحرب.
الهجمة التي أدت إلى ارتقائها لمرتبة الشهادة
استشهدت أفاشين تكوشين غونش في معركة عنيفة في السابع من أذار في العام 2015، في قرية تل ناصر التابعة لبلدة تل تمر شمالي مدينة الحسكة، وتحدث أحد الرفاق حول ذلك الهجوم: بسبب الهجمات والقتال في تل تمر وبسبب الحرب المستعرة من حولنا، اعتدنا على سماع أصوات الأسلحة وقذائف الهاون، وفي السابع من أذار، هاجم العدو على قرية قريبة منا حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، قمت بتحذير جميع الرفاق ومن ضمنهم الرفيقة آفاشين التي حملت سلاح الـ (بي كي سي) الخاص بها وتوجهت نحو مكان الهجوم، كان ذلك أخر مكان رأيت فيه الرفيقة آفاشين، حيث استشهدت في غضون ساعة أو ساعتين بعد بدء القتال".
روج آفا، بدايةٌ وأمل
قبل ارتقائها لمرتبة الشهادة في المكان الذي كانت تقاتل فيه، قالت:" تنظيم داعش الإرهابي موجود في المنطقة التي خلفنا، منذ أسبوع، ونحن متواجدون هنا، ندافع عن موقعنا هنا من أجل حماية ثورة روج آفا، اتخذت قراري بالمجيء إلى روج آفا، لأنه هنا، تُخاض الحرب من أجل الإنسانية والحقوق والعالمية، روج آفا، بدايةٌ جديدة وأمل".
وفاءاً لذكراها، تم إطلاق اسم الشهيدة آفاشين تكوشين غونش على أحد أحياء بلدة تل تمر.
غداً: الشهداء الامميون لثورة روج آفا – 9: أريل بوطان