الشهداء الأمميون لثورة روج آفا -12: روبرت غالاغر

عمل على مدى 3 سنوات في الجيش الكندي، ودخل الجامعة ودرس قسم العلوم السياسية، وعندما سمع بالنضال الإنساني ضد داعش، جاء الى روجافا وحارب مع وحدات حماية الشعب (YPG) ضد داعش.

كتب الشهيد كابار روج آفا في مقالته تحت عنوان "لماذا المعركة القائمة في كردستان مهمة؟" ما يلي: "نحن مستعدون للتضحية بأرواحنا لمنع وقوع الكارثة التي يتم إرسالنا إليها، وقد تكون كردستان الحرة هدفاً كافياً بالنسبة لكل أممي، لكننا محظوظون لأننا قادرون على المخاطرة بحياتنا من أجل شيء مهم للغاية، فمن خلال الشجاعة نستطيع تطهير المجتمع من المرض الذي يسممه، ونتوحد معاً لدحر هذا الشر".     

كان عاشقاً للنضال في مواجهة الفاشية

فتح جون روبرت غالاغر عيناه على الحياة في 30 أيلول 1983 في كندا، ونشأ ضمن عائلة لديها أفكار سياسية، وكان من أجل النضال ضد الفاشية، دائم العشق للنضال، وانضم بعمر الـ 18 سنة إلى القوات المسلحة الكندية، وعمل على مدى 3 سنوات بما في ذلك جولة البوسنة، وبعد أن تسرح روبرت غالاغر من الجيش، ذهب إلى الجامعة، وتخصص في مجال العلوم السياسية وأعمال التمييز الاجتماعي، وبعد أن تخرج من الجامعة، أصبح عضواً في مجلس بلدية توروتنو.  

تتحدث والدته فاليري عن ابنها روبرت قائلةً: "كان يقول "أعتقد أن الوجه الجاد فقد ألقه"، لكن في الواقع، كانت لديه أفكار قوية حقاً حول الصح والخطأ، والأفكار المتعلقة بالأخلاق وعلم الأخلاق، وحاول طوال حياته التأكد من أنه كان يفعل ما يعتقد أنه صحيح".

البداية كانت في جنوب كردستان ولاحقاً في روج آفا

كان روبرت متعلقاً بالنضال، وجاء إلى روج آفا في 5 نيسان 2015 وانضم إلى النضال ضد داعش، وحارب ضد داعش في شهري آيار وحزيران بجنوب كردستان إلى جانب قوات البيشمركة، ومن ثم عبر نهر دجلة، وأكمل النضال ضد داعش إلى جانب وحدات حماية الشعب (YPG)، وأطلق على اسمه النضالي، كابار روج آفا.   

استشهد في الهول، وأصبح قيادياً لعائلته وأهل بلده

شارك كابار روج آفا في الكثير من المراحل ضد داعش، واستشهد في 4 تشرين الثاني 2015، في الحرب الدائرة ضد داعش في الهول الواقعة شرقي الحسكة (الناحية التي يتواجد فيها حالياً أكثر من 60 ألف عائلة ولاجئ من مرتزقة داعش)، وتم إرسال جنازته إلى بلاده الواقعة جنوب أونتاريو، وجرى استقباله كاستقبال الأبطال على طول الطريق، وقال مواطن كردي من كندا تعبيراً عن امتنانه تجاه الشهيد كابار: "إن وجودنا هنا هو أمر في غاية الأهمية، لأنه ذهب إلى هناك وضحى بدمه من أجلنا، وهذا بحد ذاته يتطلب شجاعة عظيمة"، واستمرت عائلة الشهيد كابار بعد استشهاده في دعمها لحركة الحرية الكردية.   

 

غداً: الشهداء الأمميون لثورة روج آفا – 13 : غونتر هيلستين