نصب أهالي ناحية تل حميس التابعة لمقاطعة قامشلو، بالتنسيق مع المجالس بلدات تل أحمد وبلدة جزعة وعكاظ وأبو جرن، خيمة اعتصام، في ساحة المركز الثقافي الواقع شرقي الناحية، علّقت فيها صور القائد عبد الله أوجلان وأعلام قوات سوريا الديمقراطية، وأعلام حزب الاتحاد الديمقراطي.
وقف المشاركون في خيمة الاعتصام دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في تل حميس غالب السعدون، كلمة رحّب فيها بالمشاركين، وأوضح: "هذا الاعتصام الذي ننظمه اليوم في تل حميس من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان".
وأكد السعدون أن فكر القائد عبد الله أوجلان كالضوء المنير ليس للشعب الكردي فقط، بل لجميع المكونات الموجودة في المنطقة، وقال: "إن نضال القائد ليس من أجل حرية الشعب الكردي فقط، إنما هو انبعاث جديد لكافة الشعوب والإنسانية جمعاء، وفكره رسم مستقبلاً مزدهراً وموحداً للجميع ويعتبر الحل الجذري لكل قضايا الشرق الأوسط".
وبيّن السعدون أن فكر القائد عبد الله أوجلان يخدم العالم بأسره، وأن المشروع المجسد لهذا الفكر والأيديولوجية والتحررية المطبقة في روج آفا وشمال وشرق سوريا والذي أصبح مركز اهتمام العالم، وتوافد الكثير من كافة أصقاع الأرض لينهلوا من هذا الفكر، دليل على ذلك.
بدروه، أشار عضو مجلس عوائل الشهداء في تل حميس أحمد الخلف: "نقف اليوم لنبين للعالم أجمع أننا صامدون في وطننا ولن نتنازل أو نتهاون ولن نكسر، خلقنا أحراراً ندافع عن أرضنا وعرضنا وقائدنا".
عضوة مؤتمر ستار في تل حميس عفر الجاسم، أوضحت بدورها: "إننا اليوم نقف وقفة احتجاجية من أجل فك العزلة عن القائد، هذه العزلة التي فرضتها الدولة التركية بغية إفشال مشروع الأمة الديمقراطية، ولكن على العكس تماماً سنزيد من التصعيد تجاه مخططات دولة الاحتلال التركي، ونعاهد بالسير على خطى الشهداء وعلى نهج وفلسفة القائد عبد الله أوجلان".
وأوضحت: "أن فكر القائد عبد الله أوجلان يهدف إلى بناء مجتمع أخلاقي سياسي ديمقراطي؛ يهدف إلى المساواة بين الرجل والمرأة، ويسعى إلى كسر الذهنية الذكورية التي تحارب المرأة وتجعلها في قيود".
وأدان الإداري في حزب الاتحاد الديمقراطي في تل حميس هيال الخوير الانتهاكات الإجرامية التي تمارسها دولة الاحتلال التركي بحق القائد عبد الله أوجلان، وقال: "قامت الدول المعادية لفكر القائد الأممي بمؤامرات كبيرة من أجل احتجاز القائد منذ 24 عام، وكل ما تفعله الدولة التركية مع القائد في السجن ضد مبادئ حقوق الإنسان، ونحن شعب المنطقة نرفض وندين كل هذه الأساليب الوحشية بحق القائد".
وأكد هيال الخوير تأثير المنطقة والعالم بفكر القائد عبد الله أوجلان، وقال: "حدث تغيير إيجابي على مستوى شمال وشرق سوريا، إن فكر القائد عبد الله أوجلان انعكس بشكل إيجابي على المنطقة والعالم بأسره وكان الحل الوحيد الذي وحّد جميع المكونات".
وباسم وجهاء العشائر العربية في تل حميس تحدث تحت خيمة الاعتصام محمد الحسن، وتطرق إلى الدور الكبير لفكر وفلسفة القائد في توحيد صفوف العشائر العربية في المنطقة، وقال: "نحن العشائر العربية نعلن وقوفنا وتضامننا مع القائد تجاه المؤامرات الدولية التي تصب في مصلحة الدولة التركية، ونعلن وقوفنا صفاً واحداً مع قواتنا العسكرية التي تعتبر الدرع المنيع أمام الدول الساعية لكسر إرادة الشعوب الساعية للحرية".
وناشد محمد الحسن جميع المنظمات الإنسانية ومجلس الأمن الدولي، وضع حد للممارسات اللا إنسانية بحق القائد، وقال: "نطالب مجلس الأمن الدولي بإطلاق سراح القائد جسدياً، نجدد العهد بأننا على خطا القائد نمضي مهما حاولت القوى الرجعية والفاشية تغييبه جسدياً".
واختتمت فعاليات خيمة الاعتصام بمعاهدة المشاركين بالسير على خطى الشهداء والوقوف جنباً إلى جنب مع القائد عبد الله أوجلان، بالتوضيح: "سنصعّد من وتيرة النضال تجاه الدولة التركية حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد، وسنكون السد المنيع مع قواتنا العسكرية تجاه المخططات العثمانية على شمال وشرق سوريا".