النظام السوري يواصل سياسة التضييق والحصار الخانق على حيي الشيخ مقصود والاشرفية
يواصل النظام السوري فرض سياسة التضيق والحصار الخانق على حيي الشيخ مقصود والاشرفية، مما يتسبب في تفاقم الازمات الإنسانية والاقتصادية.
يواصل النظام السوري فرض سياسة التضيق والحصار الخانق على حيي الشيخ مقصود والاشرفية، مما يتسبب في تفاقم الازمات الإنسانية والاقتصادية.
يقع حي الشيخ مقصود على الأطراف الشمالية الغربية لمدينة حلب ويعتبر من أكثر الاحياء التي عانت الامريين من هجمات مرتزقة الاحتلال التركي والقوات التابعة للنظام السوري. ويقطن الحي مزيج من المكونات السورية من الكرد والعرب والتركمان والسريان، التعي تعيش معا في ظل نظام إدارة ذاتي يقوم الشعب بحكم نفسه بنفسه ضمن كومينات ومجالس.
ويبلغ عدد سكان حي الشيخ مقصود والاشرفية حوالي 200 ألف نسمة يتوزعون على 32 ألف عائلة الا ان الحصار يسبب مشاكل كثيرة لقاطني هذه الاحياء، حيث ان النظام السوري يواصل فرض الحصار الخانق على المهجرين الكرد من عفرين وأهالي حيي الاشرفية والشيخ مقصود ويمنع دخول المواد الأولية والمواد الغذائية والأدوات الطبية الى جانب فرض الحكومة السورية قيوداً عليهم من خلال إقامة الحواجز الأمنية لتقييد تحركاتهم وسط استمرار الحصار على مهجري عفرين في مخيمات اللجوء في مناطق الشهباء شمال حلب
وفي هذا السياق أجرت وكالة فرات للأنباء (ANF) لقاء مع الرئيسة المشتركة للمجلس العام لحي الاشرفية والشيخ مقصود فالنتينا معمو والتي قالت في مستهل حديثها " ان سلطات دمشق مازالت تستمر في انتهاج سياسة الاقصاء والتجويع وفرض الحصار على أهالي الشهباء وعلى أهالي حي الشيخ المقصود والاشرفية ، مشددة على أن هذا الحصار يؤدي الى التسبب بمأسي، حيث ان حي الشيخ المقصود يقع على الأطراف الغربية الشمالية لمحافظة حلب وهو اكثر الاحياء الذي عانى منذ بداية الحرب في سوريا وإلى يومنا هذا وذلك من خلال هجمات المرتزقة الموالية للدولة التركية والحصار الذي فرضته الحكومة السورية على الحي وخلال هذه السنوات التي مضت عانى الشعب في هذه الاحياء لكن امام هذه الهجمات استمر الشعب في نضاله وكفاحه .
وتابعت "مقاومة الشعب في حيي الشيخ مقصود والاشرفية قد دخلت صفحات التاريخ والجميع تكلم عن هذه البطولات التي حصلت هنا وللمرة الأولى كنا قد رأينا حرب الشعب الثورية في هذه الاحياء فجميع الأهالي ناضلوا امام هذه الهجمات لغاية الوصول الى هدفهم وهي تحرير هذا الاحياء من رجس المرتزقة وحماية هذه الاحياء."
واكملت فالنتينا حديثها بالقول: " إن اعداد الأهالي في احياء الشيخ المقصود يزداد اكثر من قبل وذلك بسبب احتلال منطقة عفرين من قبل جيش الاحتلال التركي حيث هجر هذا الشعب قسراً الى احياء حلب والشهباء وهي مناطق خاضعة للإدارة المدنية وقبل مجيئ ألاهالي الى احياء حلب كان عدد الأهالي قليلا وبعد ارتفاع عدد لأهالي الامر الذي تطلب منا نحن بتوسيع تنظيمنا في الاحياء وانشاء المجالس والكومينات وتفعيل الخدمات والبلديات وترميم المنازل كما وقمنا باستقبال الأهالي وفتح المنازل وتقديم المساعدات المعنوية والمادية وتقديم الإغاثة لهم فأن العدد الحالي للأهالي في حي الشيخ المقصود يبلغ اكثر من 32 الف عائلة أي ما يقارب 200الف نسمة وبذلك قمنا بفتح 40 كومين وتم تقسيمهم على ثلاث احياء مجلس حي الشهيد كلهات و حي الشهيد روبار قامشلو و حي الشهيد جنكيز وقمنا بتنظيم الشعب والعمل وكما ندرك بأن حي الاشرفية والشيخ المقصود هي من ناحية الخدمات مهملة حتى قبل الحرب السورية. الحكومة السورية لم تقدم أي خدمات للحي لان اغلب سكان الحي كان من الكرد ولذلك لم يتم تقديم أي خدمات للحي من ناحية الكهرباء والصرف الصحي وترميم الطرقات والخدمات الأخرى وفي الفترة الأخيرة تدمرت البنية التحتية بسبب الازمات التي حصلت والهجمات
وأضافت فالنتينا " أن الحصار المفروض اليوم على احياء الشيخ المقصود والاشرفية ليس وليد اليوم وانما مستمر لكن بشكل متقطع،ويزيد من معاناة الشعب.
وتابعت" في العام الماضي قمنا بتقديم مادة المازوت قبل الدخول الى فصل الشتاء ولكن في هذا العام قد دخلنا الى فصل الشتاء وحتى الان لم نستطيع تقديم مادة المازوت وهذا يـؤثر بشكل سلبي على المواطنين وخاصة ان جميع المنازل في احياء الشيخ المقصود شبه مدمرة وعند هطول الامطار تزداد المعاناة وتنتشر الامراض فالحكومة السورية تقوم بفرض حصار شديد على الأهالي وبالإضافة الى منع دخول الأدوات الطبية والغذائية والمواد الاولية بالإضافة الى انه اذا سمحت الحكومة السورية بادخال المواد الى احياء الشيخ المقصود تقوم بفرض ضرائب تصل الى مبالغ مالية تصل قيمتها الى 3 مليون على كل صهريج فأن الحالة المعيشية في المناطق الخاضعة للحكومة السورية متأزمة جداً وذلك بسبب ارتفاع الأسعار وبذلك تقوم الحكومة السورية بفرض الحصار الخانق وكذلك لتقوم بكسر إرادة الشعب او للضغط على الإدارة الذاتية.
وفي الختام قالت الرئيسة المشتركة لمجلس احياء الشيخ المقصود والاشرفية فالنتينا معمو " ان احياء الشيخ المقصود والاشرفية هم جزء من حلب وأبناء حي الشيخ المقصود والاشرفية من أبناء الشعب السوري وعلى الحكومة السورية ان تتعامل بشكل انساني وليس بشكل سياسي وان تخفف من فرض هذه السياسة الخانقة على الأهالي وعلى الحكومة السورية ان تتفاوض مع الإدارة الذاتية لان الحل للازمة السورية يكمن من خلال الاعتراف بالإدارة الذاتية اعترافاً سياسياً لان مشروع الإدارة الذاتية هو المشروع الأفضل للازمة السورية.
ومن جانبه قال المواطن مصطفى محمد علي من المكون العربي وهو من سكان حي الشيخ المقصود " نحن هنا في حي الشيخ المقصود والاشرفية نعاني من حصار مفروض علينا من قبل الحكومة السورية وذلك بعدم ادخال المواد الأولية الى الاحياء وطبعاً رغم هذا الشيء تقوم الإدارة الذاتية بتأمين كافة احتياجات الشعب من المازوت والمواد الغذائية وذلك رغم إلامكانيات الصعبة جداً ودفع مبالغ مالية ضخمة للحكومة السورية ،ورغم فرض العقوبات الامريكية على الحكومة السورية التي لم تأثر على أصحاب السلطة السورية ولكن اثرت بشكل كبيرعلى الشعب.
وأضاف مصطفى " الخدمات الغير متوفرة الان في احياء حلب هي المياه ومادة الخبز ومادة المازوت ولكن الإدارة الذاتية تحاول تأمين جميع مطالب الشعب رغم الإمكانيات الصعبة ويجب على الحكومة السورية التحاور مع الإدارة الذاتية للعمل على حل الازمة السورية لان الخيار الوحيد لحل الازمة السورية هو عن طريق التحاور والسلام وليس بالطرق العسكرية والحل يكمن بالحوار السوري –السوري لان التدخلات الخارجية عمقت من الازمة السورية وشردت الالاف من الأهالي ووسعت رقعة الاحتلال وجميعهم يعملون فقط من اجل مصالحهم الخاصة لا احد يعمل من اجل مصالح الشعب فأن الدارة الذاتية هي الحل الأمثل لسوريا