المئات في منبج يتوافدون الى خيمة عزاء الشهيد سمقان

أكد المشاركون في مراسم عزاء الشهيد سمقان في مقاطعة منبج انهم لن يتراجعوا عن درب الشهداء مهما كلف الثمن، مؤكدين انه نهج لهم وللأجيال القادمة.

توافد اليوم، المئات من أهالي مقاطعة منبج وأعضاء وعضوات الإدارة الذاتية الديمقراطية للمقاطعة، واللجان والمؤسسات التابعة لها، والمجالس المدنية ومجلس تجمّع نساء زنوبيا، ومجلس عوائل الشهداء، ومجلس منبج العسكري وقوات جبهة الأكراد، لتقديم واجب العزاء لذوي الشهيد سمقان، الاسم الحقيقي هيلان جلوي الفريج السلامة، المقاتل في قوات جبهة الأكراد، الذي استشهد في 2 شباط، في إحدى جبهات منبج في مواجهة قوات الاحتلال التركي ومرتزقته؛ إلى خيمة العزاء التي نصبت وسط المدينة لتقديم واجب العزاء لذويه.

بدأت مراسم العزاء بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقت عضوة مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة منبج مريم محمد كلمة، مجّدت فيها الشهداء، وقالت: "الشهداء قدّموا أرواحهم ليكونوا في سبيل شعبهم، ستبقى تضحياتهم هذه خالدة في التاريخ".

وعاهدت مريم محمد الشهداء بالسير على دربهم وإكمال مسيرة النضال المبني على فكر القائد عبد الله اوجلان وفلسفته، وشددت على المقاومة والنضال للحفاظ على مكتسبات الشهداء والمضي وفق نهجهم الذي استنبطوه من القائد.

القيادي في قوات جبهة الأكراد محمد العلي، أوضح: "قواتنا تعدّ كل شهيد شعلة تنير دربنا، وثورتنا التي بدأها شهداؤنا وقدّموا أرواحهم ستستمر من أجل تحقيق أمن واستقرار وطننا وشعبنا".

وأكد محمد: "إننا في قوات جبهة الأكراد سنثأر لدماء شهدائنا ونعاهدهم على تقديم أرواحنا فداءً لشعبنا والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل تضحياتهم".

وأشار الرئيس المشترك لمجلس الخط الغربي في منبج، مصطفى شيخ حسين، إلى فشل أردوغان في إحداث فتنة بين عشائر المنطقة، وقال: "بعد فشل مخططات أردوغان والحكومة التركية في خلق فتنة عشائرية، وفشل مرتزقته في الهجمات التي شنتها على أرضنا، لجأت حكومة أردوغان إلى استهداف مقاتلينا ومقاتلاتنا بالطائرات المسيّرة، ظناً منها أنها سوف سترهبنا".

وأكد مصطفى شيخ حسين: "إننا على درب شهدائنا سائرون، ولن نتراجع أو نحيد عن هذا الدرب مهما كان الثمن، ومهما ازدادت شراسة العدو. إنها عقيدة راسخة في وجداننا وضمائرنا، ونهج لنا ومنهاج للأجيال القادمة، سوف نقدّم الشهيد تلو الشهيد ونكمل المسيرة التي بدأها شهداؤنا الأوائل حتى تحقيق النصر، سيبقى شهداؤنا في قلوبنا".

وفي ختام المراسم، ردد المعزون الشعارات التي تمجّد بالشهداء ونضالهم "الشهيد حي لا يموت"، و "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".