الكرد لهم كل الحق في الدفاع عن أنفسهم
كل إنسان له الحق في الدفاع عن نفسه، وعلى أولئك الذين يدعون غير ذلك أن يمعنوا النظر في تاريخ المقاومة البشرية.
كل إنسان له الحق في الدفاع عن نفسه، وعلى أولئك الذين يدعون غير ذلك أن يمعنوا النظر في تاريخ المقاومة البشرية.
رفض اتحاد الصحفيين الدوليين عضوية اتحاد الاعلام في شمال وشرق سوريا، بحجة عدم الاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
تمكن الكرد من الدفاع عن أنفسهم ومحاربة داعش نيابةً عن شعوب الشرق الأوسط والعالم ضد وحشية داعش الإرهابي، وضحوا بعشرات آلاف الشهداء ومئات آلاف المهجرين قسرياً من ديارهم.
وأولئك الذين يوجهون الشكر قولاً كل يوم إلى الكرد، هم أنفسهم الذين يقولون أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا غير معترفة بها رسمياً؛ وهذا الخطاب من شأنه أن يفتح الباب أمام احتلالات ومجازر جديدة!
وجميع المواثيق الدولية التي تزعم دفاعها عن حقوق الانسان، تجاهلت الكرد في الأجزاء الأربعة من كردستان، واعتبرت جميع الكرد المسالمين المدنيين الذين يطالبون بحقوقهم، مخطئون ومذنبون يجوز قتلهم.
نحن أمام نظامٍ عالمي تجاهل كلياً المجازر التي ارتكبت في عفرين وعمليات التهجير القسري والتطهير العرقي التي مورست وتمارس فيها، ولا زال هذا النظام يغض الطرف ويتجاهل عمليات القتل والخطف والاغتصاب الشبه يومية التي ترقى إلى مستوى جرائم ضد الانسانية في عفرين. أجابت كل من الجمعية العامة للأمم المتحدة والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان على كل الطلبات المقدمة بهذا الصدد، بقولها: "استنفذوا الوسائل والسبل المحلية!.......عن أي سُبُلٍ محلية أو داخلية تتحدث! وما هو المتوقع من مرتكب كل هذه الوحشية و الطغيان؟
أصدرت لجنة مناهضة التعذيب (CPT) تقريرها بخصوص العزلة والتعذيب الممارس في إمرالي، إلا أنها ظلت في الإطار النظري ولم يتم اتخاذ أي إجراءات رادعة؛ كما أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تصدر قراراتها التي لا تلتزم تركيا بها إطلاقاً دون أن يصدر همسٌ من لجنة وزراء مجلس أوروبا!
عندما بدأ الشعب الايزيدي في شنكال التغلب على صدمته وتأسيس إدارته وأجهزته العسكرية والسياسية لتمثيل إرادته، بعد مأساته والمجازر التي تعرض لها على يد داعش الإرهابي، بدأت الأطراف المعادية البحث عن سبل السيطرة على شنكال ومواصلة الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين.
كيف يمكن للكرد أن يدافعوا عن أنفسهم ضد كل ذلك؟ إن دعوة الدول المسببة لكل هذه المجازر والفوضى والدمار، لنزع السلاح، لا يعني شيئاً سوى فرض الاستسلام؛ الكرد جميعاً بصغارهم وشيوخهم في أمس الحاجة إلى منظومة الدفاع الذاتي، كي يستطيعوا الحفاظ على وجودهم.... أما بالنسبة لأولئك الذين صرعوا أدمغتنا بخطاب "أطفال مسلحون"! نقول بأننا نعلم جيداً أن ذلك مخالف لحقوق الطفل، ولكن ألا يحق لهم الدفاع عن أنفسهم ضد القتل والخطف والاغتصاب والتهجير القسري و كل أنواع الظلم والشر الذي يتعرضون له على أيدي الدول المغتصبة؟
لكل إنسان الحق في الدفاع عن نفسه، مهما كان عمره، وله الحق في الدفاع عن شعبه وكرامته ووطنه، أما أولئك الذين يدعون غير ذلك، عليهم العودة لقراءة تاريخ المقاومة البشرية وتاريخ الثورات والنضال التحرري العالمي.