احتفل المئات من أهالي حيي زور آفا، وركن الدين، في العاصمة السورية دمشق، بالذكرى السنوية لعيد الانبعاث الوطني 15 آب التاريخية، وذلك في ساحة الشهداء في حي زور آفا.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، وتخللت الاحتفال كلمة للرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، في دمشق فاضل بوزان، وكلمة لعضوة مجلس مؤتمر ستار، كفاء عزيز، وكلمة لعضو مجلس عوائل الشهداء مصطفى نعسان، مهنئة القائد عبد الله أوجلان ومقاتلي قوات الدفاع الشعبي والشعب الكردي بالمناسبة.

وأشارت الكلمات إلى إن قفزة 15 آب كانت ولادة جديدة في تاريخ شعب المنطقة، ففي مثل هذا اليوم، أطلقت الرصاصة الأولى في جبين أعداء الكرد، إعلاناً للكفاح المسلح ضد الدولة التركية وسياساتها الإنكارية.

ونوّهت الكلمات أن الكفاح المسلح، جاء في وقت لم يكن متبقياً على الساحة التركية والكردية أي قوة معارضة لسياسة الدولة التركية، نتيجة الانقلاب العسكري في 12 أيلول 1980، باستثناء مقاومة سجن آمد، وعدّوها جواباً لمقاومة المناضلين في تلك السجون من أمثال كمال بير ورفاقه واستجابة لشعار وصرخة "المقاومة حياة".

كما أشارت إلى تأثير مسيرة 15 آب على المرأة الكردستانية، التي وجدت طريقها إلى الحرية عندما التحقت بصفوف قوات الدفاع الشعبي، بالإشارة إلى كيفية تجاوزها للصعوبات والمعوقات؛ وإلى كيفية بحثها عن وجودها وشخصيتها، مستشهدة بذكر أسماء عديدة للمناضلات "ساكينة جانسيز، وبريتان وبيريفان".

ولفت المتحدثون إلى تأثير مسيرة 15 آب على الشعب في شمال وشرق سوريا، وإسهامها في انطلاق ثورة روج آفا.

وانتهت الاحتفالية بتقديم فرقة الشهيد سرحد بعض الأغاني الثورية، بالإضافة إلى مشاركة العديد من الفنانين في الحفل مثل عمر كوباني، وعماد حسن، تفاعل معها المشاركون بعقد حلقات الدبكة الشعبية.