في اذار 2018، احتل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته مقاطعة عفرين، ونزح على إثر هذه العملية، اكثر من 300 الف شخص، قسراً الى مخيمات بمناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي على بعد عشرات الكيلومترات من منازلهم، ليحل مكانهم عوائل المرتزقة وليبدأ مرتزقة الاحتلال التركي بعمليات التغيير الديمغرافي وارتكاب أشد الانتهاكات بحق السكان الاصليين والابتزاز تحت التهديد ومصادرة الاملاك الخاصة وتجريف حقول الزيتون وتدمير المرافق العامة والنهب والتخريب المتعمد للمواقع الاثرية والثقافية الدالة على تاريخ واصالة ابناء المنطقة، وقاموا بتحويل عدد من المنازل والمدارس في جميع النواحي ، وخاصة مركز مدينة عفرين، الى سجون تمارس فيها اشد أنواع الانتهاكات.
وفيما يلي، أبرز السجون التي انشائها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته:
1- سجن "كفر جنة" يديره مسلحو/مرتزقة "الجبهة الشامية" التابع للاحتلال التركي، ويحتجز بداخله أكثر من "300" مختطف بينهم نساء، ويمارس فيه كافة أنواع التعذيب مثل "البلنكو، الشبح".ومعظم من بداخل سجن كفرجنة من أهالي مدينة عفرين المحتلة، هذا السجن بالتحديد لا يُسلم أي شخص فيه إلى القضاء التابع للاحتلال التركي وإنما يتم إطلاق سراحهم بدفع ذويهم مبالغ مالية ضخمة وهناك أشخاص بداخله منذ بدء احتلال مدينة عفرين وحتى الآن.ومكتوب على مدخل هذا السجن عبارة (الداخل مفقود والخارج مولود) وهو اشبه بسجن صيدنايا التابع للنظام السوري.والجدير بالذكر أن الاحتلال التركي ومرتزقته قاموا ببناء وتجهيز سجن جديد قرب من الحدود التركية-السورية في بلدة ميدان أكبس يخضع بشكل مباشر لسيطرة المخابرات التركية، ويضاف هذا السجن الجديد إلى قائمة العشرات من السجون المنتشرة في مناطق سيطرة الفصائل المسلحة/المرتزقة التابعة للاحتلال التركي الموالية عدا السجون والمعتقلات السرية.
2- سجن باسوطة الذي تديره فرقة الحمزات بإشراف من الاستخبارات التركية، عرف هذا السجن باسم القلعة نسبة إلى إحدى السجون في فترة العثمانيين أثناء احتلالهم مدينة دمشق.
3- سجن المحطة، وسمي بالمحطة كونه كان محطةً للقطار سابقاً، تشرف عليه أيضاً الاستخبارات التركية ويقع بالقرب من ناحية راجو، وأغلب المختطفين فيه هم من أهالي (راجو وماباتا وميدانو) ويعرف بكونه من السجون السيئة الصيت.
4- سجن راجو أو ما يعرف بالسجن السلفي، من السجون الدينية القاسية.
5- سجن الاستخبارات التركية في راجو، ويعتبر أيضاً من السجون السرية، وتديره وتشرف عليه الاستخبارات التركية لوحدها، ويعتبر السجن مكاناً للتحقيق وترحيل المختطفين إلى تركيا.
6- سجن كوران، وهو سجن صغير عبارة عن أحد المنازل الواقعة على أطراف القرية، ويديره عناصر من فيلق الشام، وأغلب المختطفين فيه من أهالي قرية كوران وكفر صفرة وناحية جندريسه.
7- سجن المواصلات، يعتبر هو أيضاً من أسوأ السجون في مدينة عفرين، ويديره عناصر من الجبهة الشامية، ويعرف باسم "سجن التحقيق"، وتحدث العديد من شهود العيان والمختطفين فيه عن التعذيب الشديد الذي يتم ممارسته داخل هذا السجن.
8- سجن "مدرسة الكرامة" المدرسة التي تعتبر من الأقدم في مدينة عفرين، يمارس فيه شتى أنواع التعذيب ويديره عناصر من فيلق الشام والاستخبارات التركية وفيه قسم للنساء.
9- سجن المحكمة، يقع بالقرب من مشفى افرين الجراحي قديماً، وهو عبارة عن أحد الأقبية التي تقع ضمن المحكمة القديمة وهو سجن خاص بالنساء.
10- سجن حاجز ترنده الذي تديره وتشرف عليه الاستخبارات التركية، يعتبر أيضاً من أخطر السجون التركية، ويمارس فيه كافة أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
11- سجن مدرسة أزهار عفرين الخاصة، تديره وتشرف عليه الاستخبارات التركية بشكل مباشر.
12- سجن مدرسة أمير غباري في وسط عفرين، تديره وتشرف عليه الاستخبارات التركية.
13- سجن "مدرسة قرية خراب شران"، مدرسة قامت العصابات المسلحة بتحويلها إلى سجن.
14- سجن مدرسة الاتحاد العربي في عفرين، الذي أصبح مقراً عسكرياً، ويوجد فيه قسم خاص للسجناء، وتشرف عليه مجموعات من مرتزقة الجبهة الشامية.
15- سجن شارع الفيلات في عفرين، وهو عبارة عن منزل مهجور قام عناصر أحرار الشرقية بتحويله إلى سجن.
16- سجن الأشرفية، هو أيضاً عبارة عن أحد المنازل التي استولت عليها مجموعات تابعة لتجمع عدل بقيادة المدعو أبو ادريس وتم تحويله إلى سجن سري.
17- سجن عفرين أو كما يعرف باسم سجن "معراته" وهو قسمان، مدني وعسكري.
18- سجن الشرطة العسكرية.
19- سجن "فصيل أحرار الشام" ويعتبر من السجون السرية.
20- "السجن الأسود" ويضم هذا السجن اعداد كبيرة من المساجين غالبيتهم متهمون بالتعامل مع الإدارة الذاتية.
21- سجن الشرطة العسكرية في مقر الثانوية التجارية بعفرين.
22- سجن كفرجنه.
23- سجن ميدان اكبس، سجن تابع لمرتزقة فيلق الشام ويطلق عليه اسم فرع فلسطين.
24- سجن الحمزات، يقع في مدينة عفرين وهو سجن سري تابع لمرتزقة فرقة الحمزات، اقتحم مؤخراً من قبل الأهالي وتبين وجود العشرات من المعتقلين والمختطفين من بينهم نساء، منذ عامين دون عرضهم على القضاء.
25- سجن العمشات، موجود في منطقة الشيخ حديد بعفرين، تم تحويل مدرسة القرية لسجن، ووثق مقتل مدنيين داخله، وسمي السجن باسم المرتزق محمد الجاسم (أبو عمشة)، قائد فيصل سليمان شاه الذي يسيطر على الناحية.
وهناك سجن سري آخر تم الكشف عنه، ويديره فصيل الجبهة الشامية التابع للاحتلال التركي يحوي على العشرات من المختطفين والمختطفات الكُرد، ويمارس الفصيل فيه شتى صنوف التعذيب الجسدي والنفسي بحقهم.
ويقع السجن في قبو مبنى "هيئة الادارات المحلية /قديماً" الذي يقع في محيط دوار كاوا وسط مركز مدينة عفرين، ويُعرف حالياً باسم (أمنية كاوا) نسبة للدوار.
ويدير السجن المدعو أحمد جمال كبصو، من مرتزقة فصيل الجبهة الشامية، حيث يتم اختطاف مَن تبقى من المواطنين الكُرد من القطاعات التي تسيطر عليها الفصيل في حي الأشرفية، ويتم فيها احتجاز المختطفين والمختطفات، ومن ثم يتم التواصل مع ذويهم لابتزازهم مالياً حيث يطلب المسلحون مبالغاً مالية للإفراج عن المختطفات والمختطفين.
كما يمارس الفصيل شتى أصناف التعذيب الجسدي والنفسي بحق المختطفين والمختطفات مثل (بلانكو- بساط الريح – الدولاب – كهرباء – اقتلاع الأظافر بالسكين).
أما سجن فرع فلسطين الثاني احدى السجون السيئة الصيت التابعة للمرتزق ابوعلي سجو في ريف مدينة عفرين، فقد أنشأه مرتزقة الاحتلال التركي بإيعاز من الاستخبارات التركية في قرية "ميدان أكبس" على الحدود التركية.
ويعتبر هذا السجن "فرع فلسطين الثاني" ذو سمعة سيئة، والمسؤول عن السجن هو المرتزق "أبو علي سجو" بالإضافة لضابط من الاستخبارات التركية، حيث يتم التحقيق بشكل مباشر من قبل ضباط الاستخبارات التركية مع المدنيين.
كما يتعرض المختطفون في هذا السجن لأبشع أنواع التعذيب الوحشي وخاصة الذين يتهمون بالتعامل مع الإدارة الذاتية.
ويوجد حاليا أكثر من 200 مختطف في هذا السجن وتم ترحيل أكثر من 130 مختطف من سجن المعصرة في اعزاز إلى سجن ميدان أكبس.
من هو ابو علي سجو؟
قبل الأزمة السورية كان أبو علي سجو مسجوناً لدى النظام السوري بتهمة الاتجار بالمخدرات، وكان يهرب المخدرات والدخان إلى تركيا، وله علاقة متينة مع والي غازي عينتاب، كما أنه كان عميلاً مزدوجاً بين فرع الأمن العسكري والاستخبارات التركية، وله ابن عم يدعى بـ "جهاد سجو" وهو مسؤول الأمن في مرتزقة "فيلق الشام" في عفرين، وينحدر الاثنان من قرية سجو التابعة لمدينة اعزاز وهما من أصول تركمانية.