الآلاف يتظاهرون دعما لقسد ومقاومة محتجيّ سد تشرين

نزل الآلاف في مقاطعة الجزيرة والفرات، إلى الساحات، وأعربوا بصوت واحد عن إدانتهم لهجمات الاحتلال التركي، معلنين دعمهم الثابت لمقاومة قسد ووحدات حماية المرأة، والمحتجين في سد تشرين ضد الهجمات.

شهدت ساحات وشوارع مدن عين عيسى وكوباني بمقاطعة الفرات، كذلك ديرك وجل آغا وكركي لكي وتربه سبيه وتل حميس وعامودا بمقاطعة الجزيرة، خروج آلاف الأهالي من مختلف المكونات في مسيرات، للاحتجاج ضد هجمات الاحتلال التركي واستهدافه للمحتجين في سد تشرين، فضلاً عن إعلان دعمهم الكامل لمقاومة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة.

مقاطعة الفرات

في مدينة عين عيسى، تجمّع المئات من أهلها عيسى ومهجّري مدينة كري سبي/ تل أبيض المحتلة، في دوار الشرطة العسكرية وخرجوا في مسيرة مناهضة لهجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها واستهدافها للأهالي المحتجين في سد تشرين.

وحمل المشاركون خلال مسيرهم أعلام قوات سوريا الديمقراطية، مرددين شعارات "عاشت مقاومة قوات سوريا الديمقراطية، عاشت مقاومة سد تشرين، عاشت مقاومة سد الشهداء".

ولدى الوصول إلى دوار الشهيد جودي وسط المدينة، ألقت إدارية مؤسسة مياه عين عيسى، سناء العلي، كلمةً حيّت من خلالها مقاومة قوات سوريا الديمقراطية بوجه آلة الحرب التركية وهجماتها المتواصلة على إقليم شمال وشرق سوريا.

ونددت بالهجمات العدوانية على سد تشرين والقوافل المدنية المساندة لمقاومة قوات سوريا الديمقراطية التي تسطر ملاحم بطولية ضد الهجمات.

واستنكرت صمت المجتمع الدولي إزاء هجمات دولة الاحتلال التركي على سكان شمال وشرق سوريا، مطالبةً إياهم بالتحرك لوقف هذه الهجمات للحيلولة دون إزهاق المزيد من أرواح الأبرياء.

وانتهت المسيرة بهتافات من قبيل (عاشت مقاومة قسد- بالروح بالدم نفديك يا شهيد).

وفي سياق متصل، خرج عشرات الآلاف من أهالي مقاطعة الفرات، والطلبة وأعضاء مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية في مسيرة حاشدة، أدانوا خلالها هجمات دولة الاحتلال التركي على سد تشرين.

وانطلقت المسيرة من ساحة المرأة الحرة في مدينة كوباني، ورفع المشاركون فيها رايات قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة ومجلس عوائل الشهداء وصور شهداء سد تشرين، ورددوا شعارات "تحيا مقاومة قوات سوريا الديمقراطية"، "المقاومة حياة" و "لا للهجمات الاحتلالية".

وتوقفت المسيرة في ساحة الشهيد عكيد، حيث وقف المشاركون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثمّ ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في مقاطعة الفرات، سارة خليل، كلمةً أدانت فيها هجمات دولة الاحتلال التركي، وقالت: "نحيي مقاومة سد تشرين أمام هجمات الاحتلال التركي، سنقف إلى جانب مقاتلينا حتى النهاية، ولن تستطيع الهجمات كسر إرادتنا، سنهزم الاحتلال التركي ونحمي سد تشرين".

وانتهت المسيرة بشعار "المقاومة حياة".

مدن مقاطعة الجزيرة

كذلك، خرج المئات من أهالي تل حميس والقرى المجاورة، بالإضافة إلى أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية وممثلين عن الأحزاب السياسية ووجهاء العشائر العربية، في مسيرة انطلقت من أمام مجلس المدينة وصولاً إلى دوار الصوامع.

في الأثناء وبعد الوقوف دقيقة صمت، تحدثت إدارية مجلس مدينة تل حميس بلقيس العبد لله، وأشارت إلى المستجدات الميدانية والسياسية في الساحة السورية، ورأت أن هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا تأتي في إطار محاولة تركيا منع الإدارة الذاتية من المشاركة في بناء سوريا الجديدة.

بينما أشادت عضوة مؤتمر ستار في تل حميس ماوية الحديد، بمقاومة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة، واصفة بأنها "تاريخية"، وقالت: "نحن نقدر كل جهود القوات في جبهات القتال لإفشال مخططات تركيا في سوريا، وتحديداً في شمال وشرق سوريا".

من جانبه، أعرب الناطق باسم قبيلة الطي العربية هيال الخوير، عن دعم القبيلة شيوخ ووجهاء عشائر لقوات سوريا الديمقراطية حتى النهاية، كذلك دعم مقاومة الأهالي المحتجين في سد تشرين، وقال الخوير: "نحن معكم قلباً وقالباَ".

انتهت المسيرة بتأكيد المشاركين على وحدة الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته وأديانه، ضمن سوريا جديدة تعددية لا مركزية.

كركي لكي 

 


         


        

كما نزل مكونات كركي لكي ورميلان، إلى ساحات مدينة كركي لكي، للاحتجاج ضد هجمات الاحتلال التركي واستهدافه للأهالي المحتجين في سد تشرين، ولدعم مقاومة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة.

ورفع المحتجون الذين توقفوا وسط السوق المركزي في كركي لكي، أعلام قسد، ولافتات كتب عليها "تحيا مقاومة روج آفا"، "لا للاحتلال التركي"، "عاشت قوات سوريا الديمقراطية".

وبعد توقف المحتجين دقيقة صمت، قال إداري مجلس عوائل الشهداء حزين أبو زيد: "ندين هجمات دولة الاحتلال التركي ضد الأهالي المحتجين في سد تشرين".

وأضاف حزين: "جمعينا مع قوات سوريا الديمقراطية، سوف نحمي أرضنا من الاحتلال التركي ونحافظ على المكتسبات التي تحققت بتضحيات شهدائنا الأبرار، لا سيما مقاومة أهالينا المدنيين في سد تشرين".

في المسيرة، قرأ الطالب عارف أحمد قصيدة تناولت تضحيات الشهداء، وانتهت بهتاف "عاشت قوات سوريا الديمقراطية"، "عاشت مقاومة سد تشرين".

جل آغا

في حين انطلقت مسيرة في مدينة جل آغا من أمام دوار المرأة "الدلة"، وجابت الشوارع العامة لتتحول إلى تجمّع جماهيري في ساحة الشهيد معصوم، حيث وقف المشاركون دقيقة صمت.

بعد ذلك، تحدث عضو لجنة إدارة المدارس بمدينة جل آغا يونس حاجي، واستنكر هجمات الاحتلال التركي لسد تشرين ولقوافل المدنيين، مؤكداً أن هجمات تركيا تثبت مدى عجزها في حل المشكلات بالطرق السلمية.

في حين أكد عضو مجلس عوائل الشهداء حسام حسين، أن موقفهم ثابت في دعم قوات سوريا الديمقراطية، معرباً عن رفضهم واستنكارهم الشديد لهجمات الاحتلال التركي على المنطقة.

ديرك

أما في ديرك، فقد انطلقت المسيرة، من أمام ساحة الحرية بمشاركة المئات من الأهالي حاملين صور شهداء سد تشرين وأعلام قوات سوريا الديمقراطية.

وجابت المسيرة الشوارع الرئيسة للمدينة، ومن ثم توقف المشاركون وسط السوق المركزي، وبعد دقيقة صمت، ألقت الإدارية في المجمع التربوي بديرك، كلشات مراد كلمة، استنكرت فيها هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا واستهدافه للمحتجين في سد تشرين.

وقالت كلشات: "تلك الهجمات لن تثني من إدارتنا وسنصعّد نضالنا ونقف بجانب قواتنا قسد حتى تحقيق النصر".

بدوره، ألقى الرئيس المشترك لبلدية الشعب في ديرك جوان حسن، كلمة أشار فيها إلى مقاومة المحتجين في سد تشرين الذين يرفعون شارة النصر في وجه الاحتلال التركي وهجماته رافضين الخنوع والاستسلام.

وتابع كلمته قائلاً: "سنكون سداً منيعاً ونقف في وجه كل الهجمات التي تستهدف إرادة شعبنا ونحمي تراب وطننا من الاحتلال".

عامودا

في حين، انطلقت المسيرة في عامودا من أمام ساحة المرأة الحرة متجهة نحو ساحة الشهيد جهاد وسط المدينة بمشاركة المئات من الأهالي والمعلمين والتلاميذ مرددين شعار "كلنا قسد، تحيا مقاومة تشرين".

لتتحول المسيرة إلى تجمع جماهيري، حيث ألقت الإدارية في إدارة المدارس بمدينة عامودا هناء خالد ببيان.

وأكد البيان أن الهجمات التركية هدفها نزع استقرار المكونات في المنطقة، مستنكراً الصمت الدولي حيال الجرائم التي ترتكبها تركيا بحق أهالي المنطقة.

وانتهت المسيرة بهتاف "كلنا قسد".

تربه سبيه

من جانبهم، خرج أهالي مدينة تربه سبيه في مسيرة انطلقت من أمام المجمع التربوي متوجهة نحو السوق المركزي، مع رفع المشاركين والمشاركات صور شهداء سد تشرين، وأعلام قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة.

ما إن وصلت المسيرة إلى وسط السوق، حتى تحولت إلى تجمّع جماهيري، ألقت فيها إدارية مؤتمر ستار في مدينة تربه سبيه، منتهى محمود كلمة أكدت فيها أنهم يستنكرون جرائم الحرب التركية على الأراضي السورية، وأعلنت أن شعوب شمال وشرق سوريا سوف تواصل دعم أبنائها وبناتها المقاتلين والمقاتلات.

بدوره، تحدث عضو مجلس المدينة نور الدين شاكر، عن المقاومة التي تجري في سد تشرين، وقال: "اليوم يوم الوحدة والتكاتف لنحمي وجودنا ونجابه المحتلين".

مشيراً إلى أن أطماع تركيا توسعية احتلالية، ويستلزم الوقوف ضدها وإفشالها والالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية.