الآلاف من أهالي قامشلو يشيعون جثامين شهداء قوى الأمن الداخلي

جرى اليوم تشييع جثامين أربعة شهداء من قوى الأمن الداخلي الذين استشهدوا إثر قصف طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال التركي على مركزٍ لقوى الأمن الداخلي في مدينة قامشلو يوم أمس، بمراسم جماهيريّة مهيبة.

شيّع الآلاف من أهالي قامشلو جثامين أعضاء قوى الأمن الداخلي؛ عبد السلام الأحمد، ومحمد السعيد، ورباح الأحمد ويامن شداد الذين استشهدوا أمس الجمعة (2 شباط الجاري) إثر قصف جوّي شنّته مسيّرة تابعة لدولة الاحتلال التركي على مركزٍ لقوى الأمن الداخلي في مدينة قامشلو، إلى مثواهم الأخير في مزار الشهيد دليل صاروخان. 

وشُيّعت جثامين الشهداء الأربعة من حي العنترية إلى مزار الشهيد دليل صاروخان في حي ميسلون، حملاً على الأكتاف وسط ترديد شعار "الشهداء خالدون".

Open photo

وبدأت المراسم دقيقة صمتٍ إجلالاً لأرواح الشهداء، ثمّ ألقت الرئيسة المشتركة لمجلس عوائل الشهداء في ناحية تل براك وعد العليوي، كلمةً سلّطت خلالها الضوء على مكانة الشهداء لدى الشعوب ونضالهم في سبيل الدفاع عن وطنهم، وأشارت إلى أنّ دولة الاحتلال التركي تهاجم من جميع الاتجاهات، وأنّ موقفهم حيال جرائمها وانتهاكاتها سيكون حازماً على الدوام.

Open photo

وألقى الناطق باسم قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا، علي الحسن كلمةً، أشار خلالها إلى أنّ دولة الاحتلال التركي تستهدف جميع القوى في المنطقة والمجتمع بأسره، وأنّها تعترض عمليات وضع حدّ لخلايا داعش بشكل مباشر، وتابع كلمته قائلاً: "إنّ العناصر الذين تعرّضوا للاستهداف كانوا من العناصر الذين شاركوا في عملية الإنسانيّة والأمن التي تستمرّ الآن في مخيم الهول ضدّ خلايا داعش، وهذا يؤكّد أنّ الدولة التركيّة شريكة لداعش، وقد سبق وأن استهدفت الدولة التركيّة قبل الآن أكاديمية قوات مكافحة المخدّرات بهدف زعزعة استقرار المنطقة". 

ولفت علي الحسن إلى أنّ منطقة شمال وشرق سوريا هي المنطقة التي تكمن فيها الإرادة والتضامن والكرامة، وأكّد على التمسّك بالدفاع عن الوطن أمام هجمات دولة الاحتلال التركي مهما جرى، وتعهّد بالسير على خطا رفاقه الشهداء.

Open photo

ثمّ ألقى الإداري في مكتب العلاقات في قوى الأمن الداخلي والمتحدّث باسم قبيلة الشرابيين وعشائرها في سوريا والعراق، محمد عارف الحمدون، كلمةً ذكر فيها أنّ شهداء ثورة 19 تموز أرشدوهم إلى طريق الدفاع عن الكرامة والتلاحم الشعبي، وتابع كلمته قائلاً: "ندين هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها، وسندافع عن أنفسنا ضدّ خلايا داعش بكل ما أوتينا من قوّة، إنّ دولة الاحتلال التركي ترتكب جرائم حرب بهذه الهجمات، لكنّنا سنتصدّى لجميع المخططات بفكر القائد عبد الله أوجلان".

بعد ذلك، قُرئت وثائق شهادة الشهداء الأربعة وسُلّمت إلى ذويهم، ثمّ حمل رفاق الشهداء جثامينهم ليواروا الثرى في مزار الشهيد دليل صاروخان وسط ترديد شعار "الشهداء خالدون".