وفي بيانها الذي وصلت نسحة لوكالتنا، وكدت الإدارة أنه لا حل ولا استقرار في سوريا دون خروج تركيا ومرتزقتها من المناطق التي تحتلها، وحملت الأمم المتحدة وروسيا والنظام السوري والتحالف الدولي مسؤولون ما تفعله تركيا.
وجاء في نص البيان:
"في انتهاك واضح للسيادة السورية وبشكل علاني وتأكيداً على قيام تركيا بالحاق المناطق التي احتلتها في سوريا إلى جغرافيتها، قام وزير الداخلية المدعو سليمان صويلو في نظام أردوغان بزيارة مدينة عفرين المحتلة ومناطق سورية أخرى تحت الاحتلال التركي في يوم عيد الأضحى المبارك، وإجراء عدة زيارات لمؤسسات مختلفة استحدثتها تركيا في عفرين ومناطق أخرى بهدف تطبيق سياسات الاحتلال وتغيير هوية عفرين وباقي المناطق والحاقها كسائر المناطق المحتلة الأخرى بتركيا.
هذه الزيارة تأتي في سياق خطير جداً فبعد فرض تركيا على هذه المناطق رفع علمها وتمجيد أردوغان في الساحات والمؤسسات والمدارس وبعد فرض العملة التركية وتعيين ولاة أتراك على المناطق المحتلة بذات الشكل والتنظيم الذي يتم اتباعه في الداخل التركي، فإن هذه الزيارة تؤكد من جديد مضي تركيا بسياساتها الاحتلالية وتكريسها للتقسيم في سوريا وضربها بعرض الحائط كل النداءات التي تؤكد انتهاكاتها ومعها المرتزقة السوريين في عفرين وباقي المناطق السورية.
هذه الزيارة تؤكد سعي تركيا نحو خرق كل القوانين والأعراف الدولية وضربها بعرض الحائط فإضافة لما أقدم عليه صويلو في ذات الوقت قام أردوغان بإعادة افتتاح مدينة فاروشا في جمهورية شمال قبرص غير المعترف بها دولياً.
حيث سبق وأن أصدرت الأمم المتحدة ومجلس الأمن منذ نصف قرن عدة قرارات اعتبرت فاروشا بأن تبقى مغلقة وخاوية بسبب الخلاف على ملكيتها وتبعيتها السياسية والعقارية لدولة قبرص لكن أردوغان تجاهل كل تلك القرارات وأعاد فتحها مع التواجد التركي فيها.
نحن في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الوقت الذي ندين ونرفض هكذا زيارات فإننا نطالب وبشدة كل القوى الحريصة على وحدة سوريا ووحدة شعبها بتوضيح مواقفها الرافضة لهذه الممارسات التركية وعموم الممارسات والانتهاكات الأخرى.
الصمت حيال الممارسات التركية وما حصل مؤخراً بزيارة وزير الداخلية في نظام أردوغان يطلق يد تركيا في سوريا بشكل أكبر ويدفعها للمزيد من الاحتلال والممارسات بحق سوريا وشعبها.
نؤكد كذلك أنه لا حل ولا استقرار في سوريا دون خروج تركيا ومرتزقتها من المناطق التي تحتلها في سوريا وأن الأمم المتحدة وروسيا والنظام السوري وكذلك التحالف الدولي مسؤولون بشكل مباشر عما تفعله تركيا وعليهم إبداء مواقفهم للحد من هذه الانتهاكات والممارسات غير القانونية وغير الأخلاقية.