الادارة الذاتية تحيي الذكرى العاشرة لانطلاق ثورة 19 تموز
هنأت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عموم الشعب السوري بالذكرى العاشرة لثورة 19 تموز، وقالت: "ستكون أساساً لبناء سوريا الديمقراطية ودحر للاحتلال".
هنأت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عموم الشعب السوري بالذكرى العاشرة لثورة 19 تموز، وقالت: "ستكون أساساً لبناء سوريا الديمقراطية ودحر للاحتلال".
وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بياناً كتابياً إلى الرأي العام، اليوم الاثنين بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لثورة 19 تموز.
وجاء في نص البيان:
"نستقبل في شمال وشرق سوريا الذكرى السنوية العاشرة لثورة 19 تموز؛ الثورة التي بدأت في عام 2012 في كوباني وعفرين والجزيرة ولاحقاً عموم شمال وشرق سوريا، التي انطلقت على مبادئ وقيم انتفاضة 2004 وسنوات النضال الطويلة التي عاشها شعبنا بمختلف مكوناته في سوريا.
تُمثل ثورة 19 تموز الثورة التي عكست حقيقة وحاجة الشعب السوري للتحول السياسي الديمقراطي وراعت هذه الثورة خصائص وقيم المجتمع الثقافية والتاريخية والدينية وأكدت على مبدأ التعايش المشترك وفق فلسفة الأمة الديمقراطية, وبدأت بعنفوان نحو بناء إرادته الحرة والديمقراطية, رافضةً عقلية الإنكار وسياسات التهميش والقمع ضد كل المكونات من عرب، كرد، سريان، أرمن تركمان وغيرهم الذين يعيشون في سوريا.
اليوم وبعد عشر سنوات تشهد مناطق شمال وشرق سوريا التفاف عموم مكونات شعبنا حول مبادئ هذه الثورة التي اختارت النضال الديمقراطي ومواجهة جميع أساليب القمع والإنكار في سوريا رافضةً أن تكون جزءً من أي صراع أو تناحر على السلطة, حيث حققت هذه الثورة الحاجة المُثلى للتغيير الديمقراطي في سوريا على أساس مشاركة كل المكونات بثقافاتهم ولغاتهم وانتماءاتهم وتم الإثبات بقوة أنّ النظام المركزي لا يُمثل الحل مطلقاً, بل هو سبب للأزمة والأزمات المتجذّرة في سوريا والمركزية تعميق لكل هذه الأمور.
أثبتت ثورة 19 تموز أن حاجة سوريا تكمن في نظام إداري غير مركزي وكرّست ذلك بتجربتها العملية في شمال وشرق سوريا وأصبحت تُمثل المشروع السياسي الديمقراطي الحقيقي المتجسد على أرض الواقع ونقلة نوعية باتجاه سوريا ديمقراطية موحّدة لكل السوريين.
منذ اللحظات الأولى بدأت وحتى الآن محاولات ومشاريع إبادة هذه الثورة وخنقها، حيث بدأت تركيا ومن معها من المعارضة "المأجورة لصالح تركيا" في ممارسة شتّى الوسائل بهدف عرقلة مسيرتها, لكنّها حتى الآن رغم مآسي الاحتلال والتهجير القسري لم تنجح ولا تزال الثورة مستمرة بقوة أبنائها وتضحياتهم فهي الضمان نحو تحقيق النصر الكبير.
ساهمت ثورة 19 تموز في تكريس الانتماء الوطني السوري وعززت فرص الدفاع عن سوريا ووحدتها ووحدة شعبها من خلال تبني شعار سوريا الديمقراطية العادلة للجميع، هذه القيم أدت لإفشال الكثير من الرهانات على المنطقة وعلى بعض القوى المفلسة فيها والتي فشلت في تحقيق مآرب الغير وبالتالي تراجعوا نحو الخلف أمام إصرار شعبنا في تأكيد انتمائه الوطني السوري رغم محاولات تشويه مشروعه وحقيقة ثورته الديمقراطية.
أيضاً كانت لثورة 19 تموز دور الرائد في مقارعة الإرهاب والدفاع عن مناطقنا وسوريا والمنطقة والعالم برمّته ضد داعش وداعميها الذين أرادوا بناء إمارات راديكالية على حساب سوريا وشعبها وتحوّلوا لخطر يهدد عموم العالم, وداعش كانت أشرسهم، حيث تمّ القضاء عليها ولا تزال جهود مكافحتها مستمرّة رغم تعويل البعض عليها ومحاولاتهم لإعادتها إلى الحياة.
بعد عقد من الزمن لثورة ١٩ تموز تُوجت بتحقيق مكاسب تاريخية لشعوب المنطقة التي كانت تطمح إليها لعقود في كسب إرادة سياسية لإدارة نفسها بنفسها والدفاع عن مكتسباتها والتعلم بلغتها وثقافتها التي تعرّضت للسياسات الإنكارية.
في الذكرى السنوية العاشرة لثورة الحرية والديمقراطية، ثورة 19 تموز نتقدم بالتهنئة إلى عموم أبناء شعبنا وعموم الشعب السوري، وجميع القوى والجهات التي ساهمت في دعم هذه الثورة والإيمان بحقيقتها، ونستذكر تضحيات الشهداء الخالدين في وجدان شعبنا والجرحى كذلك, ونؤكد بأن مبادئ وقيم ثورة 19 تموز لا تراجع عنها حتى:
1ـ بناء سوريا الديمقراطية الواحدة الموحدة.
2ـ تحرير جميع مناطقنا المحتلة وضمان عودة أهلنا المهجرين قسراً إليها.
3ـ الاستمرار في النضال من أجل حرية المرأة والتي أثبتت في هذه الثورة النوعية بأنها عمودها الحيوي.
4ـ الدفاع بشتى الإمكانيات والوسائل عن مناطقنا حيال أي عدوان أو تهديد من خلال فلسفة الدفاع الذاتي والحماية الذاتية.
5ـ دحر الإرهاب بكل أشكاله والاستمرار في محاربة فلوله وذهنيته.
6ـ النضال نحو بناء المجتمع الأيكولوجي الديمقراطي, وفلسفة الحياة الحرة وضمان الاستقرار والعيش المشترك من خلال وحدة الشعوب والأمة الديمقراطية حيث الحل نحو ضمان النصر.
7ـ الاستمرار على نهج الشهداء ومسيرتهم النضالية حتى تحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية.
نتوجه في نهاية البيان بضرورة العمل من قبل كافّة القوى الوطنية على تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية، والتصدي لأشكال استهداف سوريا وشعبها تحت حجج واهية لا منطق لها.
أيضاً نتوجه إلى التحالف الدولي وروسيا وحكومة دمشق وأيضاً المؤسسات الأممية والحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتهم تجاه المنطقة مما يُرتكب من جرائم حرب وإبادة في المناطق التي احتلتها تركيا والمجموعات المرتزقة والعمل على الحفاظ على أمان واستقرار المنطقة ودعم مساعي شعبنا نحو تحقيق أرضية الحل الديمقراطي المفضي إلى الحل والاستقرار والأمان في سوريا من خلال رؤية أهداف ثورتنا بوجهها الحقيقي والتي تمثل أهداف كل الحريصين على إنهاء معاناة سوريا وشعبها.
الذكرى العاشرة لثورة 19 تموز، ستكون أساساً لبناء سوريا الديمقراطية ودحر للاحتلال".