ارسل أهالي محافظة السليمانية في جنوب كردستان قافلة مساعدات للأهالي المتضررين جراء الزلزال ضمن إطار حملة "نواسيكم"، حيث لا زالت حكومة دمشق تعرقل وتمنع دخول تلك المساعدات عبر مناطق سيطرتها.
وانطلقت قافلة المساعدات المقدمة من أهالي محافظة السليمانية (في الـ 6 من الشهر الجاري، باسم "نواسيكم" والذي جاءت إلى معبر التايهة الفاصل بين مناطق الإدارة الذاتية ومناطق سيطرة حكومة دمشق وما زالت حكومة دمشق ترفض منح إذن بالعبور لتلك المساعدات الإغاثية للأهالي المنكوبين.
وفي هذا الإطار ادانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حكومة دمشق من خلال بيان، قالت من خلاله بان حكومة دمشق لا تولي أي أهمية لوضع الأهالي المنكوبين والذين هم اليوم بأمس الحاجة لكافة أنواع المساعدات.
وقُرأ البيان في معبر التايهة من قبل الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في شمال وشرق سوريا فاروق الماشي.
وجاء في البيان ما يلي:
بيان إلى الرأي العام
نحن في الإدارة الذاتية ومنذ اليوم الذي ضرب الزلزال المدمر مناطق في سوريا وتركيا، شكلنا خلية أزمة لمتابعة الوضع وتقديم كافة المساعدات لأهلنا السوريين المنكوبين وفق الإمكانات المتوفرة لدينا".
وبهذا الخصوص أصدرنا بيانات أكدنا من خلالها بأننا سوريين، وتقديم المساعدات لأهلنا المنكوبين واجب علينا، وأكدنا مراراً وتكراراً بأنه يجب علينا جميعاً كسوريين أن نضع كافة الخلافات والتناقضات جانباً، وأن تصب كافة أعمالنا في سبيل إغاثة المنكوبين".
ولكن ومع الأسف الأطراف الأخرى سواءً في شمال غرب سوريا، وأيضاً مناطق الداخل السوري الذي تسيطر عليها حكومة دمشق يعرقلون وصول المساعدات سواءً المقدمة من شمال وشرق سوريا، أو القادمة من بلدان أخرى لإيصالها للسوريين المنكوبين".
اليوم نحن في معبر التايهة الواصل بين مناطق شمال وشرق سوريا، ومناطق سيطرة حكومة دمشق وموجودين مع قافلة المساعدات التي وصلت إلى شمال شرق سوريا من منطقة السليمانية بكردستان العراق، والتي دخلت المنطقة في السادس من آذار الجاري للأسف إلى الآن وبعد مرور أربعة أيام من وصولها إلى معبر التايهة لايسمح لها بالدخول إلى المناطق المنكوبة".
وهذا وإن دل على شيء فهو يدل على أن حكومة دمشق لا تولي أي أهمية لوضع أهلنا المنكوبين الذين هم اليوم بأمس الحاجة لكافة أنواع المساعدات، لكن مع وعليه نتوجه بالنداء لكافة المنظمات والمؤسسات الدولية والمجتمع الدولي للضغط على حكومة دمشق للسماح بإدخال هذه المساعدات".
علماً بأن هذه ليست المرة الأولى التي تعرقل فيها حكومة دمشق إيصال المساعدات إلى الشعب المنكوب، فقبل الآن وقفت المساعدات المقدمة من الإدارة الذاتية وكذلك الهلال الأحمر الكردي في هذا المعبر".
مرةً أخرى نؤكد بأننا في الإدارة الذاتية مستمرين في تقديم المساعدات لأهلنا السورين المنكوبين جراء الزلال، وسنعمل جاهدين لإيصال هذه المساعدات الى اخواننا السوريين".
