قيم في مدينة كوباني ظهر اليوم الأربعاء، احتفال بمناسبة حلول الذكرى السنوية السادسة لانتصار مقاومة كوباني ضد مرتزقة داعش في الـ26 من كانون الثاني/يناير عام 2015، والذكرى السنوية السابعة لإعلان الإدارة الذاتية فيها يوم الـ27 من ذات الشهر عام 2014، إذ يحتفل الأهالي بالمناسبتين كل عام في مدينة كوباني.
ونظّمت الاحتفالية في ساحة الشهيد عكيد بحضور حشد غفير من أهالي المقاطعة، بالإضافة إلى الوفود التي شاركت من مدن عدة من شمال وشرق سوريا.
"نصر الشعوب الحرة على الإرهاب"
وألقى الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لإقليم الفرات محمد شاهين كلمة بارك خلالها لكافة شعوب العالم وفي مقدمتهم شعوب شمال وشرق سوريا وأسر الشهداء بهذا "اليوم المقدس".
وأضاف شاهين: "نستذكر في هذا اليوم ذكرى تحرير مدينة كوباني والنصر الذي حققه مقاتلو وحدات حماية الشعب والمرأة، فالنصر الذي تحقق كان نصر الشعوب الحرة على الإرهاب, ويوم تخليص العالم من الإرهاب العالمي وهو يوم انتصار إرادة الشعوب الحرة, يوم انتصار كوباني كان أمل كافة الشعوب المضطهدة والتي تسعى إلى تحقيق حريتها وديمقراطيتها".
وأوضح بأن: "المكان الذي نحن فيه اليوم هو مكان مقدس، كُسرت فيه مرتزقة داعش وكل أشكال التطرف، لكن اليوم نرى الإرهاب يتغلغل في جرابلس والباب وسري كانيه وكري سبي، لذلك عليكم أن تستمروا في النضال والتضحية حتى تحققوا ما بدأتم به في هذه المدينة، وكما ناصرنا العالم في تحرير كوباني من الإرهاب سيناصرنا في تحرير كافة المدن من الإرهاب".
وفي نهاية كلمته قال محمد شاهين: "نرسل في هذا اليوم المبارك سلامنا وتحياتنا إلى كافة الشعوب التي نزلت إلى الشوارع وانتفضت لمناصرة كوباني وكافة الشعوب التي رفضت أن تعيش مدينة كوباني تحت الثوب الإرهابي الأسود".
"على الشّعوب التّكاتف والنّضال لكسر مآرب وأطماع الاحتلال التّركيّ"
كما ألقى الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الداخلية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا علي حجو كلمة قال فيها إنّ "ثورة كوباني عمّت أرجاء سوريا والعالم وخلّصت العالم من الإرهاب الذي كان يهدّد العالم كلّه لأنّ يوم القضاء على إرهاب داعش كان بمثابة يوم وبناء الحياة الحرة الكريمة، لقد كانت مقاومة أبناء كوباني ووحدات حماية الشعب مقاومة لم يسبق لها مثيل وتحولت إلى مقاومة بطولية استمرّت حتّى القضاء على داعش في الباغوز".
وفي سياق حديثه نوه حجو إلى دور الاحتلال التركي في دعم التطرف والإرهاب، قائلاً: "اليوم دولة الاحتلال التركي ترفض العيش المشترك والعيش الكريم, إنّنا ندعو كافة الشعوب إلى التكاتف والنضال من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والديمقراطية في كافة أرجاء سوريا وكسر هذه الأطماع والمآرب التي تحيكها دولة الاحتلال التركية".
وجدد حجو عهد الإدارة الذاتية قائلاً "إننا في الإدارة الذاتية نجدد عهدنا بأننا ماضون على طريق شهدائنا حتّى تحقيق النصر النهائي لشعبنا".
"لن يتمكّن أي طرف كان أن يفرّق تلاحمنا وتكاتفنا"
وألقت زليخة عبدي كلمة باسم حزب سويا المستقبل، قبل أن تهدي باسم مجلس الحزب في الرقة صورة تذكارية للمناضلة الشهيدة هفرين خلف، إلى المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في إقليم الفرات.
وقالت زليخة خلال كلمتها: "باسم مجلس الرقة لحزب سوريا المستقبل أتينا لنشارك أهالينا في كوباني لأنّنا لن نسمح لأيّ كان أن يفرّقنا، وما يميزنا هو أننا سوريّون ننتمي إلى سوريا ونفتخر بسوريّتنا, ننادي بالوحدة، الوحدة وحدها هي التي نتمكّن من خلالها أن نحرّر كافة الأراضي السورية".
وأكملت قائلة: "واليوم الشعب السوري أثبت أنه شعب واحد بعد أن بث داعش الخراب بين مدننا الرقة وكوباني ولم يكن يميّز بين أي جنس أو نوع, وبوحدتنا حرّرنا المدينتين بدماء أبنائنا".
وأوضحت بأنه يتوجّب أن تكون كوباني مركز الإعلان عن وحدة الأراضي السورية كما كانت كوباني مركز تحرير شمال وشرق سوريا، مؤكّدة بأنهم في حزب سوريا المستقبل يشدّدون على وحدة سوريا أرضاً وشعباً وأن أيّ طرف كان لن يتمكّن من التفريق بين تلاحمهم وتكاتفهم.
ووجهت زليخة عبدي حديثها للشهداء قائلة: "سلام عليكم أيّها الشهداء، بدمائكم حررتم سوريا وسيكتب التاريخ السوري أننا بكم وبدمائكم وصلنا إلى حريتنا وبدموع أمهاتكم دافعنا عن أرضنا وكرامتنا".
"تركيا تمنع المجتمعات من تحقيق حريتها"
كما ألقت عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم الفرات هدلة حسن كلمة قالت فيها: "باسم حركة المرأة في إقليم الفرات نبارك هذا اليوم، يوم انتصار أبنائنا، على كافة الشعوب التي تسعى إلى الخلاص من الظلم والإرهاب".
وأردفت: "ما حصل من نصر وتحرير كان بفضل وحدات حماية الشعب، واليوم نرى أن الاحتلال التركي يجدّد نهجه في الهجوم على حرية الشعوب ويمنع المجتمعات من تحقيق حريتها".
كما وأهدى إبراهيم محمد مسؤول العلاقات الخارجية في الطبقة، درعاً تذكاريّاً إلى إدارة كوباني مؤكّداً أنّ مقاومة كوباني لا تزال مستمرة في أرجاء سوريا عامة.
ANHA