احتجاجات في شمال وشرق سوريا استنكاراً للهجمات التركية والتواطئ الروسي ضد المنطقة

شهدت مدن ومناطق شمال وشرق سوريا سلسلة تظاهرات مناهضة ومنددة بهجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا وبشكل خاص على مدينة عين عيسى، وحمل المتظاهرون الضامن الروسية المسؤولية.

نظّمت مجالس نواحي تربه سبيه، وتل براك ومدينة قامشلو تظاهرات، شارك فيها الآلاف من الأهالي، استنكاراً لهجمات جيش الاحتلال التركي على ناحية عين عيسى ومناطق شمال وشرق سوريا.

وتجمع المئات من أهالي مدينة قامشلو أمام مفرق شارع منير حبيب في الحي الغربي بمدينة قامشلو، حاملين لافتات كُتب عليها" أدعموا أطفال عين عيسى"، "أين ضمير الانسانية"،" لا للاحتلال الداعشي"، "الفاشيّة التركية هي تهديد للأمن العالمي فلنقف معاً ضدّ هذا الارهاب".

وانطلق المتظاهرون نحو مبنى مفوضية الأمم المتحدة مردّدين شعارات" لا للاحتلال التركي"، "لن نسمح بأن يحتلّ أرضنا"، "أردوغان ارهابي"، ورافعين أعلام مؤتمر ستار وحزب الاتحاد الديمقراطي، وصور الأطفال ضحايا المجازر التي ارتكبها الاحتلال التركي.

وبعد وصول المتظاهرين إلى محيط مبنى مفوضيّة الأمم المتحدة في حي السياحي بمدينة قامشلو وقفوا دقيقة صمت، تلاها كلمة باسم مجلس مدينة قامشلو ألقتها العضوة شمسي خان كلو، وأوضحت أنّ الدولة التركية منذ مئات السنين تشنُّ هجمات على أطفال ونساء المنطقة، وإلى اليوم وهي مستمرّة في انتهاكاتها وهجماتها على المدنيين، وقالت: "الدولة التركية هاجمت واحتلّت مناطق شمال وشرق سوريا، واليوم تستهدف ناحية عين عيسى في هجماتها".

وأكّدت شمسي خان: "لن نقبل بأن تحتلّ تركيا ناحية عين عيسى أيضاً، ولم نسمح بتهجير أهالينا مرة أخرى، وسنحاسب كلّ من قتل ونهب الأراضي في شمال وشرق سوريا".

تربه سبيه

وفي تظاهرة ناحية تربه سبيه اجتمع المتظاهرون أمام مقر مؤتمر ستار شرق الناحية، وجاب المتظاهرون السوق المركزي للناحية مردّدين الشعارات التي تستنكر هجمات الاحتلال التركي وحاملين لافتات كُتب عليها" لا للاحتلال التركي".

وتجمع المتظاهرون أمام مركز مجلس ناحية تربه سبيه، حيث ألقى نائب الرئاسة المشتركة لمجلس الناحية محمد حاج فرحان كلمةً أشار فيها إلى أنّ الصّمت الدولي حيال الهجمات التركية على عين عيسى، هو استمرار للمؤامرات بحقّ مكوّنات شمال وشرق سوريا.

كما طالب المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية بالتدخُّل ووضع حدّ لانتهاكات الاحتلال التركي.

وفي ناحية تل براك انطلقت التّظاهرة من دوار الفرن متجهة نحو دوار الشهداء الواقع وسط الناحية، بمشاركة أهالي ناحية تل براك والقرى التابعة لها.

ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالاحتلال التركي.

وأُلقى الرئيس المشترك لمجلس ناحية تل براك عبد السلام الحساني كلمة استنكر فيها هجمات جيش الاحتلال التركي على ناحية عين عيسى وندّد بالصمت الدولي حيال الهجمات.

الرقة

وفي مدينة الرقة خرج المئات من الأهالي، اليوم، في تظاهرة حاشدة، شارك فيها أعضاء من المجالس المحلية، ومجلس الرقة المدني وبلدية الشعب بالرقة، وعدد من شيوخ ووجهاء عشائر المنطقة.

وتجمّع المتظاهرون عند حديقة الشهيدة هفرين خلف شمال جسر الرقة القديم، ومن ثم توجهوا صوب دوار الساعة رافعين إشارات النصر، لتبدأ فعاليات التّظاهرة بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقيت كلمات عديدة منها كلمة باسم مجلس الرقة المدني، ألقاها عضو الهيئة الرئاسية في المجلس أحمد الخليل، وكلمة باسم حزب سوريا المستقبل ألقتها نائبة فرع الحزب في الرقة زليخة عبدي، وكلمة باسم مجلس الرقة العسكري ألقاها القيادي جمال العيسى.

الكلمات حمّلت "الضامن الروسي" مسؤولية القصف العنيف من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، الذي لم يحرّك ساكناً منذ بداية الهجمات على ناحية عين عيسى.

وأشادت الكلمات بالتّضحيات التي قدّمها مقاتلو ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية في ناحية عين عيسى، ومناطق شمال وشرق سوريا.

وطالبت المجتمع الدولي والمنظّمات الحقوقية، بالتدخُّل السّريع وإيقاف هذه الهجمات التي تستهدف الأهالي بغرض تهجيرهم منها وضمها للأراضي التركية".

واختُتمت التّظاهرة بهتافات تندّد بالصّمت الدولي المتواصل جرّاء ما يجري في المناطق المحتلة، وتخاذل الضّامن الروسي في لعب دوره لصدّ الهجوم التركي على ناحية عين عيسى.