احتجاجات السويداء مستمرة ليومها الثامن على التوالي

تستمر احتجاجات السويداء لليوم الثامن على التوالي، حيث أغلق العشرات من الشبان مبنى قيادة "حزب البعث" والدوائر الحكومية في مدينة السويداء، وسط ترديد هتافات تطالب بالحرية، وذلك ضمن إطار التأكيد على مطالبهم واستمرار التظاهرات حتى تنفيذ المطالب.

تواصل الاحتجاجات المطالبة بـ "إسقاط النظام" في السويداء لليوم الثامن على التوالي، وفي هذا السياق، خرج أهالي مجادل وشهبا ومردك والهويا وعرمان بوقفة احتجاجية، وسط إغلاق الطرق، قبل توجههم للمشاركة في التظاهرة المركزية في المدينة، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتزامناً مع ذلك، أغلق العشرات من الشبان مبنى قيادة "حزب البعث" والدوائر الحكومية في مدينة السويداء، وسط ترديد هتافات تطالب بالحرية، ومنع الموظفين من دخول المبنى، وذلك ضمن إطار التأكيد على مطالبهم واستمرار التظاهرات حتى تنفيذ المطالب.

وتحمل هذه الاحتجاجات طابعاً مختلفاً عن باقي الاحتجاجات التي كانت تشهدها السويداء في السابق، إذ سرعان ما لاقت تضامناً من مناطق سورية عدة من الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق، كما أن وقوف بدو الجنوب جنباً إلى جنب مع دروز السويداء كانت الرسالة الأقوى لحكومة دمشق بأن الشعب السوري واحد في وجه الاضطهاد والظلم.

لكن تحولاً أخر ميّز هذه الاحتجاجات عن غيرها، وهو مشاركة النساء بشكل واسع فيها وتمثيلهن لهذه الاحتجاجات بترديد الشعارات والمطالبة بـ "إسقاط النظام والحرية والكرامة".

وتظهر العديد من مقاطع الفيديو والصور التي تنشر على مواقع التواصل الافتراضي كيف تشارك النساء بقوة في هذه الاحتجاجات للتعبير عن غضبهنّ وسخطهنّ من سياسات السلطات الحاكمة، واليافطات التي عبّرت عن آلامهنّ وضرورة الوقوف في وجه الاضطهاد والطغيان الذي يمارس ضدهنّ في الحياة العامة.

ومن التضامن الجلي بين مكونات الشعب السوري والمشاركة النسائية العالية، كان لشعار " Berxwedan Jiyan e" أو بالعربية "المقاومة حياة" نصيب من هذه الاحتجاجات، إذ رفع المحتجون أمس لافتة لهذا الشعار مكتوبة باللغتين العربية والكردية، إلى جانب عبارات رافضة للاحتلال التركي لعفرين.

وظهر شعار المقاومة حياة في بداية ثمانينيات القرن الماضي عندما رفعه رواد حركة حرية كردستان في السجون التركية ضد القمع والتعذيب، وما زال الشعب الكردي يردد هذا الشعار خلال مسيرة نضاله من أجل الحرية.