أهالي قامشلو يودعون جثمان الشهيد جوان علي

ودع أهالي قامشلو جثمان المواطن جوان علي الذي أُصيب في قصف دولة الاحتلال التركي لمطبعة سيماف، واستُشهد في التاسع والعشرين من شهر كانون الأول الجاري متأثراً بجراحه، إلى مثواه الأخير في مزار الشهيد دليل صاروخان.

شيّع أهالي قامشلو جثمان المواطن جوان علي الذي أُصيب في الخامس والعشرين من كانون الأول الجاري في قصف دولة الاحتلال التركي لمطبعة سيماف في قامشلو، واستُشهد في التاسع والعشرين من الشهر ذاته متأثراً بجراحه، إلى مثواه الأخير في مزار الشهيد دليل ساروخان بمراسم مهيبة.

 

انطلق موكب الشهيد جوان علي من حي العنترية إلى مزار الشهيد دليل ساروخان في حي ميسلون، سيراً على الأقدام، لتبدأ مراسم الشهيدين في المزار بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

وخلال المراسم، ألقى عضو مجلس عوائل الشهداء في مدينة قامشلو، عبيد عطي كلمة، وصف فيها ممارسات دولة الاحتلال التركي تجاه أهالي المنطقة "باللا أخلاقية"، وأشار عطي إلى استعداد العالم لاستقبال العام الجديد بالاحتفالات، إلّا أنّ دولة الاحتلال التركي تواصل هجماتها وتابع قائلاً: "تواجه الدولة التركية الآن، النضال الشعبي في جميع المجالات والميادين، لذا فهي تتحرك ضدّهم بقدر هذا النضال، إنها تهاجم البنية التحتية لبلدنا، لكن شعبنا لن يرضخ يوماً".

ثمّ ألقى عضو مؤتمر الإسلام الديمقراطي، جاسر الصالح: "إننا نشيّع شهداءنا بالدموع والزغاريد معاً، فنحن نعيش في أمن واستقرار بفضلهم".

بعدها سُلّمت وثيقة الشهادة لذوي الشهيد جوان، وألقت داليا حنان كلمة باسم عائلة الشهيد جوان علي، وأشارت خلالها إلى أنّ الشهيد من عفرين، وأن مقاومة العفرينيين واحدة أينما كانوا وتابعت قائلة: "لن تخدع الدولة التركية أحداً بذرائعها، فالحقيقة واضحة وهنا تسطّر الملاحم".

وألقى ابن عمّ الشهيدة آية محمد التي استشهدت في القصف التركي لمطحنة في مدينة قامشلو في 25 كانون الأول، أياد محمد كلمة، طالب فيها بإغلاق المجال الجوي للإقليم أمام طائرات دولة الاحتلال التركي.

ثم ألقت والدة الشهيد جوان علي، شيرين معمو كلمة، قالت فيها: "جميعكم بالنسبة لي بمكانة جوان، لذا فجوان خالد"، وتعهّدت الأم شيرين معمو في ختام كلمتها، بالسير على خطا ولدها.

وحمل رفاق الشهيد جثمانه ليوارى الثرى في مزار الشهيد دليل ساروخان.

وانتهت المراسم بترديد شعار "الشهداء خالدون".