أهالي منبج يحتفون بامتلاك الكريلا لسلاح مضاد للطيران

أكد أهالي مقاطعة منبج أن امتلاك قوات الدفاع الشعبي لسلاح مضاد للطيران المسيّر يحمي كافة المكتسبات التي تحققت بفضل فكر وفلسفة القائد عبد لله أوجلان ويساهم بهزيمة العدو المحتل.

إن الهدف الأول لقوات الدفاع الشعبي هو هزيمة المحتلين والمرتزقة في كافة الميادين والساحات، والانتصارات التي حققتها كانت بطولية جداً، حيث تمكنت مقاومة الكريلا من دحر مرتزقة داعش بانتصار عظيم لم يشهد مثله في التاريخ، وهو ما دفع دولة الاحتلال التركي إلى فعل كل شيء لمنع قوات الدفاع الشعبي وحزب العمال الكردستاني من تحقيق المكاسب والانتصارات.

وقد شنت دولة الاحتلال التركي هجمات وحشية متواصلة ومستمرة حتى الآن على حزب العمال الكردستاني وقوات الدفاع الشعبي، دون أن تطلق رصاصة واحدة ضد مرتزقة داعش، ومن هذا المنطلق يتبين للجميع أن الداعم الأكبر لداعش هي الفاشية التركية.

وفي هذا الصدد، قال محمود العيدو أحد مواطني مقاطعة منبج: "بعد جهود مقاتلي قوات الدفاع الشعبي الذين حاربوا أكبر تنظيم إرهابي على وجه الأرض وهو داعش، والفصائل المتطرفة، انتهى الظلم والاضطهاد والرعب والخوف الذي كانت تتسبب به العصابات الإرهابية في مناطقنا، ولهذا، من حق قوات الدفاع الشعبي أن تمتلك سلاحاً مضاداً للمسيرات التركية".

وأضاف: "تستهدف دولة الاحتلال التركي دائماً قوات الكريلا في جبال الحرية بالطيران المسير، بالإضافة للأسلحة الكيماوية والمحظورة، وعندما امتلكت قوات الدفاع الشعبي سلاحاً مضاداً للطيران، أصبحت دولة الاحتلال التركي تحسب ألف حساب قبل شنّ أي هجوم على قوات الدفاع الشعبي".

وتابع: "بعد نضال 55 عاماً لحزب العمال الكردستاني، ومع مقاومة الكريلا التاريخية التي تُخاض في زاب وآفاشين ومتينا، والنضال البطولي لشعبنا في أجزاء كردستان الأربعة وخارج الوطن، ونضال أصدقائنا في كل مجال، وجّهت الكريلا ضربات شديدة لفاشية حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية من خلال سلاح مضاد للطيران وأوصلتها إلى حافة الانهيار".

وأكد محمود العيدو أن امتلاك هذا السلاح يزيد من عزيمة وإصرار قوات الكريلا في جبال الحرية، وقال: "التهديدات التي يقوم بها طيب اردوغان ليست بالجديدة، فهو يهدد منذ عام 2016 بهدف كسر عزيمتنا وإرادتنا، وهو ما لم ولن يحصل أبداً"، وتابع: "اليوم، تمتلك قواتنا هذا السلاح القوي، لذا لا تهمنا تهديدات اردوغان، ونحن أهالي منبج نقف بعزيمتنا وقوتنا وإرادتنا مع قواتنا (قوات الدفاع الشعبي)، إننا شعب متحد، ونقف عرباً وكرداً وشركساً وتركماناً يداً واحدة، وسوف ندافع عن أرضنا وعرضنا حتى الرمق الأخير".

ومن جانبه، قال المواطن حذيفة عبدو من مقاطعة منبج: "نحن أبناء منبج نعود بالذاكرة إلى الوراء ونتحدث عن ماضي مرتزقة داعش وما ارتكبوه في منطقتنا، ففي الوقت الذي كانوا فيه هنا، اغتالوا الأطفال الأبرياء والنساء والرجال، وارتبكوا أبشع المجازر بحق أهلنا".

وأضاف: "كانوا يقوموا بقطع الرؤوس والأيدي في الساحة العامة وسط المقاطعة، كان الخراب شاملاً، ولولا قوات الدفاع الشعبي، وقوات سوريا الديمقراطية، لم نكن لنتخلص من العبودية".

وتابع: "من حق قوات الدفاع الشعبي أن تمتلك سلاحاً مضاداً للطيران من أجل الدفاع عن كافة المكتسبات، نحن نعلم ما هي سياسة أردوغان والفاشية التركية، فهم لا يستهدفون قوات الدفاع الشعبي فقط، بل يستهدفون كافة الشعوب والأرض والحجر".

وفي السياق ذاته، قالت مهانة قاسم أم الشهيد هيشار عبد الرحمن: "عندما امتلكت قواتنا سلاحاً مضاداً للطيران شعرنا بفرح شديد، وخاصةً عوائل وأمهات الشهداء، وإن امتلاك قواتنا لسلاح مضاد للطيران وضع العدو في مأزق لن يستطيع الخروج منه".

وأضافت: "مع امتلاك قواتنا لهذا السلاح، ارتفعت معنوياتنا وتطلعاتنا، لقد كانت بشرى سارة حقاً في عيد نوروز، وقد أيقن العدو انه لا يمكنه الوقوف بوجه الكرد وقوات الدفاع الشعبي".