أهالي منبج وريفها: لن نغادر أراضينا على الرغم من الهجمات

حمّل ذوي الطفلة فرح محمد البرهو التي استشهدت في ريف منبج الشمالي على يد الاحتلال التركي، الجهات الضامنة مسؤولية استشهاد طفلتهم، مؤكدين على التمسك بأرضهم مهما زادت حدة القصف على قراهم.

قصف جيش الاحتلال التركي ومرتزقته قرية البنية في ريف مدينة منبج الشمالي في 24 تشرين الأول بالقذائف المدفعية، الآهلة بالسكان، مما أدى إلى استشهاد الطفلة فرح البرهو (11 عاماً)، وإصابة كل من عبد الرحمن البرهو (13 عاماً)، سمير البرهو ( 8 عاماً).

 

ويستمر العدوان التركي ومرتزقته بقصف الريفين الشمالي والغربي لمقاطعة منبج، حيث تتعرض حوالي 15 قرية آهلة بالمدنيين للقصف بشكل عشوائي.

ومن جهته قال عم الطفلة فرح محمد البرهو: "تم استهداف منزل أخي واستشهدت ابنته، أهالي القرية جميعهم من المدنيين العزل، ما ذنب الطفلة؟ ولكن على الرغم من اشتداد عمليات القصف نزداد اصراراً على التمسك بارضنا".

واشار "البرهو" إلى أسفه على حدوث الجرائم أمام مرأى الجهات الدولية الحقوقية التي تدعي الإنسانية دون رد فعل يوقف تركيا عن ممارسة الجرائم بحق المدنيين.

ومن جانبه قال إبن عم الطفلة "فرح"، نايف البرهو، "في الساعة العاشرة والنصف مساءً بدء القصف على قريتنا والقرى المحيطة بنا، والقاطنين في القرى جميعهم من المدنيين، ولكن العدوان يسعى إلى قصف المناطق الآمنة والمستقرة بهدف زرع الخوف في قلوب الأهالي لتهجيرهم قسراً من أراضيهم".

ويروي "البرهو" عن لحظة القصف الذي استهدف منزل أخيه المجاور لمنزله: "لحظة استهداف منزل أخي سارعنا الى اخراج أطفال أخي الثلاثة من تحت ركام المنزل الذي دُمر بالكامل. ولكن فرح، للأسف، كانت قد فارقت الحياة لحظة إخراجها، بينما تعرض الطفلين الآخرين بجروح بليغة حيث نقلناهما مباشرة إلى مشفى منبج".

التمسك بالأرض

وشدد محمد البرهو في ختام حديثه "مع استمرار القصف على مناطقنا، لن نتخلى عن أرضينا، وسنبقى متمسكين بالأرض ومستعدين للدفاع عنها بوجه أردوغان وأتباعه".