أهالي عفرين يطالبون بالعودة الآمنة ومحاسبه مرتكبي الجرائم
طالب مهجرو عفرين القاطنون في مقاطعة الرقة بخروج دولة الاحتلال التركي من مدينتهم وقراهم، وضمان العودة الآمنة إلى ديارهم، في الذكرى السابعة لاحتلال المدينة وقراها.
طالب مهجرو عفرين القاطنون في مقاطعة الرقة بخروج دولة الاحتلال التركي من مدينتهم وقراهم، وضمان العودة الآمنة إلى ديارهم، في الذكرى السابعة لاحتلال المدينة وقراها.
سبعة أعوام مضت على احتلال العدوان التركي ومرتزقته لمدينة عفرين، تحت مسمى عملية "غصن الزيتون"، والتي زعمت أنها لحماية أمنها القومي على حساب السكان الأصليين الكرد والعرب والإيزيديين الذين عانوا الويلات من جرائمهم، ولا يزال من تبقى فيها من سكانها يتعرضون لانتهاكات يومية لا حصر لها.
ومنذ 18 آذار 2018، تستمر انتهاكات وجرائم العدوان التركي بحق المدنيين، حيث وثقت منظمات دولية مستقبلة ولجان أممية القتل في هجمات غير مشروعة، والاعتقال التعسفي، والإخفاء القسري، وسوء المعاملة والتعذيب، والنهب ومصادرة الممتلكات إضافة إلى عرقلة عودة السكان الأصليين ولا سيما الكرد وممارسات "التتريك" والتغيير الديمغرافي.
وفي 2 كانون الأول 2024، استهدف العدوان التركي ومرتزقته مخيمات تل رفعت في الشمال السوري (مناطق الشهباء) والتي تتسبب بمقتل المدنيين وإصابة وجرح العديد منهم والتسبب بأضرار مادية جسيمة، بالإضافة لاحتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها، وسط صمت دولي واضح.
وفي ذكرى احتلال عفرين السابعة، أجرت وكالة فرات للأنباء لقاءات مع أهالي عفرين القاطنين ضمن مراكز إيواء في مقاطعة الرقة.
وطالب علي سيدو من أهالي مدينة عفرين المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للقيام بواجبها الأخلاقي والقانوني حيال ما حدث ويحدث في كل المناطق التي تحتلها تركيا من الشمال الشرقي من سوريا وخاصة منطقة عفرين".
وأضاف سيدو: "على المنظمات الدولية الضغط على الدولة التركية للانسحاب من المناطق التي تحتلها ومحاسبة كل المتورطين بهذه الانتهاكات والجرائم، وتأمين عودة السكان الأصليين عودة آمنة وبرعاية أممية إلى قراهم ومدنهم".
ومن جانبه، أكد محمد حمو قائلاً: "لن نعود إلى عفرين إلا بعد إخراج كافة الفصائل التابعة للاحتلال التركي، لأنهم ارتكبوا أبشع الجرائم بحق أهل عفرين".
واختتم محمد حديثه قائلاً: "نريد العودة إلى مدينتنا، ولكن بشكل آمن، وعلى الجهات الدولية محاسبة مرتكبي الجرائم بحق المدنيين، سواء في بداية الاحتلال أو في الهجمات الأخيرة على تل رفعت والشهباء".