أهالي دير الزور ينددون بالاحتلال التركي لعفرين

نظم أهالي دير الزور تظاهرتين منددتين بالاحتلال التركي لعفرين في ذكراه الرابعة.

وتجمع أهالي ريف دير الزور الغربي عند دوار الكسرة، حاملين أغصان الزيتون ويافطات كتب عليها "نضالنا حرية ومقاومتنا نصر" منددين بالاحتلال التركي لمقاطعة عفرين. وانطلقت التظاهرة متجهة صوب ساحة المجلس المدني، وردد من خلالها المتظاهرون شعارات تستنكر الاحتلال التركي لمدينة عفرين وجرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال فيها. ولدى وصولهم إلى ساحة المجلس المدني وقف المتظاهرون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء وقرأ بعدها عضو مجلس المنطقة الغربية مثنى الأحمد، بياناً إلى الرأي العام.

جاء في نصه: "نصادف ذكرى الاحتلال التركي لمدنية عفرين التي أبدى شعبنا خلالها مقاومة بطولية لا نظير لها، دامت عدة أشهر، سطّر خلالها أروع ملاحم البطولة والفداء في أصعب الظروف وأعقدها، وفي مقدمته، المرأة التي كانت من أشد المقاومين".

وأوضح البيان "فمنذ احتلال تركيا لعفرين، وهي تتعرض لانتهاكات وحشية وممارسات لا إنسانية من قطع المياه وقطع الأشجار وممارسة كافة أنواع الإبادة العرقية والثقافية الممنهجة، من خطف وقتل ونهب الممتلكات وتدمير للأماكن التاريخية واتباع سياسة الأرض المحروقة الهادفة إلى محو ثقافة عفرين والمنطقة، وتغيير هويتها التاريخية والثقافية والمجتمعية من خلال التغيير الديمغرافي والتهجير القسري".

مضيفاً "لم يكتفِ الاحتلال التركي بذلك؛ بل حاول ضرب مشروع الإدارة الذاتية باحتلال رأس العين وتل أبيض، على الرغم من أن عفرين وباقي المناطق كانت نموذجاً للأمن والاستقرار ومتميزة بتنوعها الثقافي والعيش المشترك وملجأ للنازحين السوريين من كافة المناطق السورية فكانت النموذج الأمثل لسوريا قبل احتلالها".

وأكد البيان "أن مقاومة عفرين لن تضعف رغم ما يطالها من قصف وتهديد وجرائم حرب ضد الإنسانية وعلى هذا الأساس، نستنكر نحن مجلس المنطقة الغربية، الاحتلال التركي لعفرين ونطالب بإنهاء الاحتلال التركي لعفرين وباقي المناطق السورية وضمان العودة الآمنة للنازحين والمهجرين قسراً ومحاسبة الجناة، وإنشاء محكمة دولية لمحاسبة الحكومة التركية التي ارتكبت جرائم حرب في مدينة عفرين وباقي المناطق السورية".

واختتم البيان "نتوجه بتمنياتنا لشعبنا المهجر من عفرين وباقي المناطق السورية، ونؤكد أن المقاومة مستمرة حتى خروج المحتلين ومرتزقتهم من عفرين ومن كل شبر من الأراضي السورية".

مظاهرة ريف دير الزور الشرقي

نظم مجلس الشبيبة في المنطقة الشرقية تظاهرة تنديداً بالذكرى الرابعة لاحتلال مقاطعة عفرين وذلك في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي.

وشارك في التظاهرة شيوخ ووجهاء العشائر بالمنطقة وأعضاء المؤسسات المدنية والعسكرية وعدد من أهالي المنطقة.

وتجمع المتظاهرون عند ساحة بلدية الشعب في غرانيج، وانطلقوا إلى وسط البلدة، حاملين يافطات تندد بالاحتلال التركي لعفرين وباقي المناطق السورية.

وقف بعدها المتظاهرون دقيقة صمت، وسط البلدة، إجلالاً لأرواح الشهداء،كما وقرأ بعدها الرئيس المشترك لبلدية الشعب في غرانيج، سعود المحيمد بياناً إلى الرأي العام.

جاء في نصه:

"نصادف ذكرى أليمة على قلوبنا جميعاً، ذكرى احتلال عفرين، إذ تدخل عفرين عامها الرابع وهي تحت نير الاحتلال التركي، أربعة أعوام وما تزال عفرين تحترق بنيران الإرهاب، أربعة اعوام مضت على هولوكوست عفرين، أربعة أعوام مضت ولا تزال الانتهاكات مستمرة من قتل وخطف وتدمير وتغيير ديمغرافي".

مشيراً إلى أن الاحتلال التركي ومرتزقته احتلوا عفرين منذ أربعة أعوام "بواسطة أكثر من ٧٢ طائرة حربية وكافة الأسلحة الثقيلة والخفيفة والمحرمة دولياً ودمروا أكثر من ١٨٥ موقعاً، بين خدمي وصحي وأثري".

وأوضح البيان "فمنذ الاحتلال التركي ومرتزقته لعفرين بتواطؤ من روسيا وقوى الهيمنة العالمية، يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته جرائمهم ضد الإنسانية وممارسة كافة أنواع الإبادة العرقية والثقافية الممنهجة من خطف وقتل ونهب الممتلكات وتدمير الأماكن التاريخية والمعالم الأثرية والمعابد الدينية والتي تهدف إلى تغيير هويتها التاريخية والثقافية والمجتمعية من خلال التغيير الديموغرافي والتهجير القسري".

وأشار البيان "إننا ومن هذا المكان، ندعو كل المؤسسات الأممية وعلى رأسها الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية أن تكون ذات مواقف فاعلة حيال ما تتعرض له عفرين وباقي المناطق المحتلة، من سياسات القتل والتهجير، مما يضع كافة المعايير الأممية في اختبار حقيقي أمام ما تفعله تركيا بحق شعبنا".

مؤكداً أن "هذا الصمت الذي رافق احتلال عفرين أطلق يد تركيا في سوريا وفي المنطقة والعالم بأسره، وها هي كل المناطق التي تطالها يد تركيا تتحول إلى بؤرة صراع وفوضى، ولقد شاهد العالم كيف كانت المقاومة في عفرين والتي دامت ثمانية وخمسون يوماً أمام أعتى الأسلحة والتكنولوجيا الحية والأسلحة المحرمة دولياً دون أن يحرك هذا وجدان العالم ولايزال هذا الوجدان يعاني من سبات".

ولفت البيان "نحن أبناء المنطقة الشرقية في دير الزور، شيوخاً ووجهاء ونساء ورجال، نؤكد للعالم عامة ولأهلنا في عفرين خاصة، أنه لن يكون هناك أي استقرار للمعتدي دون تحرير عفرين، ولن يكون هناك حل في سوريا قبل تحرير عفرين وجميع المناطق والمدن المحتلة".

واختتم البيان "وعهدنا لكم، سيكون تحرير عفرين وجميع مناطقنا المحتلة من أولوياتنا التي لن نعدل عنها أبداً، وسنعمل على تحقيقها معاً يداً بيد مع شعبنا العظيم. هذا الشعب العاشق للحرية والمؤمن بمشروع الأمة الديمقراطية".

واختتمت التظاهرة بترديد الشعارات التي تحيي مقاومة أهالي عفرين في مخيمات العودة.