يواصل العدوان التركي ومرتزقته تكثيف وتيرة هجماتهم على ناحية عين عيسى وسط تصدي قوات سوريا الديمقراطية لها وردتهم على أعقابهم مما أدى لنزوح عدد كبير من اهالي المنطقة إلى مناطق بقيت بمنأى من القصف التركي.
منذ بداية الأزمة السورية عانى أهالي ناحية عين عيسى من ويلات الحرب من خلال عمليات النزوح المتكررة على يد الفصائل الإرهابية خلال السنوات الفائتة، وبعد تحريرها من مرتزقة داعش على يد قوات سوريا الديمقراطية في منتصف 2016، عمدا الاحتلال التركي إلى تجنيد المرتزقة ومحاربة المنطقة بهدف توسيع نفوذه على حساب دماء الشعب السوري.
وتقع ناحية عين عيسى شمال مدينة الرقة وتبعد قرابة 55 كم، وتتحكم بشبكة طرق رئيسة وفرعية تربط مناطق الإدارة شرق نهر الفرات بغربه وما أعطاها أهمية استراتيجية أكثر هو الطريق حلب الحسكة الدولي "M4" ومنها إلى مناطق سورية أخرى.
وفي السياق، أجرت وكالة فرات لقاءً مع عدد من أهالي مدينة الرقة خلال وقفة احتجاجية استنكاراً لانتهاكات العدوان التركي بحق عين عيسى حيث أكدوا أن العدوان التركي يحاول زعزعة الأمن واستقرار من خلال الهجمات المتكررة على المنطقة.
وقال المواطن عبد الهادي العبادي في مستهل حديثه: إن العدوان التركي يعمل على احتلال المناطق لتوسيع نفوذه وارتكاب أبشع الجرائم بحق السكان الاصليين، وبعد احتلال مناطق عفرين ورأس العين وتل أبيض فرض سياسة التتريك ومحو الهوية الثقافية لسكان المنطقة وخطف نساءنا واغتصابهن أمام مرأى المجتمع الدولي. لم يترك أي وسيلة لا أخلاقية إلا ومارسها بحق شعبنا في المناطق المحتلة.
وأكمل عبد الهادي: بعد سلسلة من الاحتلالات لم يتوقف العدوان التركي عن الهجمات البربرية على مناطق شمال وشرق سوريا، وفي الآونة الأخيرة شن هجمات وحشية على ناحية عين عيسى الآمنة والمستقرة وعمل على تهجير سكانها أمام مرأى المجتمع الدولي والضامن الروسي.
وبدوره قال المواطن إسماعيل الأحمد: إننا نؤكد رفضنا لهذا الاجتياح الذي سيؤدي إلى حدوث مآسي جديدة نحن بغنى عنها ضمن الظروف التي تمر بها البلاد، ونؤكد على مساندة قوات سورية الديمقراطية التي حررت الشعوب من تنظيم داعش وأشرقت شمس الحرية وأعادت الأمان، ورفعت وتيرة نضال المقاومة تجاه أي احتلال بحق وحدة أراضينا.
وطالب كل من إسماعيل وعبد الهادي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على الدولة التركية لكبح الهجمات المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا الآمنة والمستقرة.