اهالي الحسكة يشيعون جثامين شهدائهم الى مثواهم الاخير

شيع أهالي مقاطعة الحسكة جثماني شهيدين من المقاطعة إلى مثواهما الأخيرين، وأكدوا أن المكتسبات المتحققة في شمال وشرق سوريا هي من نتاج تضحيات مكوناتها، وأن المرأة أثبتت نفسها خلال ثورة روج آفا .

شيّع، اليوم أهالي مدينة الحسكة وقراها جثمان المقاتلة في صفوف وحدات حماية المرأة، جودي عكيد (توبا كاراكوج) التي استشهدت في 11 أيار الجاري في استهداف مسيّرة تابعة للاحتلال التركي في قرية جلبيه بريف كوباني.

مراسم التشييع، أقيمت في مزار الشهيد دجوار بقرية الدوادية في الحسكة، وبدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

تخلل المراسم، إلقاء عضوة مجلس عوائل الشهداء روجدا أحمد، كلمة أكدت فيها أن الشهداء ضحوا بأرواحهم في سبيل تحقيق طموحات مكونات شمال وشرق سوريا دون تفرقة تحت ظل فلسفة القائد عبد الله أوجلان.

وأشارت إلى أن المرأة الكردية أثبتت نفسها في جميع مجالات الحياة وخاصة عقب ثورة شمال وشرق سوريا، وفتحت الباب أمام جميع النساء للبحث عن حريتهن.

وأشارت من جهتها، القيادية في المجلس العسكري لإقليم الجزيرة، أفينار ديرك، إلى دور عائلة الشهيدة جودي عكيد الوطني في ثورة شمال وشرق سوريا، ودورها في انضمامها لوحدات حماية المرأة YPJ، معاهدة بالسير على خطى الشهداء حتى تحقيق النصر.

ثم قرئت وثيقة الشهيدة وسلمت إلى رفيقات دربها، ليوارى جثمانها الثرى في مزار الشهيد دجوار بالمدينة.

وفي ناحية الشدادي جنوب مقاطعة الحسكة، في مزار شهداء الشدادي، شارك المئات من أهالي الناحية، ووجهاء العشائر العربية، اليوم، في تشييع جثمان الشهيد المقاتل في صفوف قوات الدفاع الذاتي سامي علص المحمد، الذي استشهد أثناء تأديته لواجبه العسكري في 13 أيار الجاري في الناحية.

وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، بالتزامن مع تقديم رفاق الشهيد في السلاح ضمن قوات الدفاع الذاتي عرض عسكري.

وخلال المراسم، أثنت عضوة مؤسسة عوائل الشهداء، عبير الطعان، على دور الشهداء في حماية الوطن، وأكدت أن كل مكتسبات المنطقة تحققت بفضل الشهداء، وأنهم هم من قدموا الغالي والنفيس في سبيل حماية الوطن.

وتقدم القيادي في قوات الدفاع الذاتي، دمهات حسكة، بأحر التعازي لذوي الشهيد سامي علص المحمد، وجدد العهد بمواصلة النضال، ونوّه إلى فضل الشهداء في ما يعيشه شعب شمال وشرق سوريا من حرية وأمن واستقرار.

فيما تطرق مدير مكتب أوقاف ناحية الشدادي، أحمد الأسعد، إلى منزلة الشهداء المقدسة، وقال: "إن دماء الشهداء لن تذهب سدى، وأن الشهداء خالدون مخلدون في جنات النعيم، فهم من بذلوا أغلى ما يملكون في سبيل حرية أوطانهم".

ومن ثم قرئت وثيقة الشهيد سامي علص المحمد، وسُلّمت لذويه، ليوارى جثمانه الثرى في مزار الناحية.