11 حزباً سياسياً يدعون إلى الوحدة والسلام لجميع السوريين

أعلن 11 حزباً سياسياً في مقاطعة الرقة أنهم سيمثلون الإدارة الذاتية في جميع التفاهمات السياسية والعسكرية والاقتصادية. كما دعوا إلى الوحدة والسلام لجميع السوريين.

في ظل الظروف الاستثنائية والمستجدات السياسية والعسكرية المتلاحقة في سوريا، تزامناً مع تنصيب أبو محمد الجولاني نفسه رئيساً للفترة الانتقالية في سوريا، أصدرت مجموعة من الأحزاب السياسية في مدينة الرقة بياناً، يعبر عن موقفها من الوضع الراهن، ويعكس رغبتها في بناء مستقبل ديمقراطي للسوريين.

وشارك في البيان 11 حزباً سياسياً يعمل في مقاطعة الرقة.

وتجمّع أعضاء الأحزاب السياسية الـ 11 أمام باب بغداد بالطرف الشرقي لمدينة الرقة للإدلاء بالبيان الذي قرأته مسؤولة مكتب حزب الخضر الديمقراطي، عائشة الجاسم، جاء فيه:

"في ظل الظروف الراهنة والمستجدات على الساحة السورية سياسياً وعسكرياً، وبوجود كل التطورات الحاصلة، ونحن نعلم أننا نمر بمرحلة مفصلية وتاريخية يتحدد من خلالها مستقبل ومصير السوريين على كامل الجغرافية السورية، وخصوصاً بعد وجود حكومة تصريف الأعمال والتي قامت بتنصيب السيد أحمد الشرع رئيساً للهيئة التنفيذية لقيادة سوريا في غياب كل القوى السياسية والاجتماعية".

وأشار البيان "إننا كأحزاب سياسية في مدينة الرقة، سنسهم مثل باقي السوريين في بناء سوريا الجديدة على أسس ديمقراطية، حيث تكون المواطنة السورية هي الأساس بكل فئاتهم وطاقاتهم ومكوناتهم ومعتقداتهم، ليعيش السوري بحرية وأمان وكرامة".

ولفت البيان "إن هذه المرحلة هي مرحلة بناء بلادنا سوريا من جديد، وهي مرحلة حساسة جداً، وهذا يتطلب توحيد الجهود والرؤى، وفق ما يلزم بناء المستقبل الذي يتطلع له جميع السوريين".

وحذر البيان من الرؤى الضبابية للمشهد السياسي في ظل غياب القوى السياسية والمجتمعية في القرار السوري الحالي.

وأضاف البيان: "هناك فوضى حاصلة في أغلب المدن السورية، أي أن هناك حالة عدم استقرار، يرافقه انتهاكات بحق المواطنين والطوائف والإثنيات، التي يجب أن تتوقف فوراً، حيث أن هذه الانتهاكات تتجاوز كل الحقوق الإنسانية، وتتعارض مع الأعراف والتشريعات الدولية الضامنة لحقوق الإنسان، وأن كل ذلك من فعل الفصائل المتشددة التي خلقت حالة من الترهيب والرعب في نفوس الشعب السوري، وهذا يخلق حالة عدم ارتياح بهذا النصر وهذه الحكومة".

واستنكر البيان "شدة الهجمة الهمجية الوحشية على مناطقنا في شمال وشرق سوريا من قبل الفصائل التي ساعدت الدولة التركية في احتلال أراضٍ وأجزاء من الجغرافية السورية، وهم الآن وللأسف ضمن المنظومة العسكرية لحكومة دمشق ومشاركين في بيان النصر".

وأوضح البيان "نحن دعاة سلام ومحبة، ونمثل إرادة شعبنا في مقاطعة الرقة، وعليه فإننا نؤكد موقفنا أمام القاصي والداني بوحدة الأراضي السورية وندعو إلى وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية، كما نطالب بإبعاد طائرات الاحتلال التركي عن أراضينا".

ودعا البيان "إلى الحوار السوري بعيداً عن الإملاءات الخارجية، ونؤكد على دور المرأة الريادي في صناعة المستقبل في سوريا".

وأضاف البيان "من هذا المنطلق، ومن شعورنا الوطني بالمسؤولية تجاه شعبنا، فإننا نرى ونؤكد أن الإدارة الذاتية هي التي نمثلها في كل التفاهمات والاتفاقيات السياسية والعسكرية والإدارية والاقتصادية مع حكومة دمشق وكل المحافل الدولية".

واختتم البيان "نرفع أسمى آيات العرفان لرفاقنا في قوات سوريا الديمقراطية لما أبدوه من مقاومة تاريخية".