مجلس الرقة المدني يطالب المحاكم الدولية بالخروج عن صمتها والتحقيق في انتهاكات الاحتلال التركي في عفرين

طلب مجلس الرقة المدني الجهات المعنية بحقوق الانسان والمجتمع الدولي بالخروج عن صمته وفتح ملفات التحقيق حيال ما يجري من جرائم في عفرين المحتلة.

مع حلول الذكرى السنوية  الثانية للاحتلال عفرين تستمر الانتهاكات بحق المدنيين من خلال الممارسات غير الأخلاقية وغير قانونية بحق المتبقين فيها،  ألقى مجلس الرقة المدني بياناً إلى الرأي العام.

وتجمع العشرات من مكاتب لجان المجلس المدني في ساحة المجلس ليبدأ الحشد بالوقوف دقيقة صمت أجلالاً وإكراماً لأروح الشهداء.

وقُرئ البيان من قبل نائبة الهيئة الرئاسية لمجلس الإدارة المدنية الديمقراطية شذى الحمد، وجاء في نص البيان: 

بعد مرور سنتين من احتلال عفرين السورية، التي شهدت مقاومة كبيرة جداً، وسطرت من خلالها المعنى الحقيقي والوطنية والبطولة والفداء، نابعة من ثوابت إنسانية تعجز عنها الكلمات والعبارات، أرسلت من خلالها أشد الرسائل للآلة التركية الوحشية الاحتلالية ومن تواطأ معها من الفصائل الإرهابية التي لا تمت بأي صلة للإنسانية ولا لسورية، والشعب السوري بريء منهم.

وتطرق البيان إلى الخطط الاستعمارية التي تحيكها  الدولة التركية مؤكداً:" هذه الآلة التي سعت من خلالها إلى أهداف وخطط واضحة وممنهجة راسمة بذلك إعادة الإمبراطورية العثمانية والامتداد في العمق السوري بحجج وأكاذيب عارية عن الصحة والمؤشرات والمعطيات التي حدثت على الأرض، من جعل السوري يقتل السوري".

وبخصوص الانتهاكات بحق السكان الاصليين أوضح البيان: "عمل الاحتلال التركي على التغيير الديمغرافي وتهجير سكانها، وإسكان وإرسال الفصائل المتطرفة إليها، واستخدام أبشع الأساليب في القتل والتعذيب للمدنيين الأبرياء، وسلب ونهب ممتلكات المدنيين الخاصة، وتخريب معالمها الأثرية والتاريخية والعمل على طمس هويتها، محاولة بذلك إلى أن ينسى التاريخ والمواطن الحر الشريف هويته الأم التاريخية، وجعل من بعض الشخصيات أداوت فارغة في بعض الأبواق الإعلامية لتغطية جرائمها التي يعجز العقل البشري عن وصفها، فقتل الطفل والشيخ وقتلت وانتهكت مقدسات النساء أو بصرخات عالية سمعتها كافة البشرية، وكل هذا أمام مشاهد العالم أجمع وبصمت قاتل".

وسائل البيان: "إلى متى ستبقى هذه الآلة الوحشية تنتهك المقدسات والمقدرات والمكتسبات السورية، وترتكب أقذر الجرائم بحق مواطنيها وأراضيها وتستنزف من طاقاتها وشبابها وشعبها، محتلة أرض ليس لها الحق إطلاقاً بأن تدنس ولو حتى شبر صغير من أراضيها، بأي حق وبأي وجه للإنسانية؟"

وأكد البيان: "نحن نؤكد للعالم وللجميع أن الشعب السوي وكل مواطن سوري شريف أينما وجد، لن ينسى ولن يتخلى عن هويته الأم، هويته السورية، مهما كانت وحشية الألة المستخدمة إذ نحن في مجلس الرقة المدني ندين ونستنكر هذا الاحتلال غير المشروع لعفرين السورية ولكافة الأراضي السورية". 

واختتم البيان: "نطالب كافة الجهات المعنية بحقوق الإنسان والمحاكم الدولية والمهتمة بالشأن والملف السوري، والمعنية بالحل السوري، بالخروج عن صمتها وفتح ملفات تحقيق حيال ما يجري من جرائم ، وأن تخطو خطوات إيجابية نحو استعادة الأراضي السورية مطالبين المجتمعات الدولية".