ويضم مخيم واشوكاني اكثر من 10 آلاف نازح من سري كانيه وتل تمر الذين اجبروا على النزوح من ديارهم بسبب الهجمات التي شنتها وما تزال تشنها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها. حيث شددت لجنة الصحة التابعة للادارة الذاتية في شمال وشرق سورية والهلال الاحمر الكردي تدابيرها لوقاية النازحين من الاصابة بفايروس كورونا.
كما واتخذت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا اجراءات احترازية في مخيم واشوكاني للنازحين ومنعت الدخول والخروج من المخيم الا للحالات الطارئة، وذلك بعد الحظر الذي فرضته في 23 من آذار للحد من انتشار فيروس كورونا. حيث قام العاملون في المجال الصحي بقياس حرارة كل من يرغب بالدخول الى المخيم من خلال الأجهزة ويقدمون معلومات حول الأنشطة في المخيم. كما يقوم الاطباء أمام المركز الصحي للهلال الأحمر الكردي في المخيم، بفحص الاشخاص داخل خيمة كبيرة وذلك بعد تعرضهم للفحص في بداية دخولهم للمخيم من خلال طاقم طبي موجودين امام باب المخيم.
كما وتكون فرق التدخل الطارئة جاهزة في المخيم على مدار 24 ساعة. ولم يتم تشخيص أي مريض مصاب بفيروس كورونا في المخيم حتى الآن. كما تم إنشاء مركز تدخل طبي مكون من 10 خيام في المخيم.
وفي هذا السياق تحدثت جيهان عامر الادارية في الهلال الاحمر الكردي في مخيم واشوكاني، لوكالة فرات للانباء ANF وقالت: "يعمل لدى المركز الصحي اربعة اطباء طبيبان اختصاص داخلية وطبيب لأمراض الأطفال وطبيب للأمراض النسائية. ويتم فحص المرضى من الساعة التاسعة صباحاً الى الساعة الثالثة عصراً و خدمة الطوارئ تعمل أيضا على مدار 24 ساعة. كما يعمل لدى المركز الصحي 7 من العاملين في المجال الصحي و 6 من عمال الطوارئ. وهناك ثلاث سيارات إسعاف في المخيم، واحدة من سيارات الإسعاف هذه يديرها ثلاثة من فنيي الطوارئ. كما يضم المخيم قسماً خاصاً للأمراض النسائية".
كما اكدت جيهان عامر انهم يواصلون عملهم في توعية الاهالي داخل المخيم للوقاية من الاصابة بفيروس كورونا وقالت: "تم تعيين 20 شخص لتوعية الاهالي داخل المخيم وتوضيح كيفية الوقاية من الاصابة بفيروس كورونا، حيث يقوم هؤلاء الاشخاص بالتواصل مه الاهالي واخبارهم عن كيفية الاصابة بهذا المرض وكيفية الوقاية منه".
واشارت جيهان عامر الى مدى احتياجهم للمستلزمات الطبية والادوية وقالت: "تقوم الادارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا بتأمين جميع المستلزمات والاحتياجات بالرغم من امكانياتها، الا اننا نعاني من نقص في المستلزمات الطبية، ولم تمد لنا اية مؤسسة او منظمة يد العون والمساعدة حتى الآن، لذلك يجب على المنظمات الصحية الدولية تقديم الدعم لنا لمواجهة هذا الفيروس الذي يشكل جائحة عالمية".