سوريا: ارتفاع حدة الصراعات على الطرق الدولية

ويعتبر فتح الطريق الدولي(M5) أحد أهم بنود اتفاق سوتشي الموقع بين كل من روسيا وتركيا

ومنذ التدخل الروسي في سوريا عملت قوات النظام السوري على السيطرة عليه والذي يبلغ طوله نحو 450 كم.

يعتبر الطريق الدولي دمشق- حلب أهم شريان حيوي تجاري يربط الشمال السوري بجنوبه، ويساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية، وبالتالي الاستغناء عن عدد من الطرق البديلة والتي افتتحها النظام السوري بعد قطع المجموعات الارهابية للعديد من الطرقات الدولية .

واعلن النظام السوري خلال الشهر الجاري تأمين الطريق الدولي حلب-دمشق (M5) بالكامل عقب استعادته السيطرة على المناطق المحيطة بجانبيه،لكن يبدو ان هذه السيطرة لم تتم بشكل كامل وخاصة في ظل وجود عائق كبير امام السيطرة التامة والذي يتمثل في وجود قوات الاحتلال التركي،على الطريق من خلال نقطة مراقبة له في قرية معر حطاط جنوبي إدلب.
والمحاصرة بشكل كامل من قبل قوات النظام السوري، إلا أن جيش الاحتلال التركي ومن خلال هذه النقطة يقوم بمنع مرور الارتال العسكرية التابعة لقوات النظام.

الطريق الدولي M5

هو طريق سريع استراتيجي يبدأ من جنوب سوريا، بالقرب من الحدود مع الأردن ، ويمتد حتى الشمال إلى مدينة حلب بالقرب من الحدود التركية.

ويربط الطريق السريع البالغ طوله 450 كيلومترا بين أكبر أربع مدن ومراكز سكانية في البلاد هي العاصمة دمشق وحمص وحماة وحلب ويمتد عبر محافظة إدلب.

قبل الحرب كان الطريق السريع (M5) بمثابة شريان اقتصادي لسوريا، حيث كان يغذي بشكل أساسي المركز الصناعي في حلب.

وينقسم طريق M5 إلى ثلاثة أقسام: الأول من مدينة دمشق إلى مدينة حلب، والتي تم استعادة السيطرة على اجزاء كبيرة منها من قبل قوات النظام السوري وروسيا بعد اتفاقيات التسويات في كل من ريف دمشق وريف حمص وصولاً إلى ريفي حماة الشمالي، وإدلب الجنوبي.

أما القسم الثاني، وهو الجانب الذي تسيطر عليه المجموعات الارهابية المدعوة من قبل الاحتلال التركي بدءاً من بلدتي التِّح، وكفرسجنة وصولاً إلى مدينة معرة النعمان، التي يمر بها الطريق الدولي وصولاً إلى مدينة سراقب شمالاً في ريف إدلب.

في حين، يقع القسم الشمالي المعروف باسم طريق حلب – غازي عينتاب،حيث يسيطر النظام وروسيا على الطريق الذي يمر من مدينة حلب،وبلدات ريف حلب الشمالية حريتان وعندان وصولاً إلى بيانون بمسافة 12 كم
الطريق الدولي M4

أُنشئ الطريق الدولي M4 عام 1950 ويبلغ طوله 450 كم، يربط المنطقة الشمالية والشرقية بالمنطقة الغربية والساحلية، ويحظى بأهمّية اقتصادية عالية ويُعتبر من أهم الطرق التجارية في سوريا، ويدخل الأراضي السورية شرقاً من معبر ربيعة اليعربية في مدينة الحسكة، ويمر بمحاذاة مدينة قامشلو ثمّ إلى تل تمر وصوامع العالية وبلدة عين عيسى ومدينة منبج ومدينة الباب وبلدة تادف وصولاً إلى حلب، ثُمّ إلى مدينتي سراقب وأريحا في محافظة إدلب، وينتهي بمدينة اللاذقية في الساحل السوري. كما ويلتقي في مدينة سراقب بالطريق M5 الّذي يمتد إلى حماه وحمص وريف دمشق ودمشق ودرعا في الجنوب السوري، كما له فرع يربط ولاية غازي عنتاب(لواء اسكندرون) بحلب عبر مدينة إعزاز ومعبر باب السلامة، وكان يعتبر شريان التجارة بين تركيا وسوريا .

وبموجب اتفاق وقع عام 2018 بين روسيا وتركيا، كان من المفترض أن تكون الطرق السريعة M5 و M4 مفتوحة للمرور، ليتم ربط اللاذقية بحلب قبل نهاية العام.

والذي قوبل بالرفض من قبل المجموعات الارهابية المدعومة من قبل الاحتلال التركي مما ادى إلى شن النظام السوري بدعم روسي هجوماً على إدلب.