وأصدرت حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM بياناً استنكرت فيه انتهاكات الاحتلال التركي في المنطقة وآخرها قطع المياه عن الحسكة.
وقالت في بيانها:
"أثبتت المرحلة الأولى لمواجهة فيروس كورونا العجز التام حيث تتعرض جميع الدول والمجتمعات دون استثناء لهذه الكارثة الحقيقية خوفاً من تفشي وانتشار هذا الوباء. ومع ظهور الكثير من الإصابات والعديد من الوفيات في مختلف بلدان العالم والتي أدت إلى وقف وشلل الحركة الطبيعية للحياة والبشرية، يعيش اليوم العالم بأكمله حالة الهلع والخوف الشديدين وحالة الحجر الصحي كأول تدبير للوقاية.
وتركيا أيضاً إحدى الدول التي تعرضت لهذا الوباء وقد تكون من الدول الأكثر تعرضاً لحالات الإصابة والوفيات كما صرحت هي بنفسها، ورغم ذلك لم تتوقف دولة الاحتلال التركية عن ممارسة سياساتها الشوفينية المعادية ضد إرادة الشعوب والمجتمعات في شمال وشرق سوريا مستغلة الظروف الدولية ولا تعير أي أهمية للمنظمة الأممية اليونيسف وغيرها.
وتساعد على انتشار هذا الفيروس كما تساعد الإرهاب، بشن هجومها اللاأخلاقي و اللاإنساني والأكثر خطورة تجاه شعوب شمال وشرق سوريا، بقطع مياه محطة علوك عن مدينة الحسكة بأكملها، حيث يقطن فيها أكثر من نصف مليون إنسان، ناهيك عن المخيمات القريبة من المدينة والتي تعاني من كارثة شح المياه، كون المياه تلعب دوراً مهماً في مكافحة فيروس كورونا والوقاية منه، وتركيا تحاول قتل عدد هائل من البشر بدم بارد في ظل غياب شبه تام للمنظمات الدولية والأممية.
ونحن على أطول شريط حدودي مع تركيا والوباء منتشر بشكل كبير ومتفشٍ داخل تركيا ويزداد بشكل يومي، قد يخرج ذلك عن سيطرة تركيا وهذا ما يقلقنا ونخشى من تسريبه إلى مناطقنا بالرغم من أخذ التدابير اللازمة، وتنظيم احتياجات جميع مكونات المنطقة، وإصدار العديد من التعليمات من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وبالتنسيق المباشر مع هيئة الصحة بهدف تأمين الحماية للمجتمع وآلية الوقاية لمواجهة الفيروس حسب إمكانياتنا الذاتية.
نحن في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM ننادي جميع المكونات في شمال وشرق سوريا بأن نلتزم بجميع التعليمات الصادرة من قبل الإدارة الذاتية ونتقيد بها، بالالتزام بالبقاء في المنازل وعدم السفر إلى خارج المدن، وعدم السماح للأطفال بالخروج إلى الشوارع والحدائق والاهتمام والعناية بهم أكثر للوقاية. ولكي نتجنب ونتفادى هذا الوباء الخطير الحماية الذاتية وحماية الآخرين هي من أخلاقياتنا.
كما وننادي المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة للتدخل السريع وتحمل المسؤولية الاجتماعية حيال ما يقوم به الاحتلال التركي في محطة علوك".