تشييع جثماني الشهيدين "سرحد وعلي" بمراسم مهيبة

شارك المئات من أهالي مدينة الحسكة وريفها في مراسم تشييع المقاتل في صفوف قوّات سوريا الديمقراطيّة, حسين الصالح (سرحد تل براك) الذي استشهد خلال معارك "مقاومة الكرامة" وعضو قوى الأمن الداخلي, علي محمّد الذي استشهد خلال تأديته مهامه.

 واستلم المشيّعون جثماني الشهيدين من أمام مجلس عوائل الشهداء في الحسكة وتوجّهوا صوب مزار "الشهيد دجوار" بقرية الداوديّة, لتبدأ مراسم التشييع بالوقوف دقيقة صمت تخلّلها عرض عسكريّ قدّمه مقاتلون ومقاتلات من وحدات حماية الشعب والمرأة.

وألقى عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي, عبد الكريم صاروخان كلمة أشار فيها إلى أنّ مناطق شمال وشرق سوريا باتت "ساحة للصراعات الدوليّة, كما جذبت أطماع الدولة التركيّة التي تحاول جاهدة بثّ التفرقة في مجتمعنا, وقتلت مئات الآلاف من الأبرياء وجنّدت المئات من المرتزقة خدمة لمصالحها".

وأوضح صاروخان أنّ تضحيات الشهداء وتكاتف شعوب شمال وشرق سوريا "أحبطت مؤامرات ومخطّطات الدولة التركيّة التي فشلت بتفريق هذه الشعوب.. حيث تناست تركيا أنّ شعوب المنطقة حاربت الإرهاب في آخر معاقله بدير الزور.. هذا الإرهاب الذي كان أحد أجندات الدولة التركيّة".

وأضاف القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي: "لم نخسر في سرى كانيه (رأس العين) وتل أبيض (كرى سبي), فالحرب مستمرّة في إطار الدفاع المشروع.. لقد أصبحت قضيّة شمال وشرق سوريا قضيّة دولية وهناك الملايين من المتضامنين مع شعوب المنطقة".

ووجّه صاروخان حديثه إلى النظام السوري قائلاً: "الذي يحاول التملّص من حقيقة وثورة شمال وشرق سوريا, نطالبه بفتح حوار مع مكوّنات المنطقة وإيجاد حلول سياسيّة.. إذا لم نكن يداً واحدة, سوف تصبح سوريا ولاية عثمانيّة".

وقرأ عضو في مجلس عوائل الشهداء وثيقتي الشهيدين "سرحد وعلي" وسلّمهما لذويهما, ليوارى جثمان الشهيد سرحد الثرى في مزار "الشهيد دجوار" وسط زغاريد الأمّهات والشعارات التي تمجّد تضحيات الشهداء وبطولاتهم, فيما تمّ نقل جثمان الشهيد علي إلى مزار الشهداء في بلدة تل حميس لتوارى الثرى هناك.

المصدر: ANHA