المونيتور: تركيا وعملاؤها يستخدمون "سلاح المياه" ضد شمال شرق سوريا
سلط موقع "المونيتور" الأمريكي الضوء على واحدة من جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش التركي ومرتزقته ضد مناطق الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا، من محاولة حرمان المنطقة من المياه.
سلط موقع "المونيتور" الأمريكي الضوء على واحدة من جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش التركي ومرتزقته ضد مناطق الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا، من محاولة حرمان المنطقة من المياه.
وتناول الموقع قيام المرتزقة المدعومين من انقرة بايقاف محطة مياه علوك في مدينة سري كانيه/ رأي العين عن العمل، والتي كانت توفر المياه لحوالي 460،000 شخص، بما في ذلك مئات الآلاف من السوريين النازحين والمشردين داخلياً.
ونقلت "المونيتور" عن مسؤولين في الادارة الذاتية لشمال شرق سوريا، إن ما قام به المقاتلون المرتزقة المدعومون من أنقرة، اوقف ضخ المياه عن الحسكة.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مجموعات من القوات التركية والفصائل الموالية لها، اقتحمت صباح أمس، محطة مياه الشرب في "علوك" بريف رأس العين، حيث طردت العاملين فيها إلى مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال فابريس بالانش، خبير وأستاذ مشارك في جامعة ليون 2 بفرنسا، للمونيتور: "الماء سلاح استخدمته تركيا ضد سوريا في الماضي، ومن المرجح أن تستمر في ذلك".
وذكر التقرير إن تركيا تسعى لخنق مناطق الادارة الذاتية في شمال شرق سوريا، سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
وفي الوقت نفسه، قد يأتي انقطاع المياه المستمر في خوف عالمي من وباء فيروس كورونا ، مما قد يؤدي إلى كارثة على الحسكة في الوقت الذي تكافح فيه السلطات المحلية لمواجهة مخيمات النازحين المكتظة بالرضع والأطفال، بحسب المونيتور.
ولفت التقرير إلى قيام المدفعية التركية بالتسبب في اضرار بالغة للمحطة جعلتها تعمل فقط بـ20% من طاقتها، وقالت دانييل مويلان، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، للمونيتور "لا تزال محطة مياه علوك مصدرًا مهمًا للمياه النظيفة لما يقرب من نصف مليون شخص في شمال شرق سوريا. كما حدث في العام الماضي، عندما تعرضت المحطة لأضرار في الأعمال العدائية، فإن الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني يدعون الأطراف لضمان تشغيل المحطة دون انقطاع.. بالإضافة إلى ذلك، تخطط الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني توفير إمدادات المياه في حالات الطوارئ للأسر المتضررة في المنطقة."