المرصد يؤكد حصوله على معلومات تؤكد مشاركة قيادات "داعش" في العدوان التركي

تتوالى الأدلة التي توثق مشاركة قيادات تنظيم "داعش" الإرهابي الفعالة في صفوف "الجيش الوطني" المدعوم من الاحتلال التركي في غزو مناطق في شمال وشرق سوريا.

وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، على معلومات جديدة توثق عناصر تنظيم “داعش” الذين انضموا إلى صفوف الفصائل الموالية لتركيا ضمن ما يعرف باسم “الجيش الوطني السوري”.

وبحسب ما أكدته مصادر “المرصد السوري”، فإن “من بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي في مدينة الميادين، شخص يدعى (م.م.ف)، وهو من أوائل المبايعين للتنظيم في المدينة، وكان مسؤولا عن الحواجز بالمدينة عام 2016. وبعد ذلك سرق سيار نوع (بيك آب) تعود ملكيتها لأحد المدنيين وهرب بها إلى الشمال السوري، وهناك انضم إلى فصيل (أحرار الشرقية)، وهو الآن مقيم بمنطقة (جنديرس) في عفرين”.

وأشارت مصادر موثوقة، لـ”المرصد السوري”، إلى أنه من بين العناصر الآخرين في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين انضموا إلى الفصائل الموالية لتركيا، شخص يدعى (ح.ع.ج)، وهو أيضا من أبناء مدينة “الميادين”. وقالت المصادر: “هذا الشخص بدأ عنصرا في جبهة النصرة سابقا، ثم انشق عنها وانضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وكان مسؤولا عن حاجز جسر مدينة الميادين في عام 2016. وقد هرب إلى الشمال السوري بعد أن اكتشف التنظيم أنه يتحصل على إتاوات من صهاريج النفط التي تعبر الحاجز الذي يديره باسم التنظيم، وهو الآن أحد عناصر فصيل (أحرار الشرقية) ومقيم في منطقة عفرين”.

ووفقا للمعلومات التي نشرها “المرصد السوري” على مدار الفترة الماضية، فقد جرى توثيق انضمام 64 عنصرا سابقا في صفوف تنظيم “داعش” إلى صفوف الفصائل الموالية لتركيا ضمن ما يعرف باسم “الجيش الوطني السوري”، حيث تولى هؤلاء العناصر الـ64 مناصب قيادية ومناصب قتالية في صفوف الفصائل الموالية لتركيا.

ويؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه يمتلك المعلومات الكاملة لهؤلاء المذكورين، وقد تمكن من توثيقهم وتوثيق فترات انضمامهم إلى صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي وانتقالهم للانضمام إلى صفوف الفصائل الموالية لتركيا. ويؤكد “المرصد السوري” كذلك استعداده لتقديم تلك الأدلة والتوثيقات إلى الجهات المعنية في حالة طلبها، للتحقيق في وقائع انضمام العناصر السابقين لتنظيم “الدولة الإسلامية” إلى صفوف الفصائل التي ترعاها تركيا ضمن عمليات “نبع السلام” و”غصن الزيتون” و”درع الفرات”.