نظم مجلس عوائل الشهداء لإقليم عفرين تظاهرة في الشهباء للكشف عن الوضع الصحي للقائد عبدالله أوجلان، بعد الحريق الذي نشب في جزيرة إمرالي.

واجتمع المتظاهرون في قرية وحشية بمقاطعة الشهباء، حيث ارتدى الشبيبة المشاركون سترات سوداء طُبعت عليها صور القائد عبدالله أوجلان، ورفعوا لافتات كتب عليها "الموت لأردوغان"، "بغضب عوائل الشهداء سنطفئ نار إمرالي".

بدأت التظاهرة من قرية وحشية وجابت الشارع العام متجهة نحو مخيم برخدان، وردد المتظاهرون خلال المسيرة شعارات تستنكر العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان وتطالب بحريته.

وبعد وصول التظاهرة إلى مخيم برخدان وقف الجميع دقيقة صمت، ومن ثم ألقت عضوة مجلس عوائل الشهداء لمقاطعة عفرين شاذية إبراهيم كلمة تطرقت فيها إلى رفضهم لما يحدث في إمرالي.

وتابعت: "إن كان الحريق الذي حصل في جزيرة إمرالي قد أثر في صحة القائد آبو، سنقوم بالثأر له، ولن نبقى مكتوفي الأيدي حيال هذه السياسات التي يُسيّرها أردوغان ضد القائد".

وأشارت شاذية، أن انتهاكات الدولة التركية ضد أوجلان مستمرة منذ أعوام، وأضافت "القائد آبو لم يسلم من ممارسات الدولة التركية، منذ أعوام وهو يتعرض للمضايقات والانتهاكات من قبلها، وهذا الحريق الذي حصل في إمرالي هو جراء السياسات القذرة التي تقوم بها الدولة التركية ضد القائد، ولكنها ستفشل ما دامت مقاومتنا ونضالنا مستمر".

ومن جانبه بيّن عضو مجلس عوائل الشهداء لمقاطعة الشهباء، محمد ولو، أن الشعوب قد انتفضت منذ سماعهم ما حصل في إمرالي، وتظاهرت ضد سياسات الدولة التركية الهادفة لتشتيت الشعوب.

واستنكر محمد في نهاية كلمته العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان قائلاً: إن "العزلة المفروضة على القائد آبو منذ أعوام هدفها إبعاد الشعب عنه والتخلي عن فكره، ولكننا نستنكر هذه العزلة ولن نبتعد عن قائدنا وفكره بل سنبقى متمسكين به، وننشره على أوسع نطاق كرد على سياسات الدولة التركية".

وانتهت التظاهرة التي شارك فيها الآلاف من أهالي مقاطعتي الشهباء وعفرين بإحراق صورة الرئيس التركي أردوغان، وترديد الشعارات التي تستنكر العزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان.