الادارة الذاتية في عفرين: "المقاومة مستمرة حتى تحرير عفرين"
أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمنطقة عفرين بياناً في الذكرى السادسة لتأسيس الادارة الذاتية في مقاطعة عفرين وقالت: "سيستمر الكفاح والمقاومة حتى تحرير عفرين".
أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمنطقة عفرين بياناً في الذكرى السادسة لتأسيس الادارة الذاتية في مقاطعة عفرين وقالت: "سيستمر الكفاح والمقاومة حتى تحرير عفرين".
أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لمنطقة عفرين بياناً في الذكرى السادسة لتأسيس الادارة الذاتية في مقاطعة عفرين وقالت: "سيستمر الكفاح والمقاومة حتى تحرير عفرين".
وجاء في نص البيان:
"اتضح المشهد العام لسوريا بعد مرور ثلاث سنوات من عمر أزمتها الذي تلخص بصراع من أجل السلطة بعيداً عن المجتمع ومصلحته في التغيير الديمقراطي البنّاء بين النظام السوري الذي أصر على نهجه الأمني برفض كل مختلفٍ وبين المعارضة التي رضخت سريعاً ومباشرة للأجندات الخارجية بعيداً عن روح الثورة وأصبح المشهد "حرب الكل ضد الكل".
عليه نأت مكونات روج آفا بما فيها عفرين من كرد وعرب نفسها عن ذاك الصراع السلطوي واتخذت الخط الثالث المتمثل في الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب وخط حرية المرأة نهجاً نضالياً وأعلنت بإرادتها الحرة إدارتها الذاتية الديمقراطية بتاريخ 29/1/2014 وعلى عكس طرفي الصراع حافظت على المؤسسات الخدمية الموجودة، وأضافت إليها الكثير من المؤسسات الاجتماعية من كومينات ومجالس وإدارات أخرى تلبي روح المرحلة للدفاع عن المكونات والمكتسبات وتحقيق الاكتفاء الذاتي وحماية البيئة والطبيعة وتأمين التعليم باللغة الأم لكل مكون ولأول مرة في سوريا.
كما وضعت نظاماً أخلاقياً وقانونياً المتمثل بالعقد الاجتماعي لضمان تحقيق العدالة والحرية والديمقراطية دون التمييز بين المكونات على أساس العرق أو الدين أو الجنس بعيداً عن مفهوم الدولة القوموية المركزية التي ترفض التنوع والاختلاف.
وانطلاقاً من مبدأ أن المرأة هي نصف المجتمع، وتكمل النصف الآخر، فكانت الرائدة في قيادة ثورة 19 تموز، وأخذت مكانتها في إدارة المرحلة وحماية المكتسبات فأصبحت الرئيسة المشتركة في كافة المستويات وقائدة حملة عسكرية لمكافحة الإرهاب.
هذا المشروع الأخلاقي الإنساني الذي لاقى القبول الوجداني لدى أهلنا في الشمال السوري وشرقه اتسعت دائرته ليشمل تلك المناطق, كما جعل من عفرين منطقة آمنة يقصدها عشرات الآلاف من المواطنين السوريين النازحين من لهيب الصراع الداخلي وذاقوا في عفرين ولأول مرة طعم الحرية وأخوة الشعوب ونزحوا مع أهلها ومستمرين بالمقاومة والنضال حتى تحرير عفرين.
لكن الدولة التركية التي تعاني الفوبيا الكردية وهرباً من أزمتها الداخلية والاقتصادية، ومحاولة الانقلاب فيها إضافة لتعويض انكسارات مرتزقتها نتيجة المصالحات وسقوط عاصمة داعش، تدخلت مباشرة وهاجمت عفرين مع عشرات الآلاف من المرتزقة بكل وحشية مستخدمةً كافة الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً فقتلت البشر، وأحرقت وقطعت الشجر، وسرقت التاريخ، وهجّرت أكثر من ثلاثمئة ألف من مواطنيها استقروا في مناطق الشهباء.
ولما كانت الإدارة ظاهرة مستدامة في المجتمع والمهمة الأخلاقية والعلمية والجمالية المصيرية والأهم على الإطلاق بالنسبة لمجتمع ما هي بلوغه قوة الإدارة الذاتية.
وعليه فقد تابعت الإدارة الذاتية مهمتها الأخلاقية والسياسية في مناطق النزوح، وقامت بتنظيم المجتمع وتأمين احتياجاته الأساسية من ماء ومأكل وتدريب وصحة متخذة مع الشعب قرار البقاء، والنضال والمقاومة، رغم الظروف الاستثنائية باستمرار القصف على المدنيين من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته والحرب الخاصة والحصار المفروض من قبل الحكومة السورية على إدخال احتياجات الشعب الأساسية الغذائية والطبية الأمر الذي يخالف واجباتها كوننا مواطنين سوريين.
إن تمسك شعبنا في عفرين بأرضه وتاريخه رغم الانتهاكات اليومية، وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحقه كما وثّقته الكثير من المنظمات والتقارير، كانت آخرها هيومن رايتس وتش التي أكدت ارتكاب جرائم بحق الإنسانية في عفرين، يزيدهم إصراراً لرفض السياسة الشوفينية التركية.
إن استمرار الصمت الدولي من منظمات ودول حيال الاحتلال التركي لعفرين وغيرها من الجغرافيا السورية، واستهداف الإدارة الذاتية ومشروعها السياسي، وعدوانها الأخير على منطقتي سري كانيه وكري سبي واستعمالها للسلاح الكيماوي كما أثبتته المختبرات السويسرية هو محل استنكار شديد وندعوها لأخذ موقف حاسم حيال الاحتلال التركي الذي يتبنى الإرهاب العالمي ويصدره لكافة أنحاء العالم.
أثبت التاريخ أن جميع الحلول المقدمة والمفروضة من الخارج لحل أزمة الدول أثبتت فشلها، وهذا كان سبب إصرار الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على الحوار السوري لتجاوز الأزمة.
إننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم عفرين، وفي الذكرى السنوية لإعلان الإدارة نبارك عوائل الشهداء وشعبنا المقاوم في عفرين والشهباء، ونعاهدهم على الاستمرار بالنضال والمقاومة معهم حتى تحرير عفرين وما تبقى من أراضي الشهباء".