الاتحاد الديمقراطي: الفاشية التركية تريد كردياً مسلوب الإرادة

ندد حزب الاتحاد الديمقراطي باللقاء الأخير للمجلس الوطني الكردي مع وزير الخارجية التركي والذي يأتي في وقت تسعى فيه تركيا للإضرار بكل ما هو كردي.

أصدر حزب الاتحاد الديمقراطي اليوم بياناً للرأي العام، حول اللقاء الذي جرى مؤخراً بين المجلس الوطني الكردي ENKS، ووزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو.

وجاء في نص البيان:

"الفاشية التركية تعادي الكرد على كافة المستويات، فهي تريد كردياً مسلوب الإرادة، لا يملك وسائل وسبل الدفاع المشروع عن ذاته، خانعاً لسياسات الإبادة العرقية.

 وسياساتها باتت واضحة للقاصي والداني من أبناء الشعب الكردي وأصدقائهم، وفي الممارسات الأخيرة على الأرض تبيّن أن الفاشية التركية على استعداد للتنازل لجميع الأطراف المتصارعة على سوريا، في سبيل الحيلولة دون كسب الشعب الكردي أي حق طبيعي ديموقراطي، وتحاول كسب الوقت لتنفيذ سياسات التغيير الديموغرافي بأقصى سرعة لتجعلها أمراً واقعاً مفروضاً.

ومع قيام المجلس الوطني الكردي باللقاء مع وزير خارجية الفاشية التركية، دون أخذ المآسي والآلام التي يعاني منها شعبنا في روج آفا بعين الاعتبار، وما يشكله من آثار سلبية على مبادرة قيادة قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق التقارب بين الأطراف السياسية الكردية، فإننا نرى أن هذا اللقاء يهدف إلى نسف المبادرة، وبهذا الشكل يصبح المجلس الوطني الكردي أمام رد فعل الشعب، ونؤكد أن الشعب الكردي بات واعياً، ولن يرحم من يعيد الأخطاء السابقة.

اليوم نحن بأمس الحاجة إلى موقف موحّد وصريح ضد الاحتلال التركي الفاشي لبعض مناطقنا، ولكن التعامل مع هذا الاحتلال وبهذه الطريقة يخدم سياساته التي تستند إلى منطق "فرق تسد"، وبذلك يحقق غاياته في روج آفا وسوريا.

 ومن الواضح أن الوضع في سوريا لن يستقر دون زوال التهديدات التركية، وإنهاء احتلالها لعموم المناطق في شمال وشرق سوريا.
وندعو شعبنا أن يكون متيقظاً تجاه الألاعيب والمؤامرات التي تحاك ضده من قبل الفاشية، وأن يقوم بتطوير وحدته من خلال النضال معاً لتحرير المناطق المحتلة، والعمل على ضمان حقوق شعبنا في سوريا المستقبل".