وجاء في نصّ البيان:
"بعد أيّام قليلة تصادفنا الذّكرى العاشرة لبلوغ الأزمة في سوريّا عامها العاشر، ولا يزال التّعقيد وغياب أفق الحلّ السّياسيّ سيّد الموقف، كما لازالت فرص الحلّ الحقيقيّة غائبة؛ حيثُ كلّ المساعي الّتي تظهر تعاني من شرخ بينها وبين واقع الحال والحاجة السّوريّة، وهذا بحدّ ذاته أمر يزيد من تعقيد الحلّ السّياسيّ.
العوامل الّتي أطالت أمد الأزمة السّوريّة ولا تزال هي من ناحية إصرار السّلطة بدمشق على الحلول العسكريّة ومن ناحية أخرى و بشكل رئيسيّ هو الاحتلال التّركيّ، وكذلك الإرهاب بشتّى أنواعه، حيثُ لازال الإرهاب خطراً على سوريّا، والدّور التّركيّ لا يقلّ عنه، خاصّة في ظلّ الدّور السّلبيّ الواضح لتركيّا منذ بداية الأزمة في سوريّا.
بوجود الاحتلال التّركيّ لا يمكن أن تتحقّق أيّة نتائج أو حلّ للأزمة السّوريّة؛ حيثُ أنّ المناطق الّتي احتلّتها تركيّا تشكّل عامل دعم ومسهل ومموّل للمجموعات الإرهابيّة، ولابدّ من تحريرها وإخراج تركيّا منها ومعها مرتزقتها، وفي المقدمة عفرين والباب وجرابلس وإعزاز كذلك سري كانيية/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض.
إنّنا في الإدارة الذّاتيّة لشمال وشرق سوريّا نبيّن بشكل واضح أنّ الحجج والدّواعي الّتي لطالما كان يتحدّث بها أردوغان قد تبيّن أهدافها للجميع من خلال فتح الباب على مصراعيه للّاجئين لابتزاز العالم والسّكوت على مساندته للإرهاب بإدلب، مع العلم كُنّا نحذّر من المخطّط التّركيّ دوماً؛ فما يحصل في إدلب ليس إلّا قرائن عملية على أنّ أردوغان مشروعه احتلاليّ بحت، وهدفه تدمير سوريّا عموماً، وليس مناطق معيّنة كما يعتقد البعض.
ومرّة أخرى نؤكّد في الإدارة الذّاتيّة لشمال وشرق سوريّا أنّ الاحتلال التّركيّ يشكّل عامل خطر وتهديد، ولابدّ من توحيد كافّة الجهود لإخراجه، وفضح مخطّطاته، خاصّة تلك الّتي يتستّر تحتها كملفّ اللّاجئين والدّعم الإنسانيّ والمدنيّ. حيثُ لا يمكن تحقيق أيّ استقرار بوجود هذا الاحتلال التّركيّ الّذي يهدّد سوريّا ومستقبلها ووحدتها".