وجاء في نصّ البيان:
"في الوقت الذي تخوض فيه شعوب الشرق الأوسط نضالاً تاريخياً تجاه الأنظمة الدكتاتورية والقوموية لنيل حريتها واستعادة كرامتها المسلوبة. كان لنضال مكونات شمال وشرق سوريا طابعه الخاص الذي ميّزه عن نضال الشعوب الأخرى, ألا وهو عنصر المرأة وخاصة الكردية التي طبعت هذه المرحلة بطابعها الخاص المتطلعة دائماً وأبداً إلى الحرية والإنسانية فكانت القيادية والإدارية والمقاتلة والفدائية التي نظمت المجتمع وقادته وهزمت أخطر التنظيمات الإرهابية المتمثلة بتنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتشددة المدعومة علناً من قبل الدولة الفاشية التركية التي تضع كل إمكانياتها لقمع إرادة الشعوب وخاصة الكرد من خلال احتلال الأراضي السورية بما فيها عفرين وسري كانيه وكري سبي.
فمنذ بداية احتلال عفرين من قبل تركيا ومرتزقتها ارتكبوا فيها جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية من خطف وتعذيب وقتل وحرق وسرقة الآثار واستهداف المرأة مباشرة من خلال خطفها واغتصابها والنيل من قدسيتها وكان آخرها جريمة فرقة الحمزات حيث خرج من سجنها نساء كرديات وعرب عاريات.
الدولة التركية ومرتزقتها تنتهك يومياً كل الشرائع السماوية والقوانين الدولية الإنسانية التي دعت إلى حماية الإنسان وخاصة المرأة.
محاولة تدنيس قدسية نساء عفرين هي تعرية لحقيقة تركيا وتاريخها الإجرامي الطويل في قتل الشعوب وإذلالها كما أنها تعرية لوحشية الفصائل المسلحة المتشددة.
إننا في الإدارة الذاتية لإقليم عفرين ندين جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهلنا في عفرين والتي تتحمل مسؤوليتها الدولة التركية باعتبارها دولة احتلال تضمن سلامة وأمن المواطنين.
كما ندين الصمت الدولي دولاً ومنظمات وندعوها للقيام بمسؤوليتها وإجراء تحقيق دولي وفوري حول جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين".