وذكرت الرئيسة المشتركة لإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين شيراز حمو أن هجمات الاحتلال التركية ما تزال مستمرة في الذكرى الثانية أيضاً.
وأشارت شيراز حمو إلى أن دولة الاحتلال التركي كانت تمارس انتهاكات ضد سوريا منذ البداية، قائلة: "إن الدولة التركية تريد مواصلة وجودها في الشرق الأوسط من خلال احتلالها للمنطقة. فهي تريد ممارسة سياسة الاحتلال في جميع المناطق العربية ليس فقط في سوريا وخير مثال على ذلك ما يحدث في ليبيا وغيرها من المناطق العربية. ولكنهم لجأوا إلى سوريا أولاً بسبب وجود الكرد وتنفيذهم لمشروع الامة الديمقراطية".
وذكرت شيراز حمو أن الدولة التركية تسببت في كارثة إنسانية كبيرة بسبب غزوها لسوريا، وبالتالي هجرت مئات الآلاف من المواطنين الأصليين وأسكنت بدلا منهم أناس لا يعود أصلهم للمنطقة بهدف إحداث تغيير ديمغرافي.
وأكدت شيراز حمو أن دولة الاحتلال التركي احتلت عفرين باتفاق مع روسيا وإيران من خلال اتفاق آستانا وقالت: إن "شعب عفرين بكل أطيافه قرر النضال ضد الاحتلال ومقاومته. حيث اتخذوا من مقاومة قلعة دمدم كمثال لهم، التي قاومت نظام الأسلحة المتقدمة لحلف شمال الأطلسي لمدة 58 يوماً. ولكن في الآونة الأخيرة أجبر شعب عفرين على الهجرة إلى مناطق الشهباء بسبب المجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها ضد المدنيين. وعلى الرغم من هذا فإن شعب عفرين لن يتخلى عن أرضه ودياره، كما أنه لن يتخلى عن الحياة الحرة وأنه سيعود إلى دياره وأرضه يوماً ما".
وذكرت شيراز حمو أن هجمات الدولة التركية ما زالت مستمرة، وقالت: إن "قتل الأطفال في تل رفعت، قتل عائلة في العقيبة، المجزرة التي ارتكبت في قرية كولت، هي جرائم حرب للدولة التركية. وتعد هذه الجرائم، جرائماً ضد الإنسانية. ونحن كإدارة ذاتية وكشعب عفرين نقول للرأي العام العالمي، إن عفرين لنا ولن نتخلى عنها".
وفي ختام حديثها قالت شيراز حمو: "نتعهد لشعبنا بأننا سنوصل صوت شعب عفرين للعالم كله وسنستمر في نضالنا".