أصدرت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بياناً حول الوضع الراهن في ضوء عدم التزام دولة العدوان التركي باتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت الدائرة في بيانها أن دور الضامن الروسي يحتاج لأن يكون فعالاً أكثر ولا يتناسب الدور الحالي مع حقيقة التفاهمات التي تمت.
وأضاف البيان "لذا نؤكد في دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أننا قمنا بكافة الإجراءات اللازمة من أجل أن يكون هناك فعلاً حوار مع دمشق ولازلنا مستعدين لذلك دوماً وأكدنا دائماً على أننا نحتفظ بالعمل ضمن الإطار السوري كوننا سوريون؛ وأن الحوار مهم مع دمشق حيث وبعد إبداؤنا لموقفنا الإيجابي لازال الطرف الآخر غير واضح وهناك " مماطلة" وعدم رغبة في الحوار السياسي وعليه نرى بأن الدور الروسي الضامن في تحريك هذا الموقف أيضاً مهم".
وفيما يلي نص البيان:
"منذ بداية الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا في 9 تشرين الأول حتى اللحظة لم تلتزم الدولة التركية بكل المحاولات والإجراءات التي تم الاتفاق عليها و على وجه الخصوص عملية وقف إطلاق النار التي أعلنها نائب الرئيس الأمريكي في تركيا 17 تشرين الأول، وكذلك اتفاق سوتشي الذي جمع كل من الرئيس التركي والروسي بعدها بأيام.
وتحت ذريعة وقف إطلاق النار والمنطقة الآمنة المزعومة، هناك هجوم غير محدود على كافة المناطق حتى الآن بما فيها مناطق تل تمر وعين عيسى ومحور الطريق الدولي، نجم عن هذه الهجمات ما يزيد عن 350 ألف نازح وكذلك مئات الجرحى والضحايا بين المدنيين ناهيكم عن عمليات التغيير الديموغرافي.
سبق وتحدث السيد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وتكرر الأمر يوم الثلاثاء 26 تشرين الثاني في موسكو عن إن الإدارة الذاتية" غير جدية" في الحوار
لقد أبدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا استعدادها وجديتها ولازالت لكل الجهود التي يمكن من خلالها تفعيل الحوار في هذا الإطار والتزمت قوات سوريا الديمقراطية ببنود وقف إطلاق النار وانسحبت من كافة المناطق الحدودية وكذلك توصلت الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية إلى تفاهم حول بعض البنود التي تم الاتفاق عليها في سوتشي بين روسيا وتركيا مع الجانب الروسي وبناءً على ذلك تم القبول بدور الضامن الروسي ومن خلاله تم التواصل مع دمشق والقبول بنشر قوات حرس الحدود التابعة للجيش السوري في إطار التأكيد أن الإدارة الذاتية تعمل دائماً ضمن الإطار السوري، وأيضاً تم قبول تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية بضمان وإشراف من الشرطة العسكرية الروسية مع التأكيد دوماً وفي جميع المراحل على ضرورة الحل والحوار الوطني السوري.
ما نراه الآن هو أن دور الضامن الروسي يحتاج لأن يكون فعالاً أكثر ولا يتناسب الدور الحالي مع حقيقة التفاهمات التي تمت، لذا نؤكد في دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا باننا قمنا بكافة الإجراءات اللازمة من أجل أن يكون هناك فعلاً حوار مع دمشق ولازلنا مستعدين لذلك دوماً وأكدنا دائماً على أننا نحتفظ بالعمل ضمن الإطار السوري كوننا سوريون؛ وأن الحوار مهم مع دمشق حيث وبعد إبداؤنا لموقفنا الإيجابي لازال الطرف الآخر غير واضح وهناك " مماطلة" وعدم رغبة في الحوار السياسي وعليه نرى بأن الدور الروسي الضامن في تحريك هذا الموقف أيضاً مهم .
نحن حريصون على الاستقرار وضرورة وقف العدوان التركي وجهوزيتنا تكمن اليوم في إننا لم نتجاوز أو نلتف على أية تفاهمات، وسعينا من أجل حوار جدي وصريح وغير مرهون بأي تغيير أو وجود أمريكي على الأرض، موقفنا من الحوار ثابت دوماً، وما يحصل في بعض المناطق يأتي في إطار الدفاع المشروع كون دولة روسيا تعلم جيداً بآن جميع المناطق المستهدفة اليوم هي خارج التفاهمات التي تمت بينها وبين تركيا. من الأفضل أن يكون هناك تقصي لحقيقة ما تفعلها تركيا في عموم المناطق السورية وإن التعليق والتصريح بخلاف المواقف والواقع الموجود لهو دعم مباشر لأنقرة ومرتزقتها في الاستمرار بممارساتهم بحق سوريا وأبنائها".