الإتحاد الديمقراطي يدين صمت الأطراف الفاعلة في سوريا تجاه جرائم الاحتلال التركي
أدان حزب الاتحاد الديمقراطي في بيان له صمت كافة الأطراف الفاعلة في الملف السوري التي لا تتحرك لإيقاف المجازر التي ترتكب على أيدي دولة الاحتلال التركي.
أدان حزب الاتحاد الديمقراطي في بيان له صمت كافة الأطراف الفاعلة في الملف السوري التي لا تتحرك لإيقاف المجازر التي ترتكب على أيدي دولة الاحتلال التركي.
أصدر المجلس العام لحزب الاتحاد الديموقراطي PYD بياناً حول المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته اليوم بحق أطفال عفرين والشهباء في بلدة تل رفعت.
وجاء في نص البيان:
"منذ أن تدخلت الفاشية التركية في الشأن السوري وهي لم تلتزم بأية قوانين أو أي مقاييس أو أعراف دولية أو إنسانية أو أخلاقية، فمثلما ليس لديها أي وازع، لم تجد من يردعها عن جرائمها وممارساتها التي تتعارض مع كل المعايير، إلى درجة الكذب من جانب أعلى رجالاتها منصباً، فهي تعتقد أنها قادرة على خداع العالم كله.
آخر جرائم الدولة التركية كانت جريمة قتل الأطفال في تل رفعت اليوم، فهي التي يتمّتهم وهجّرتهم من ديارهم ليقيموا في المخيمات منذ سنتين ليعيشوا الأمرين مهجرهم، وهي تلاحقهم بالقصف والقتل حتى في منافيهم، وهذا ماتفعله في الجزيرة السورية أيضاً، فمنهم من نزحوا من كل أنحاء سوريا إلى الجزيرة بما فيهم من عفرين هرباً من ممارسات الفاشية التركية أو مرتزقتها الإنكشاريين، ويضطرون إلى الهجرة مرة ثانية وثالثة من مهاجرهم.
الفاشية التركية لا تسمح بالمنظمات الإنسانية المحايدة ولا لوسائل الإعلام المستقلة بالدخول إلى أماكن جرائمها ومناطق إحتلالها لتنقل إلى العالم ما ارتكبت من جرائم بحق الإنسانية ومدى خرقها للقوانين والأعراف الدولية ومقاييس الأخلاق، ورغم ذلك لا تكف عن مواصلة جرائمها حيثما تصل إليه، فهي بالأمس قتلت هفرين وقصفت طائراتها أسرة في قرنفل وتقتل كل من يقترب من قريته أو بيته في راس العين أو تل أبيض، واليوم في تل رفعت ترتكب مجزرة بحق الأطفال الأبرياء و تكذب على العالم كله حتى بات العالم كله ساكتاً على ممارسات الدولة التركية وإنكشارييها، ورغم كل ذلك تراود المحافل الدولية وكأن شيئاً لم يكن.
نحن في شمال وشرق سوريا الضحية ولا يحق لنا الشجب والإستنكار بل نقوم بكل مانستطيع للتصدي لهذه الممارسات الوحشية فليس لنا سبيل آخر سوى المقاومة، ونعاهد شعبنا بأننا سنقوم بكل ما نستطيع لردع هؤلاء الوحوش، وفي نفس الوقت ندين القوى والأطراف القادرة على ردع الظلم ونستنكر سكوتها على دماء الأبرياء التي تنزف كل يوم على أيدي فاشية القرن الحادي والعشرين.