وكانت طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال التركي قد المنطقة الواصلة بين ناحية تربه سبيه وقرية دكري الواقعة غرب الناحية، يوم أمس مما أدى إلى استشهاد عضوي قوى الأمن الداخلي عباس عباس ورضوان الحميدي من أهالي مقاطعة قامشلو بتاريخ 12-1-2020، بحسب بيان لقوات سوريا الديمقراطية.
وبعد استلام المشيعين جثماني الشهيدين توجهوا بموكب مهيب ضم المئات من أهالي مقاطعة قامشلو الذين ساروا على الأقدام من حي عنترية إلى مزار الشهيد دليل ساروخان، وعند الوصول إلى المزار حُملت النعوش على أكتاف رفاق درب الشهداء وساروا صوب منصة المزار، حيث نظمت مراسم التشييع.
وبعد الوقوف دقيقة صمت، ألقى العضو في مجلس عوائل الشهداء عيدان عفين كلمة قدم فيها العزاء لذوي الشهداء، وقال: "عندما نعشق الحياة نعشق الوطن ومن لا يعشق الوطن ليس جديراً بالحياة" وتابع: "رغم مرور شعب شمال وشرق سوريا بظروف صعبة إلا أن نضالهم مفعم بجميع القيم التاريخية والمعنوية التي تحمل في طياتها ملاحم البطولة، وإننا لنجدد العهد لكافة الشهداء على مواصلة النضال حتى تحرير كامل ترابنا من المحتلين".
ومن جانبها ألقت عضوة منسقية مؤتمر ستار آسيا عبدالله كلمة خلال المراسم، والتي حيّت فيها مقاومة شعب شمال وشرق سوريا وعلى وجه الخصوص عوائل الشهداء ودورهم البارز في حماية الأرض والشعب والدفاع عنه، وقالت: "ننحني إجلالاً أمام تضحيات الشهداء، ونتقدم بالتعازي لذويهم، إن الشهيدين عباس ورضوان من أبناء المكونين الكردي والعربي استشهدا خلال استهدافهما من قبل الاحتلال التركي، واستشهادهما يؤكد بأن تركيا هدفها ضرب الحياة المشتركة وأخوة الشعوب في المنطقة والنيل من نجاح ثورتنا التي تشارك فيها جميع المكونات من أجل تحقيق مشروع الأمة الديمقراطية".
وأشارت آسيا في حديثها، إلى أن تاريخ الاحتلال التركي مليء بالمجازر وصهر الشعوب وإحداث التغيير الديمغرافي للمناطق التي يحتلها، وأن الاحتلال التركي اليوم وفي القرن الحادي والعشرين وأمام العالم كله يرتكب المجازر بحق الشعب الذي بفضل تضحياته ودماء أبنائه وبناته قضي على أكبر تنظيم إرهابي في العالم، واحتلت تركيا أرضهم من عفرين وحتى كري سبي وسري كانيه".
ودعت آسيا الدول والأطراف التي تدعي أنها مع وحدة الأراضي السورية وسيادتها، وعلى رأسها النظام السوري وداعمه الروسي أن يوضحوا مواقفهم أمام هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على شعبنا في شمال وشرق سوريا.
المصدر: ANHA