تجمع اليوم, المئات من أهالي مدينة منبج لتشييع شهيدي مقاومة الكرامة "جيهان عبد الرحمن الاسم الحركي أريج منبج, والشهيد يوسف محمد دوجي الاسم الحركي فرهاد منبج"، إلى مثواهما الأخير في مزار شهداء منبج.
كما نقل مجلس عوائل الشهداء رفات عدد من شهداء حملة تحرير منبج كانوا قد وريوا الثرى في مقابر القرى، وهم كل من "الشهيد أحمد برهو من قوات مجلس الباب العسكري ,والشهيد محمد عطا, الشهيد إبراهيم إسماعيل الحامد, الشهيد خلف الحامد الاسم الحركي أحمد أبو قشلة, الشهيد خميس السوادي, الشهيد فيصل شحادة من صفوف قوات سوريا الديمقراطية".
وفي مزار الشهداء، حيث أقيمت مراسم التشييع، قدم مقاتلو ومقاتلات مجلس منبج العسكري عرضاً عسكرياً بالتزامن مع وقوف المشيعين دقيقة صمت استذكاراً للشهداء.
ومن ثم ألقى الناطق الرسمي باسم مجلس منبج العسكري شرفان درويش كلمة قال فيها: "في هذه الأيام العصيبة التي نمر بها دائماً هناك من يكتب اسمه في تاريخ هذه الشعوب بأحرف من ذهب, هؤلاء الذين نأتي بهم إلى مزار الشهداء ليكونوا جزءاً من حديقة الشهداء هذه الورود التي كتبت اسمها على صفحات التاريخ".
وأشار شرفان درويش إلى أن "هؤلاء الشهداء العظماء هم من حرروا مدينة منبج من رجس الإرهاب, اليوم أمام ذكرى هؤلاء الشهداء مازلنا نحمل الأمانة التي عاهدناهم من أجلها وسنبقى نحافظ عليها".
وقال الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء محمود العيدو في كلمة ألقاها: "نقف اليوم هنا في هذا الصرح العظيم رمز الفخر والفداء, من أي أبواب الثناء سندخل وبأي أبيات القصيد نعبر، تعجز الكلمات عن الوصف، أنتم يامن سطرتهم بدمائكم الزكية أروع البطولات في الفداء والتضحية".
ثم ألقت الرئيسة المشتركة للجنة الاقتصاد في الإدارة المدنية الديمقراطية عبير عقلة كلمة قالت فيها: "نزف اليوم وردة من الياسمين إلى حديقة الأزهار، نعم شهداؤنا مشاعل من نور تضيء لنا الدرب في الظلام, هم بحر الفداء للدفاع عن أرضهم وعرضهم وعزتهم، نبارك لعوائل الشهداء الذين كتبت أسماء أبنائهم في صفحات التاريخ بحروف من ذهب، يا من قدّمتم أبناءكم فداء للوطن الغالي من أجل العيش بحرية وكرامة، فلولا دماء أبنائكم الزكية لما استطعنا أن ننعم بالأمن والأمان الذي نعيشه اليوم, فلكم منا تحية إجلال وإكرام، بوركتم وبوركت مساعيكم".
كما ألقى الرئيس المشترك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فاروق الماشي كلمة أكد فيها بأن قوات سوريا الديمقراطية قدّمت الآلاف من الشهداء والجرحى وحررت الأر ض من رجس الإرهاب, ووفّرت الأمن والأمان في مناطقنا, نعاهد الشهداء بأننا سنحافظ على مكتسباتهم ونناضل لتحقيق أهدافهم التي استشهدوا من أجلها".
ثم قرأت عضوة مجلس عوائل الشهداء وثائق الشهداء وسلمتها إلى ذويهم, وبعد ذلك وريت جثامين الشهداء الثرى وسط زغاريد الأمهات وترديد الشعارات التي تمجد الشهداء.