تستمر المحادثات بين احزاب الاتحاد الديمقراطي PYD والمجلس الوطني الكردي السوري ENKS والتي تتكون من ٢٥ حزباً في شمال وشرق سوريا ,بإصدار بياناً مشترك ذكر فيه بانهم اجتمعوا تحت مظلة احزاب وطنية كردية ,وبأن الاجتماع تم على اساس مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي لتأسيس وحدة وطنية.
وفي هذا السياق ,تحدثت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لشمال وشرق سوريا أمينة اوسي لوكالة فرات للأنباء ANF مشيرة بأن مبدأ الإدارة الذاتية هو توحيد كافة الأحزاب تحت مظلة سياسية وتوحيد كافة المكونات الموجودة في شمال وشرق سوريا لصد المخططات التركية.
وأضافت " بالنسبة للحوار الكردي الإدارة الذاتية مبدأها الاساسي هو وحدة الشعوب وحدة الأحزاب والالتفاف حول الرؤية السياسية لمستقبل المنطقة وبناء على ذلك مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي جاءت في وقت حساس وتاريخي بالتزامن مع مناقشة مصير سوريا والشعب السوري "
واشارت "الشعب الكردي مكون اساسي في شمال وشرق سوريا ومن حقه بان يكون له قرار في مصير سوريا ,والحوار مستمر وبإصرار كبير و بوساطة دولية أمريكية بريطانية فرنسية ,حيث تم الاعلان عن انتهاء المرحلة الاولى من الحوار والذي تركز على الرؤية السياسية للحركة الكردية بشكل عام ومستقبل سوريا ومصير الشعب الكردي ضمن الدستور الجديد.
واعتبرت أمينة اوسي بأن هذه الخطوة إيجابية واكدت على وحدة الرؤية السياسية والتي هي الداعم القوي لنجاح مشروع الأمة الديمقراطية ,بعد الانتهاء من المرحلة الاولى ,وبانه سوف يتم تداول بعد التفاصيل الآخرى والتي تتضمن آليه العمل الواحد بتطبيقها العملي وتكاتف الاحزاب تحت مظلة سياسية موحدة تضم كافة شرائح الشعب السوري.
ونوهت اوسي "في الوقت الراهن سوريا تمر في مرحلة صعبه مع بدأ تفعيل قانون "قيصر" لإخضاع النظام لشروط جنيف وفي منصات اخرى ,قانون قيصر سوف يأثر على شمال وشرق وسوريا مما يفرض على القوى السياسية التكاتف وتوحيد الصف لصد المخططات ضد الكرد.
واضافت "نتمنى من كافة الاحزاب الموجود بشمال وشرق سوريا الالتفاف والتكاتف حول الرؤية المتفق عليها وبناء على هذه الرؤية تبدا الخطوات الثانية والثالثة على ارض الواقع , التدخلات الخارجية في شؤون الشعب الكردي هدفها تجزئه الصف الكردي واستهداف الهوية الكردية في عموم المناطق لكن بالوحدة سوف ننتصر ونحمي هويتنا.
ومضت أمينة اوسي "حسب متابعتنا للوضع الراهن هناك عدم رضى لدى بعض القوى الاقليمية على هذه الخطوة خاصة الدولة التركية بشكل واضح ,حيث اعلنت بانها ضد هذا الحوار الوطني هذا متوقع من كافة الدول المحتلة لكردستان ,هناك محاولات عديدة لتشتيت الصف الكردي, المسؤولية تقع على عاتق الاحزاب السياسية وبنفس الوقت تقع على عاتق الإدارة الذاتية والتي من طرفها تدعم بكل ما لديها وبكل الإمكانيات لإنجاح هذه الخطوة الايجابية.
ونطرقت اوسي الى الاتصال الاخير بين القائد عبد الله أوجلان وشقيقة حيث شدد القائد على موضوع الوحدة الوطنية وتابعت قائلة: "القائد يتابع الوضع ويقرأ المشهد السياسي في الشرق الاوسط بشكل عام وبنفس الوقت الوضع الكردي في المنطقة الرؤية موجودة بشكل مستمر الاصرار عل وحدة الصف الكردي والصراع الدائر في الشرق الاوسط صراع معقد وكبير".
واضافت: "القضية الكردية في الشرق الاوسط عالقة وحل القضية سيكون الداعم الاساسي لاستقرار الشرق الاوسط وبنفس الوقت بقاء هذه القضية عالقة سيكون المحور الاساسي والذي سيكون السبب بعدم الاستقرار في الشرق الاوسط".
وأكملت “الإصرار على الوحدة الوطنية وتكاتف الاحزاب ووحدة الرؤية السياسية ضروري من قبل الاحزاب , وخلال اللقاءات مع القائد اشار لهذه النقطة حيث ملامح شكل الشرق الاوسط بدأت تتبلور وبنفس الوقت ملامح القوى الخارجية ونظرتهم الى القضية الكردية ايضا بدأت تتوضح للحفاظ على هذه المكتسبات والتي هي امانة في اعناق كل ابناء الشعب الكردي وبنفس الوقت وبالدرجة الاولى تقع على عاتق الاحزاب السياسية لذلك هذه المرحلة حساسة وتتطلب خطوات عاجلة لتوحيد الرؤية السياسية والاحزاب الكردية بشمال وشرق سوريا واصرار القائد في هذه الفترة على ذلك يؤشر عل حساسية المرحلة وضرورة وحدة الصف الكردي وبناء على قرأته لتحليل الواقع في الشرق الاوسط والقضية الكردية بعموم منطقة الشرق الاوسط.