كالكان: الحرية الجسدية للقائد آبو في مستوى التحقق-تم التحديث

صرّح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان، أنهم يريدون أن يجعلوا من العام السابع والأربعين لحزب العمال الكردستاني عام الحرية الجسدية للقائد، وحل القضية الكردية، وقال: "لقد كان هذا الأمر حتى الآن نضالاً، لكنه الآن في مستوى التحقق".

وأجاب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، على أسئلة وكالة فرات للأنباء (ANF) بمناسبة الذكرى السنوية الـ 47 لتأسيس حزب العمال الكردستاني. الجزء الثاني من المقابلة هو كما يلي:

 

كيف ظهرت حقيقة الحرب في حزب العمال الكردستاني، الذي بدأ مع قوات تحرير كردستان HRK، واستمر مع جيش التحرير الشعبي الكردستاني ARGK، وفي هذا العصر يتم سيرورته بالكريلاتية الحديثة الاحترافية؟ كيف تقيمون المستوى الذي وصل إليه نضال الكريلا؟ ويتم تقييم الجوانب العسكرية والسياسية للعمليات الفدائية، وخاصة العملية الفدائية التي نفذت ضد شركة توساش في أنقرة، كيف ينبغي فهم خط الفدائية داخل حزب العمال الكردستاني من الماضي وحتى الآن؟

الكريلا، الدفاع، الدفاع عن النفس، المقاومة والحرب هي المواضيع الأكثر مناقشة وتحتاج إلى مناقشة أكثر، ومع تزايد الهجمات الفاشية لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، ومع تطور العقلية والسياسات الفاشية والقمعية في أوروبا وأمريكا وفي أجزاء مختلفة من العالم وتوجهها نحو السلطة، يصبح هذا مصدر قلق للجميع، بحيث يتم إزالة خطاب المتعلق بالنظام الديمقراطي والإمكانيات الديمقراطية، لذلك، فإن وضع الجميع يقترب من بعضهم البعض، وتصبح هذه المفاهيم ذات معنى ومهمة للجميع مرة أخرى، لهذا السبب، فإن كل من الثوريين والاشتراكيين يناقشون هذه المفاهيم مرة أخرى، وسيناقشونها بشكل أكثر، ففي الآونة الأخيرة ابتعدوا عن هذا كثيراً، وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ساد اليأس والتشاؤم، وأصبح الانقطاع أكثر، لكنها الآن، من ناحية، متأثرين بالفكر الآبوجي، الذي ظهر كقائد جديد لتغيير لنموذج، ومن ناحية أخرى، مع ازدياد الضغط، الإرهاب، الظلم والتهديدات الفاشية، عادت هذه المفاهيم إلى جدول أعمال الاشتراكيين مرة أخرى، هناك قضايا تحتاج إلى مناقشتها وفهمها بشكل صحيح وإيجاد حل لها وتنفيذه، لقد تنبأ حزب العمال الكردستاني بذلك بالنسبة لكردستان منذ البداية واتخذه كأساس. يُسأل ما هو الفرق بينه وبين المنظمات الأخرى، لذلك كان هذا أحد الفرق. قلنا عدم القدرة على الانفصال عن النظام بالنسبة للمنظمات الأخرى، وكانت هذه هي السمة الرئيسية التي فصلت حزب العمال الكردستاني عن النظام، ما لم تظهر موقفاً ضد نظام يفرض كل هذا القمع والاضطهاد، ومقاومة ضد هجماته المسلحة، كيف ستحمي وجودك، كيف ستتحرر، كيف ستستطيع حماية مكتسباتك؟ هذا غير ممكن، ولم يكن حزب العمال الكردستاني مخطئا في هذا الأمر منذ البداية ولم يخطئ في ذلك، أما التنظيمات الأخرى، التي ادعت أنها تقود الكرد، قالت أشياء مماثلة، وقال القائد آبو شيئاً آخر، والسمة الأساسية التي ميزت القائد آبو عنهم هي أنه لم يكن مخطئا في هذا الأمر، لقد قيّم الواقع الكردي، وواقع كردستان بشكل صحيح، والأهم من ذلك أنه أظهر القوة والشجاعة والفدائية للنضال في بيئة الواقع هذه، لقد رأى الكثير منهم ذلك، لكنهم لم تكن لديهم تلك الشجاعة والفدائية وتلك الإرادة والقوة، وعلى هذا الأساس، أدرك حقيقة العدو، وحلل نظرية القمع، وحلل الحرب، وحلل البنية الحربية للحكومة ونظام الدولة، وقام بتحليل حرب الدفاع المشروع التي تشن ضد ذلك، ورأى أن الكريلا هي الأساس، الطريقة الأساسية التي يمكن للضعيف من القتال والانتصار على القوي، ومن الناحية الفكرية، جعله أساساً له ودرب ونظم نفسه بعقلية الكريلا وأسلوبه، وعندما لم تكن هناك شروط أخرى، شُن بأسلوب الكريلا حرب ضد النظام العسكري الفاشي في 12 أيلول، على أساس قفزة الكريلا في 15 آب 1984، واستفادت التعريفات الأولية لحرب الكريلا بشكل كبير من نظرية الحرب ونظرية الكريلا، ولم ينفصل عنها تماماً، لكنه بالطبع لم يتم تنفيذه على الفور، كما قام بتطوير ابتكارات وفقاً للوضع المستقل لكردستان. كيف وجد هذا؟ لقد وجد القائد آبو ذلك من خلال أسلوبه الإبداعي، وجعل من الممارسة العملية أساساً، لقد نظر إلى ممارسة العملية للكريلا، سوف تتطور الكريلا، وهي بحاجة إلى التطور، وسيكون النجاح والنصر مع الكريلا، ولكن بعد ذلك كيف يمكن أن تتطور الكريلا بنجاح؟ ولم يتكرر في كردستان ما حدث في بلدان أخرى، لقد اعتمد على الطريقة التي كيف يمكنه أن ينجح في ظروف كردستان، لقد خلق نظرية الكريلا، وأصبحت الكريلا حركة حزبية، لم يكن جيشاً عادياً، نعم، كان يسمى جيش الشعب، لكن الكريلا لم تكن هي الأسلوب الذي شارك فيه الأشخاص الجهلاء، بل هو الأسلوب الذي شارك فيه مناضلو الحزب الواعون والمثقفون والمناضلون القياديون، هكذا تأسست كريلا كردستان، وأصبح تدريجياً مختلفاً عن الآخرين، كان يختلف عن الآخرين بإيمانه بقوته وتنظيمه ومستوى وعيه وشجاعته وفدائيته، بمعنى آخر، خلق حزب العمال الكردستاني كريلا يعيش حياة اشتراكية بالكامل، ويعيش بشكل جماعي، وخلق الجماعية على أعلى مستوى، ويجسد الحياة الحزبية تماماً، وبالتالي يعيش الاشتراكية، أما الآخرون لم يكن هذا هو الحال لديهم، لقد جعلوا من الخط السلطوي والدولتي في التنظيم ولدى القيادة والمقاتلين في النضال أساساً لهم، في الواقع، أراد حزب العمال الكردستاني أن يفعل ذلك وبهذه الطريقة أيضاً. كما أراد تقليدهم، لكن تطبيقها لم يحقق النجاح في كردستان، لقد توقع ونفذ كل ما حقق النجاح في ظروف كردستان، وكان لهذا خصائصه الخاصة. وقد اختلفوا في تحديد قوة العدو، وتحديد خط العملية، وتحديد العلاقات العامة، كانت قوات الكريلا هي الشكل التنظيمي والعملي لاستقرار الحزب، لقد كانت قوة التدريب والتنظيم والعملية، ولم تكن الكريلا قط قوة عسكرية ضيقة، ولم يعرّفها القائد آبو على هذا النحو من الناحية النظرية، ولا عملياُ لم تصبح قوات تحرير كردستان HRK وجيش التحرير الشعبي الكردستاني ARGK وقوات الدفاع الشعبيHPG حركات منظمة على طول هذه الخطوط العسكرية الضيقة، لا، لقد أصبحت بالتأكيد قوة أيديولوجية وسياسية وعملياتية. كما أصبحت الكربلا قوة رائدة دربت الشعب ونظمتهم ودفعهم نحو النضال وقادتهم، لقد تجسدت قيادة الحزب وعملياته وحياته في شخص الكريلا، والآن، مع تغيير النموذج، أصبح هذا الأمر أعمق وأكثر واقعية على طول هذا الخط، كما حدثت تغييرات كبيرة في صفوف الكريلا، والتزاماً بخط الدولة القومية، هدفت الكريلا إلى إنشاء دولة قومية والكشف عن الدولة القومية الكردية وجيشها، وعندما انفصلت عن الدولة القومية توجهت نحو حركة مجتمع ديمقراطي قائمة على حرية المرأة والبيئة، وأصبحت قوة الدفاع عن المجتمع. لقد عرّفت نفسها بالفعل على أنها قوة الدفاع عن المجتمع، وتشكل حزب العمال الكردستاني كقوة للدفاع، وبرزت الكريلا باعتبارها القوة الضاربة الأكثر نشاطاً، حيث شكلت ما بين 80 إلى 90 بالمائة من هذه القوة، وبهذا المعنى، انفصلت عن هدف الحكومة والدولة، لقد غيرت أهدافها، وأسلوب ضربها وأرضيتها، لقد ظهرت كريلا جديدة، وأسست قيادة الكريلا كريلاتية جديدة على خط الحداثة الديمقراطية، فهل يمكن الدفاع عن المجتمع فقط من خلال قيادة الكريلا؟ لا. كما يعرف من اسمه، كريلا رواد، ثوريين محترفين، إذن من سيقودن؟ ستقود المجتمع، النساء، الشبيبة، العمال والكادحين الذين يحمون أنفسهم.

كان الكرد مجتمعاً قروياً، تطورت الكريلاتية داخل المجتمع القروي في البداية، وتطورت أولى المراحل للكريلاتية في الجبال من القرى، ومن خلال تغيير النموذج، قدم القائد آبو النضال المشترك من أجل الجبال والمدن والسهول، وبعدما انقطع علاقة المجتمع من الجبال، احترقت القرى وأخلت، تجمع المجتمع في المدن، بالطبع، حيثما يوجد المجتمع، توجد قوة الدفاع، سيكون داخل المجتمع، ويكون قائماً على المجتمع، ولذلك، اعتمد على هذه خطوة بخطوة، والآن هناك قيادة كريلا ونضال للدفاع عن النفس تتطور على هذا الأساس، قيادة الكريلا محترفة في كل النواحي، إنهم مناضلو الحزب، ويعتمدون على قوتهم الذاتية ومن يطبق القوة الذاتية بكفاءة أكبر، وتجسدت مستواها في أعلاه في عملية الفدائية ضد شركة توساش. القوة التي نفذت تلك العملية كانت من مقاتلي كتيبة الخالدين، القوة الأكثر احترافية وتدريباً من الناحية الإيديولوجية، التنظيمية والعسكرية، إنها قوة لا تعرف العقبات وتتغلب على جميع العقبات بنجاح، ولا يمكن لأي قوة أن توقفها، لم تستطع دولة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشية إيقاف آسيا علي وروجكر هيلين بأي قوة تحصل عليها من الناتو أو روسيا أو هنا وهناك. هذا هو أعلى مستوى من قيادة الكريلا المحترفة، لقد نظمت وشكلت نفسها في العديد من هذه الهياكل، والآن تتم مناقشة هذه الأمور من منظور سياسي وعسكري. ماذا يمكن أن يقال من الجانب العسكري؟ لقد صدمت الجميع زبما فيها الجمهورية التركية، وفي الواقع، كانت الدولة التركية تقول، "أنا أمنع كل شيء"، وقالت أيضاً: "لقد أنهيت الإرهاب"، اتضح أنه لا يستطيع فعل أي شيء، ولا يستطيع الحماية في أي مكان. ماذا أثبتت العملية الفدائية ضد شركة توساش من قبل الكريلا؟ لم تستطع قوة أن توقف المناضلين الذي تدربوا ونظموا أنفسهم على أسس آبوجية، واكتسبوا الشجاعة والفدائية، وشاركوا في ذلك بوعي وإيمان، ولا توجد قوة يمكنها أن تمنع ذلك، وليس هناك عدو لا تستطيع مثل هذه القوة ضربه أو هزيمته، ليس هناك نصر لا يستطيع تحقيقه، إنها دائما قوة النصر، لقد أثبتوا ذلك، لقد شكلوا خطاً لمقاتلي الكريلا، لقد وضعوا المقولة التي قالها القائد آبو "أعظم تقنية هو الإنسان" موضع التنفيذ، وكشف ما يعنيه هذا، بالطبع، هذه هي حرب الاحترافية لرواد الكريلا، لا يمكن تحقيق التحرير والحرية دون هذا، قد تتغير السياسة، وقد تتطور هياكل سياسية جديدة، لكن المجتمع يحتاج دائماً إلى الأمن، هناك حاجة للدفاع، وقال القائد آبو: "ليس هناك وردة بدون أشواك"، وخلق نظرية الورد، إذا أردت أن تصبح وردة، يجب أن يكون على جنبيك أشواك، لكي تظل جميلاً كالورد، يجب أن يكون لديك أشواك تلسع من يمد يده إليك!

هدفنا هو الدفاع الذاتي الاجتماعي 

إذا أردت أن تعيش بطريقة حرة، فستكون لديك دائماً قوة الدفاع لمقاومة الهجمات على الحياة الحرة. سيكون هناك موقف دفاعي، سيكون هناك وعي، سيكون هناك تنظيم، ستكون هناك القوة اللازمة، سيكون هناك فعالية. نحن نتحدث عن الدفاع الذاتي، أنت تحمي نفسك. قم بإنشاء أمنك الخاص، فالأمن الذي ينشأه شخصاً آخر، ليس أماناً حقيقياً، ولا يستطيع خلق الحرية. لا يمكن أن يُسمى ذلك بالدفاع الذاتي. هذا النوع من الدفاع الذاتي للمجتمع يجب أن يتم في البداية من قبل النساء والشباب. بالنسبة لهذا الموضوع فلا زلنا في البداية. هناك الكثير من العِلَلْ. في الواقع، كان المقاتلون قد وضعوا لأنفسهم هدف تشكيل جيش منظم على خُطا الأمة والدولة. كان من الممكن أن يكون قائدها، لكنه الآن يهدف إلى خلق الدفاع الذاتي الاجتماعي بنموذج المجتمع الديمقراطي، وحماية المرأة الحرة والبيئة. إنه يريد حقاً أن يكون جيش الدفاع الذاتي للشعب. يريد أن يخلق حقيقة الشعب المحارب من أجل الدفاع الذاتي. وعلى هذا الأساس يكون خط الدفاع عن الحداثة الديمقراطية. 
’يجب على الجميع أن يتعلموا درساً من العملية الفدائية ضد الشركة التركية للصناعات الجوية والفضائية (TUSAŞ)، وأن يروا أنهم لا يستطيعون ضرب الكرد‘ 
لن نقول الآن شيئاً عن المناقشات السياسية حول الفعالية ضد الشركة التركية للصناعات الجوية والفضائية ((TUSAŞ. نحن لا نناقش تلك القضايا السياسية. كثير من الناس يناقشون حسب رأيهم، ولكن يمكن للمرء أن يقول هذا، المشكلة التي تسمى بالقضية الكردية، يعني العقلية التركية أيْ الدولة التركية تريد القضاء على الكرد من خلال تجاهلهم، طالما لديهم عقلية وهجمات وسياسة وفكر بهذه الطريقة، سيكون هناك مقاومة بهذه الطريقة أيضاً. يجب على الجميع أن يعرفوا ذلك، لقد أظهر ذلك، وأُثبت أنه لا يمكن لأحد أن يمنعه.

سيحدث اليوم، وسيحدث غداً، سيفعلها فلان ولكنه سيحدث بالتأكيد. يجب على الكرد أن يفعلوا ذلك لكي يتمكنوا من الوجود، وليتمكنوا من العيش، والآن أصبحوا من أصحاب هذه الذهنية. ولذلك، ليس من الضروري أن تكون هنا وهناك. لقد أُظهر للجميع الطريق الصحيح. وأُظهر الخطر. إذا كنت تريد التخلص من الخطر، فكن جاداً، واقترب بشكل صحيح، وحل القضية. أعطى الرسالة بهذه الطريقة. وبين للكرد والمجتمع التركي والدولة التركية أنه لا يوجد حل آخر سوى قوة الحل للقائد آبو. وأشار إلى أن أي شيء غير هذا سيكون كارثة إذا طُرِحَ كحل. هذه حقيقة. وعلى الجميع أن يتعلموا من هذا، وأصحابيد العقول يتعلمون من الدرس ويتراجعون عن الخطأ. أولئك الذين هنا وهناك، أولئك الذين يرمون الحبل في الوسط، لقد ولى عهدهم. لقد فهموا مصدر السلطة والدولة. لقد تلقوا الدعم من العالم. قالوا سنضرب الكرد حسب ما نريد . ومنهم من يستطيع أن يفعل ذلك الآن. إنهم أغبياء. لقد مر ذلك الوقت منذ فترة طويلة. إذا حاولوا القيام بذلك، فستكون كارثة إذا لم يفهموا أين وماذا ضربوا؟ لذلك، من وجهة نظرٍ سياسية، كل ما يمكننا قوله هو أنه يجب على الجميع التصرف بالعقل السليم. يمكننا إجراء دعوة مثل هذا.

" يجب خوض النضال بدل الشكوى "

تستخدم الدولة وخاصةً الدولة التركية أكثر من أي وقت في كافة هجماتها على النساء والشبيبة، كافة الأساليب الجسدية، النفسية، العاطفية، الفكرية والنفسية للحرب، يقول القائد آبو " بدأنا بالشبيبة، وبالشبيبة سننتصر "، ويأخذ حزب العمال الكردستاني الذي يعرفه كحزب لحرية المرأة كأساس لنفسه، ما هو دور المرأة والشبيبة ضمن حزب العمال الكردستاني؟ ما هو السبب لشن الهجمات ضد المرأة والشبيبة الكردية ويجب خوض أي نوع من النضال ضد هذه الهجمات؟

حزب العمال الكردستاني حزب المرأة، حزب العمال الكردستاني حزب الشبيبة، وبالطبع بدأت كحركة شبيبة ثقافية، وتحولت من حركة شبابية مثقفة إلى حزب، حيث لعبت الشبيبة المثقفة دور القيادة لحركة العمال والمكافحين والقرويين، كانت المرأة القوة الرئيسية للنضال الذي أعطى الخط الإيديولوجي لهذا النضال، ولذلك وبالرغم من أنها عرفت نفسها على أنها حركة تحرر وطني، وحزب الطبقة العاملة والحركة الشعبية، إلا أنها حركة تعتمد على الشبيبة والنساء، تنظمها ويقومون بتنفيذها،  ومن ناحية أخرى تم إعطاء الدور القيادي والمهمة بشكل استراتيجي للمرأة والشبيبة في النموذج الجديد، وتأثرت في السابق بمشاركة المرأة والشبيبة، هناك الآن قوتان قياديتان، القوة الرائدة للثورة، القوة الرائدة لثورة الحقيقة، القوة الرائدة للثورة مع أسلوب الحياة والعقل هم المرأة والشبيبة، لم تعد أجزاء الحركة، المنظمة ليست جزء على العكس من هذا هو أساسها، الرائدات، وهم في كل مكان، ويخوضون كافة أنواع النشاطات، لماذا؟ لأنه ترى ثورة حرية المرأة كأساس الثورة ومع النموذج الجديد، وتهدف لخلق مجتمع ديمقراطي وحياة حرة تعتمد على حرية المرأة، وتحدد خط حرية المرأة خصائص الحرية، خصائص الحياة الحرة، إنها الخط الأساسي الإيديولوجي، القيادي، الخط الإيديولوجي، حرية المرأة ليست فقط قوة ليست مجرد قوة لها بعض التأثير، بل هي قوة حاسمة، الشبيبة هم رمز الجزء الاجتماعي الأكثر واقعية للأشخاص الأحرار، للحياة الجماعية الديمقراطية، الشبيبة هي قسم المجتمع الغير منغلق، لم تشارك في أحداث الدولة والسلطة من الناحية الفكرية، التقارب وأسلوب الحياة، لذلك فإن وضعها النفسي، العاطفي والفكري قريب من الخط الجماعي الديمقراطي والأشخاص أحرار، إنها تلك القوة تفهم هذا بسهولة، ترجحها وتنفذها، يتم خوض الخط الجماعي الديمقراطي والأشخاص الأحرار على المستوى القيادي من قبل الشبيبة، وتأخذ كوادرها من الشبيبة، الحشد الرئيسي من الشبيبة إلى جانب المرأة هذه هي الطريقة التي تتم بها القيادة، إن روح، وعي، مبادئ الحياة للشبيبة قريبة أكثر للمبادئ الجماعية الديمقراطية والأشخاص الأحرار، المرأة والشبيبة هم القوة الرائدة، هناك أوجه النقص في هذا الموضوع، هناك نقص في المفهوم، ولكن حتى مع هذا النوع من التعريف، هناك عيوب وأخطاء في الممارسة العملية، تُطلق عليها القيادة، ولكنها تراها كجزء مختلف إلى جانبها، ترى نفسها مختلفة، تحدث تقاربات بهذا الشكل، وهذا يظهر بأنه لا يتم فهم هذا بشكل كافي ولا يتم تنفيذه بشكل صحيح، يجب إزالة هذا، هي صاحبها وقياديها، يجب على المرأة والشبيبة مساندة هذه الحركة بهذه الطريقة، لن الوضع بهذا الشكل، لأنه تشن قوات السلطات، الفاشية، نظام الإبادة الجماعية، آلية الحرب الخاصة في البداية هجماتها على المرأة والشبيبة، يريدون القضاء عليهم، وتوجيه ضربات لهم، سيصبح قيادي الثورة، سيصبح القوة الأساسية للحركة، المبدعة وإداري الحركة، ولكن لن تهاجمها الفاشية، الاستبداد، عقل الإبادة الجماعية والنظام... إنه الرائد، والأكثر شجاعة، والأكثر فدائية، والأكثر قتالاً، ولهذا السبب فإن القوة هي التي من المرجح أن تكون هدفاً للعدو، لهذا السبب تهاجم الحرب الخاصة المرأة والشبيبة، تهدف لجعلهم أكثر ضعفاً، دون تأثير، إبعادهم من المفهوم، اللعب بأحاسيسهم، منع انضمامهم، ومنعهم بان يصبحوا كوادر، وجعلهم بعيداً عن المنظمة الحاشدة، إضعاف حركة المرأة والشبيبة، وبهذا تضعف الثورة وتحديدها ضمن حدود، بإمكانها بهذه الطريقة تصفيتها، فعندما يتم شن هجمات على المرأة والشبيبة حينها ستنتصر هجمات التصفية التي تُشن على حزب العمال الكردستاني،  يعلمون هذا جيداً  إنهم رواد نظام الحرب الخاصة، لذلك يهاجمون المرأة والشبيبة أكثر، يهاجمون الأطفال، ويقتلونهم، يُقال إن نسبة الاعتداء على الأطفال 1 من بين 8 أشخاص، مشاركة البيانات، على سبيل المثال يتحدثون عن أكثر من 8000 طفل قُتل يتم نشر 1-2 فقط في الصحافة، يقتل نظام الدولة الحالية أطفاله، كعصر الجاهلية، كانوا يدفنونهم وهم على قيد الحياة، ويقتلهم، هذه مجازر جسدية،  وهناك في الوقت ذاته مجازر روحية، عاطفية وفكرية ، أين يستخدمون هؤلاء الأطفال حيث يقوم النظام باختطافهم وأين؟ غير معروف، وكل هذا مجازر، لذلك أن ركزنا نرى إن العدو يقتل الأطفال ضمن نظام الحداثة الرأسمالية السياسة وذهنية الإبادة الجماعية، الاستبداد والفاشية والسلطة هي عدو جيله، فبدلاً من مساندته، يقول شيء ويفعل شيء عكسه تماماً، إنه جنون الإبادة الجماعية، وصل لهذا المستوى، وصل معاداة المجتمع ضمن نظام الحداثة الرأسمالية إلى هذا المستوى، وترتكب على وجه الخصوص أجزائها القاتلة، القمعية والفاشية أكثر المجازر في مستوى أدنى، وبالطبع هذا ما يعني إفساد الحياة، لا يستطيع المجتمع والطبيعة القيام بهذا، يقولون وصل السكين للعظم، والأصح هو إن السكين تجاوز العظيم، وهو على حافة الانقطاع! وصل لهذا المستوى، يجب على الإنسان رؤية هذه الحقيقة، والنضال أكثر بوعي وفعالية، لا يجب على الإنسان الشكوى، ويرى العدو كعدو، وأن يفهم والنضال ضد العدو، إن التقاربات ولغة الشكوة سيئة للغاية وخطرة، لا تغلق المجال امام المجازر العقلية ونظام الإبادة الجماعية، وتقدم القاعدة لها، وتصبح الأساس لهذا، ويتوجب على المرأة والشبيبة خاصة ألا يقولوا لماذا يفعلون هذا، فمن الواضح لماذا يفعلون هذا، يجب ان يجعلوا أنفسهم قوة تحرير هذا، والوصول لمستوى التنظيم ووعي قوة التحرر، يجب ألا يقولوا لا يمكن أن يحدث، يمكن ان يحدث هذا، فقط هناك الحاجة لإنسان يريد ويعمل، أي عين إن هذا ما علمنا إياه حزب العمال الكردستاني، والقائد آبو علمنا هذا.

لقد رأينا ممكن تحقيق هذا، حينها يجب أن ننظم أنفسنا أكثر والنضال.

نرى في القرن الحادي والعشرين في كردستان إن حزب العمال الكردستاني مركز للنضال الأممي، في السابق كان يوجد أمثلة مثل فلسطين وكوبا، ولكن في يومنا هذا الكرد هي المنطقة الوحيدة التي يوجد فيها هذا التدفق، ماذا يعني هذا، كيف تمكن حزب العمال الكردستاني والقائد آبو من تجاوز الحدود؟ وما أهمية هذه التطورات بالنسبة لثورة كردستان؟

لقد تقلصت الأبحاث الدولية في العالم، الحياة ليست عادية، على العكس تماماً مستقبل المجتمع والطبيعة في خطر، الأرض في خطر، قال القائد آبو، إنه تهدد الحداثة الرأسمالية الطبيعة والمجتمع والعالم بكونها سرطانية، لذلك لا أحد راضي عن حياته، الجميع تحت الضغط والاستبداد، تواجه النساء، الشبيبة، العمال، المكافحين والشعب الظلم، أفريقيا وأمريكا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا؛ هم هكذا في كل مكان، هناك أبحاث جديدة من هذه الناحية، يبحث الإنسان عن طريق للتحرر في هذه الحالة، لم تنتهي أبحاث التحرر هكذا في المرحلة الماضية، لقد حدث توقف بما يتعلق بهذا، لماذا؟ تم حل الاشتراكية التي تم تعتبر كتحرر، كُسرت آمالهم، هناك أين خرجوا ولم يحققوا شيء، وطرحوا السؤال " عجيب "، وإن لم يحدث هذا أيضاً ماذا سيحدث، لقد مر ثلاثون عام عليها، تطور النقد، وظهرت أفكار جديدة، وتقدمت نظريات جديدة، أجرى وكتب العديد من الفلاسفة، المثقفين، السياسيين، الفنانين والمفكرين الأبحاث، وقد طور القائد أوسعها، من خلال تغيير نموذج ذات جذور عميقة جداً، لقد عرف أطروحة جديدة للتاريخ على خط الحضارة الديمقراطية، واظهر طريق التحرر للمضطهدين، أريد أن أقول هذا، عندما كان يتم سرد أفكار القائد آبو والحرية  بشجاعة وفدائية ضد الاستبداد والإبادة الجماعية تأثر الجميع بها، وأثرت في كردستان على الشبيبة وخاصةً الشبيبة الذين يصبحون واعين حديثاً في آمدية، الجامعات والشوارع وعلى النساء، وأثرت بشكل أكبر على العمال والمكافحين، تطور حزب العمال الكردستاني على هذا الأساس واستمد القوة من الأفكار الآبوجية، دخل حزب العمال الكردستاني خلال عام1976 وأصبح حزب في 1978، ويمكن القول إنه في عام 1979 و1980 كان قد بقي القليل لقيام انتفاضة، ووصل لمستوى أن ينتفض المجتمع، وطوروا العديد من الثورات ضد فاشية 12 أيلول بقيادة الكريلا  وقامت الانتفاضة، واعتمدت وحدات الكريلا الصغيرة على الجبال وتحركت للمحاربة ضد العدو، ولاقى إعجاب القرويين عندما وصل للمجتمع، يشبه الوضع الحالي في العالم كردستان خلال السبعينيات، من ناحية الأبحاث والمخاطر التي تعيشها، الجميع ضمن أبحاث التحرر، لذلك لم تنتهي الأبحاث الدولية، لم تتجاوز كمعنى الأممية، لا توجد أية نقاط ضعف بما يتعلق بهذا، حينها لماذا يُقال، لماذا ليس هناك دعم لمختلف الحركات  وهناك نقص...
يجب على الإنسان البحث في هدف تلك الحركات عن نتيجة هذا، يجب البحث عنها في نماذجها، كان يُقال في السابق، إن قومية المظلومين وقومية الحكام ليستا واحدة، يحق لقومية الحكام كل شيء، ولكن غير القائد آبو هذا، وقدم الأشخاص الدعم لفيتنام، كوبا وفلسطين، يمكن القول بشكل أكبر، ولكن ما النتيجة التي حققتها من هناك؟
فيتنام الآن لديها أكبر العلاقات مع ألمانيا، وسوف يرسلون الفيتناميين إلى ألمانيا للخدمة مثل تركيا، أي فلسطين لم تحظ فلسطين بدعم العرب، وانقسمت لأجزاء فيما بينها، لم يتوصلوا إلى النتيجة حيث كان المساندون الأممييون يهدفون إليها، لقد انعكس ذلك، خلقوا الاستقلال الحرية والتحرر الحماس لمدة، ولكن لم تحقق باعتمادها النموذج التي اعتمدها، بالأشياء الذين تابعوها وأيديولوجية دولتهم القومية لم تقودهم إلى الاستقلال والحرية، لم يحققوا التحرر، إن الحركة الآبوجية والتطورات في كردستان هي القوة الوحيدة التي بإمكانها تحقيق التحرر، هو النشاط العملي في شمال وشرق سوريا، وبما بتعلق بهذا فإن الحركة الوحيدة تهدف لشيء، وتحققها في الممارسة العملية، وفكرها وفعلها واحد، ومتحدة من الناحية النظرية والعملية هو حزب العمال الكردستاني، يفعل ما يقوله، ويقول ما يفعله، يعيش ويعمل وفق كلماته، ويرى الإنسان هذا في كافة أنحاء العالم، حدث وعي مع حركة الحرية العالمية، وأظهرت ثورة روج  آفا بعض الحقائق، وأظهرت النساء بثورة المرأة، الحياة، الحرية طريق الحرية الحقيقية، وعلى هذا الأساس تم ترجمة مرافعات القائد لمختلف اللغات، وانتشرت أفكار القائد آبو على أساس الحرية العالمية في كافة أنحاء العالم، وتعرف الإنسان عليه، ولذلك يرون القائد آبو، يرون التطورات في كردستان، ويتدفقون إلى هنا، ويبدون اهتماماً بهذا، وبالطبع نرى إن هناك مفهوم ويتجهون إليه، ويتحركون وفقاً لها، ويصبح ذو ظهور كهذا، ويحدث تطور كهذا، نرى هذا بكل وضوح، لدينا نقاط ضعف بخصوص هذه الحقيقة، تأخرنا، يجب أن ننشرها أكثر، يجب ترجمة مرافعات القائد بسرعة أكبر لمختلف اللغات ونصل أكثر للنساء، الشبيبة، العمال والمكافحين، يجب أن ننشرها أكثر في كافة أنحاء العالم، وخلق أممية جديدة على هذا الأساس، ليس كالسابق وفق المصالح، بالفعل على أساس الكونفدرالية الديمقراطية، الوحدة الديمقراطية ويحمي الجميع حريته، يتقدم الوعي والممارسة العملية للكونفدرالية الديمقراطية العالمية، يتجه العالم نحو الكونفدرالية الديمقراطية، يبحث كل من ينزعج من الفاشية والدولة القومية  عن الحل في الكونفدرالية الديمقراطية، إن الأمم المتحدة الموجودة حالياً، الأنظمة التي يعتمد على اتحاد الدول ليست هي الحل، إنهم ينتجون الحرب وسفك الدماء المجازر، القمع، المجاعة والمرض، وفي مقابل ذلك، بالطبع، فإن الطريق إلى الاتحاد الوطني الديمقراطي والكونفدرالية الديمقراطية العالمية ينفتح أكثر، يرى الإنسان أن هذا أكثر أهمية، ويركضون نحوه، التطوير سيتم على هذا الأساس هذا هو ما يتم رؤيته، ومن الممكن أن يحدث هذا بطريقة أخرى، لم يعرف أي أحد الكرد من قبل، وكان الكرد آخر من تم الاعتراف بهم، لقد تلقت  العديد من الدول الأخرى المزيد من الدعم، لكن الكرد ساهموا أيضاً للشعوب الأخرى بنضالهم الحربي وفكرهم وشجاعتهم وتضحياتهم، ولهذا السبب يرون ذلك، الجميع الآن يرى خلاصهم في نموذج القائد وتجربة النضال في كردستان، كما وقيم حزب العمال الكردستاني تجربة الشعب، تجربة العمال، نضال المرأة وترسيخ وجوده في كردستان، استفاد من تجارب النضالات في كافة انحاء العالم خلال أعوام السبعينيات والثمانيات وأسس نفسه، يرى الجميع الآن البعض في المستوى الذي ظهر فيه حزب العمال الكردستاني في شخصه، حزب العمال الكردستاني أيضاً للشعوب الأخرى، ورأى ذلك في نفسه، لأنه هكذا، ويرى ذلك الشعب أيضاً ما ظهر مع حزب العمال الكردستاني ما يحدث في كردستان عائداً إليه ويسانده، وتتقدم وتزداد هذه المساندة أكثر، وسيطور وعي عالمي، إنه مجبر على التطور، وبلا شك قضت الحداثة الرأسمالية على كل شيء، وستقضي عليها أكثر وتدمره.

الوضع في كردستان والتطورات المحتملة
تقع كردستان في قلب الحرب العالمية الثالثة على جغرافيا الشرق الأوسط ، والوضعية  التي كانت في القرن العشرين انتشرت على نطاق واسع، وفي النضال من أجل إقامة الوضع الراهن الجديد، ما نوع العملية التي تنتظرنا نحن الكرد؟ ما هي أهداف حزب العمال الكردستاني في العام النضالي الجديد؟ ما هو نوع الدور والمهمة التي تحددها حركة الحرية الكردية لنفسها في هذه المرحلة؟
الكرد هم مركز النضال التحرري والنضال الديمقراطي ، مركز إخوة الشعوب الذي يقوم على حرية الشعوب والمرأة و مركز ثورة حرية المرأة ،وفي إطار الحروب التي تخوضها العديد من القوى العالمية والقوى الإقليمية لتقسيم العالم وإعادة رسم الخارطة من جديد، تتصارع وتتقاتل هذه القوى من أجل ثروات كردستان وبهذه الطريقة تصبح كردستان هي المركز، لكن كردستان فقط ليست مركز هذه الحرب، أي أن هناك مراكز أخرى مختلفة وهم أيضاً  ضمن هذا الحرب.

 ومع مرور الزمن تحدث المزيد من التطورات في هذا الاتجاه، لقد مرت 30 عامًا، ونحن نقترب من عامنا الخامس والثلاثين، وهناك حرب عالمية تندلع على مستوى الوضعية الراهنة بين هذه الدول القومية، أنَّها الحرب العالمية الثالثة، يريد هذا النظام الاحتكاري إعادة بناء الشرق الأوسط من جديد  بهذه الحرب، ويتطلب فيه أنشاء نظام الشرق الأوسط، الذي تأسس خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها قبل 100 عام على أساس نظام الدولة القومية بقيادة تركيا وإيران، والقائم على أساس  رأس المال الذي لا يزال قادراً على العمل بسرعة وسهولة ويعتمد في إطار مشروع طريق الطاقة الجديد على الاتفاق العربي الإسرائيلي لإعادة بنائه، وقوة النظام الذي لديه القدرة على تغيير الحرب و يتوجب على  المرء أن يرى هذا.

ولا يمكن للوضع الراهن أن يصمد في وجه هذه الهجمات ويتلقى الضربات الموجعة وسيتم تجاوزه لكن إذا لم يتم إعاقة وحصر نظام رأس المال التراكمي ونظام الرأسمالية ببديل، فإنَّه سوف ينتصر.
 الوضع الراهن للدولة القومية لن يمنع ذلك، إنَّه يقاوم، لكنه بالتأكيد لا يستطيع منع ذلك ومن ناحية، فإنَّ هذا الوضع الراهن يتعمق، ومن ناحية أخرى، يحاول النظام تغيير الأشياء الموجودة من أجل استغلال المزيد وتحقيق الربح. 

هناك العديد من هذه المراكز في الشرق الأوسط التي يمكن مهاجمتها، ظهرت في غزة والآن في لبنان وقد يكون في سوريا وغداً سيكون في تركيا وتقع تركيا في قلب هذا المشروع، الجميع يقول أن الكرد سيكونون في وسط مركز كردستان، وكأنَّ الكرد هم المسؤولون... لا يوجد شيء من هذا القبيل، هناك العشرات من القضايا مثل القضية الكردية في تركيا، إنَّ القضية الكردية تشكل أيضاً قضية مهمة، ولكن يتعين على تركيا أن تفكر في بنيتها الخاصة ولا مكان لها في هذا النظام. 

وحتى الآن، وفي مواجهة هجمات رأس المال الاحتكاري، فهي في وضعية كونها الأكثر محافظة في الوضع الراهن، كردستان هي مركز البديل ومركز النضال التحرري، هي مركز حرب الحرية إنَّها ليست مركز الحرب العالمية، بل على العكس، هي مركز النضال من أجل وقف الحرب في العالم.
 إنَّها مركز النضال من أجل إزالة هذا النظام وتدميره و يجب علينا أن نحدد بشكل صحيح ما هي أهمية كردستان، وكردستان هي مركز بناء البديل الذي ينهي هذه الحرب العالمية ويمنعها وهي مركز النضال من أجل هذا البديل ومع تطور بديل الحداثة الديمقراطية، فإنَّ هذه الحروب والصراعات الداخلية التي تنشأ نتيجة مصالح الحداثة الرأسمالية سوف تنتهي وتكون محدودة . 

علينا أن نفهم ونرى الأمر بهذه الطريقة، وهنالك بعض الدوائر المحيطة، كما يقولون، القوة الإبداعية الأساسية للسلام وعلى هذا الأساس يتم تعريف القائد آبو بأنَّه رسول السلام العالمي ولهذا السبب يجب إنهاء نظام إمرالي على الفور، ويجب أن يكون هناك تدخل لأجل وضع القائد آبو، والبديل في كردستان يجب أن يتقدم أكثر، ويجب وقف الحرب التي يحاول تعميقها في وسط الشرق الأوسط. تتزايد الدعوات لإنهاء الحرب العالمية الثالثة وإنقاذ البشرية من هذه الحرب، الدعوات صحيحة ومشروعة وكيف تتكشف الصراعات بين القوى التي لها مصلحة في الحرب العالمية الثالثة؟ نحن نقوم بتقييم هذا ونحاول أن نفهم، نريد أن نستفيد من نضالنا، إنَّه بالتأكيد يقدم لنا الفرص والإمكانات وهذا سيستمر وينتشر وهذا أمر مفهوم.

أنَّ الهجوم الإسرائيلي فعل شيئاً للولايات المتحدة وأوروبا، فليست إسرائيل وحدها هي التي تهاجم، بل تهاجم باسم النظام ، لذلك سوف يشددون على إيران وتركيا بشكل أكثر ولقد تعاملوا مع العراق وسوريا، وما زالوا يتعاملون معهما ومع ذلك، يجب أن يُنظر إلى هذا في الواقع على أنه صراع لتضيق إيران وتركيا، اللتين تمثلان الوضع الراهن للدولة القومية. 
أولئك الذين سيواجهون صعوبة أكبر سيكونون هؤلاء ومن المؤكد أن النضال من أجل بناء تركيا ديمقراطية وسوريا ديمقراطية و العراق الديمقراطي وإيران ،تتم على أساس الحرية الكردية كبديل وهناك فرصة و هذه هي قوة التغيير، وهي القوة الأساسية للتغيير؛ إنَّه لصالح الشعب والمرأة والعمال والكادحين .

الصراع هو بين من ؟ بين نظام الحداثة الرأسمالية، حيث تدور الحرب بين أطراف متعصبة لها مصالح، أحد الجانبين هو الوضع الراهن، والجانب الآخر يريد التغيير وهناك أيضاً نضال قوى الحداثة الديمقراطية لتغيير هذا الوضع الراهن وهناك نضال من أجل تغيير هذه الوضعية، وهناك نضال من أجل التغيير على أساس الكونفدرالية الديمقراطية في الشرق الأوسط وفقا لمصالح المرأة والعمال والكادحين والشعب.

وفي هذا الصدد، أعطى نظام رأس المال العالمي جميع أنواع الفرص لقوى الوضع الراهن وخاصة فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من أجل منع البديل المتمثل في القضاء على حزب العمال الكردستاني وتصفيته، لقد ظلوا يهاجمون حزب العمال الكردستاني طوال السنوات العشر الماضية، خاصة على أساس خطة التدمير، بغض النظر عن أي قواعد أو معايير أو أخلاقيات. والأمر نفسه ينطبق على نظام الإبادة والتعذيب الممارس في إمرالي ، والهجوم على مقاتلي الكريلا هو أيضاً كذلك، والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب هي نفسها ، بمعنى آخر، اعتقدوا أنه يجب عليهم أولاً إضعاف حزب العمال الكردستاني وتحييده، وبعد ذلك سيكونون قادرين على إدارة حرب المصالح بشكل أفضل فيما بينهم ومع ذلك، بغض النظر عن مدى هجومهم، لم ينجحوا وتمكن حزب العمال الكردستاني من صد هجمات القمع و الإمحاء والتصفية وأفشالها ،لذلك هُزموا ولم يتخل القائد آبو ولو للحظة واحدة عن مقاومته ضد نظام الإبادة والتعذيب الممارس في إمرالي ولم يتراجع. الآن لقد وقعوا حقًا في عقدة ، فهم لا يستطيعون تطوير الصراع داخل أنفسهم بشكل مُرضي، ولا يمكنهم التحالف ضد حزب العمال الكردستاني لفترة أطول من الزمن وحتى لو فعلوا ذلك، فإنَّهم لن يحصلوا على نتائج.

لذلك انتهى مهمتهم و لهذا السبب يهاجمون بكل شراسة وسيستمرون في ذلك، هذا الوضع مفهوم إلى حد ما و لكنه لن يستمر طويلاً ولم يتمكنوا من حماية تحالفهم كما فعلوا حتى الآن، تدريجيا، سوف تتزايد الصراعات الداخلية، إنَّ البديل الديمقراطي في الشرق الأوسط القائم على الحرية الكردية لديه الفرصة للتطور والتوسع بسرعة أكبر، ولذلك فهم يهاجمون لأجل القضاء على هذا البديل من الساحة. 

وعندما رأوا أنَّهم لا يستطيعون ذلك، اضطروا إلى أن يتعايشوا مع هذا الوضع وفي النهاية سيدخلون في البحث عن الاتفاق، لذا عليهم أن يفعلوا ذلك والآن ما هو دور حزب العمال الكردستاني في هذه الحالة؟ لقد قاومنا كافة الهجمات بكل أنواع الشجاعة والتضحية، و قاوم القائد آبو وقاوم المقاتلون الأبطال الكريلا في زاب ومتينا وخاكورك وأفاشين، وكذلك في شمال كردستان.


لقد أظهرت أعظم مقاومة في التاريخ، لقد قاومت المرأة والشبيبة الثورية، وقاوم شعبنا وقاوم أصدقاؤنا، وظهرت هذه المقاومة في جميع أنحاء كردستان الأربعة وفي العالم أجمع...
 واستناداً إلى حملة الحرية العالمية التي تستهدف الحرية الجسدية للقائد آبو، فقد قمنا برفع وتيرة هذه المقاومة إلى أعلى مستوى في العام الماضي، لقد حققنا هذه المقاومة بعدة طرق وأنشطة متنوعة و لقد وصلنا إلى مرحلة إعطاء نتائج مهمة والآن سنحاول إنهاء هذا الأمر وهذا بالتأكيد هو هدف العام السابع والأربعين لحزب العمال الكردستاني.

وسوف ننهي نظام الإبادة والتعذيب الممارس في إمرالي وسيتم ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو، أولئك الذين يريدون القضاء على مقاتلي الكريلا الفدائيين سوف يهزمون ويدمرون بمقاومة مقاتلي الكريلا الأبطال. 

أي أننا في عملية ستنهار فيها فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية وستكون هناك تطورات صعبة وسريعة للغاية في العام السابع والأربعين لحزب العمال الكردستاني وسنخوض هذه الحرب بكل قوتنا من أجل وقف أراقة الدماء ودموع الإمهات ومنع هذه الحروب الخاصة والإبادة الجماعية والانحلال الاجتماعي، من خلال بناء تركيا الديمقراطية والشرق الأوسط الديمقراطي القائم على حرية الشعب الكردي، سنخوض نضالًا أكثر فعالية.

ونعتقد أَّنَّنا في هذا الاتجاه وصلنا إلى مستوى الحصول على النتائج، لأنَّ العدو وصل إلى مستوى الدمار واستخدم كل إمكانياته وكما يمكننا القيام برفع وتيرة النضال بشكل أكثر فعالية والآن لا يستطيعون حماية الوحدة والتحالف فيما بينهم كما فعلوا حتى الآن، ولا يستطيعون حمايتها بالفعل. إذا فعلوا ذلك، فسوف يطورون المزيد من الانحلال داخل أنفسهم ولن يكونوا في وضع جيد، ومن خلال الاستفادة من هذه الفرص، نهدف إلى جعل هذا العام السابع والأربعين عام النضال والمقاومة بشكل أكبر والحصول على مكتسبات أكثر وعام ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو وحل القضية الكردية. 
حتى الآن، كان هذه مقاومة وكانت دعاية والآن وصل الأمر إلى مرحلة التنفيذ وهو الآن شعار تحول من الدعاية إلى العمل والنشاط المتزايد و كان هذا شعارًا دعائيًا والآن هو شعار العمل والنشاط وفي كل مكان وعلى هذا الأساس يقاوم الشعب الكردي وأصدقاؤه، وتقاوم المرأة والشبيبة الثورية، وتقاوم مقاتلون الكريلا الأبطال.

إنها عملية حاسمة، ويجب أن نكون حذرين و من الضروري عدم الوقوع في الأخطاء ويجب اتخاذ جميع التدابير، ولكن يتوجب رفع وتيرة النضال وتطويره في كل الساحات وعلينا أن  نستمر في حملة الحرية بكل الطرق والوسائل وفي كل مكان وعلينا أن نجعل العام السابع والأربعين لحزب العمال الكردستاني عاماً يزدهر فيه النضال من أجل الحرية في كل الساحات ونحقق فيه الانتصارات العظيمة، هذا هو أملنا ونحن على يقين من أنه سيكون كذلك، كما ندعو جميع شعبنا وأصدقائنا إلى تنظيم حقيقة هذا النوع من النضال وتعزيزه بشكل أكثر فعالية في كل الساحات، نهنئ شعبنا مرة أخرى بعيد حزبنا، ونعتقد أنَّه في الذكرى السادسة والأربعين لتأسيسه، سيطورون النضال من أجل الحرية بحماس أكبر بروح حزب العمال الكردستاني وسيرفعون من وتيرة النضال التحرري لأجل القائد آبو والشهداء  في كل  الساحات و نتمنى لهم النجاح.