استقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، والذي يزور مصر لبحث تطورات الوضع الإقليمي، خاصة على صعيد الحالة الليبية والاتفاقات الأخيرة التي وقعتها حكومة الدبيبة منتهية الصلاحية مع مسؤولين أتراك.
وجرت مباحثات موسعة خلال الزيارة، التي أعلنت عنها اليونان فور الإعلان عن اتفاقات بين تركيا وطرابلس تتيح للأولى حق التنقيب في المتوسط.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية المصرية أن المباحثات الجارية الآن في مقر وزارة الخارجية تتناول كافة جوانب التعاون الثنائى وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى تبادل الرؤى والتقديرات وتنسيق المواقف تجاه الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يجري الوزيرين عقب نهاية اللقاء مؤتمرا صحفيا يحضره ممثلي وسائل الإعلام الدولية والإقليمية والمحلية.
وقد وقعت وزارة خارجية الدبيبة ونظيرتها التركية الاثنين في طرابلس اتفاقية للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الليبية، عقب مرور ثلاث سنوات على إبرام اتفاق ترسيم الحدود البحرية المثير للجدل.
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش من العاصمة طرابلس توقيع "مذكرة تفاهم للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية وعلى الأراضي الليبية، من قبل شركات تركية ليبية مشتركة".
وردا على سؤال حول مخاوف أعربت عنها الدول الأخرى من هذه الاتفاقية، قال الوزير التركي "هذه المذكرات هي مسألة بين دولتين تتمتعان بالسيادة، وهي مكسب للطرفين وليس للدول الأخرى الحق في التدخل في هذه الأمور".
ورحبت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش بهذا الاتفاق الذي وصفته بـ"المهم" والذي جرى توقيعه "في ظل الأزمة الأوكرانية وتداعياتها".
وفور ذلك تواصل وزير خارجية مصر مع نظيره اليوناني وتم الإعلان عن هذه الزيارة التي تأتي تزامنا مع هذا التحرك التركي تجاه ليبيا مجددا.