صحف... أسباب وتبعات زيارة الجولاني للسعودية
تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم أسباب وتبعات زيارة الجولاني إلى السعودية.
تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم أسباب وتبعات زيارة الجولاني إلى السعودية.
ركزت تقارير إسرائيلية وأميركية، على زيارة الجولاني للسعودية وما تحملها من دلالات على الصعيدين العربي والإقليمي.
وصل رئيس سلطة دمشق أبو محمد الجولاني الأحد إلى المملكة العربية السعودية، لعقد لقاء مع محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي.
وأشارت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إلى أنه هذه هي أول رحلة رسمية للجولاني إلى الخارج منذ توليه السلطة في 8 كانون الأول عندما انهار نظام الأسد، في اليوم التالي لإعلانه رئيساً، استضاف أمير قطر في دمشق، وهو أول لقاء مع رئيس دولة، هذان الاجتماعان، مع أمير قطر والآن السعوديين مهمان، بحسب الصحيفة.
كما أنهما رمزيان في العالم العربي، كثيراً ما كانت الدوحة والرياض تتبنيان وجهات نظر مختلفة بشأن المنطقة في السنوات الأخيرة، قطر أقرب إلى إيران وتركيا ودعمت جماعات مرتبطة بالإخوان المسلمين، مثل حماس، ولكن السعودية عارضت جماعة الإخوان المسلمين وهي أقرب إلى الإمارات ومصر، على ما ذكرته الصحيفة.
إن رحلة الجولاني إذن، تظهر كيف أنه يتحرك بين هذين القطبين، من لقاء القطريين إلى لقاء السعوديين، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وبحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس الأميركية، قام رئيس سلطة دمشق أبو محمد الجولاني بأول رحلة له إلى الخارج يوم أمس الأحد، حيث سافر إلى المملكة العربية السعودية في خطوة من المرجح أن تكون محاولة للإشارة إلى تحول دمشق بعيداً عن إيران كحليف إقليمي رئيسي لها.
وأشار التقرير إلى أن إيران لم تفتح بعد سفارتها في دمشق، والتي كانت بمثابة عقدة رئيسة في إدارة العمليات من خلال "محور المقاومة"، بما في ذلك سوريا أيام الأسد وحزب الله اللبناني وشركاء آخرين.
ولفتت الوكالة إلى أن المملكة العربية السعودية كانت من بين الدول العربية التي ضخت الأموال في "الجماعات المتمردة" التي حاولت الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، بعد أن تحول "الربيع العربي" في سوريا عام 2011 إلى حرب دموية، ومع ذلك، وجدت مجموعاتها نفسها مهزومة حيث خاض الأسد وبدعم من إيران وروسيا الحرب حتى وصلت إلى طريق مسدود في سوريا.