قوات الدفاع الشعبي تكشف سجلّ أحد مقاتليها-تم التحديث
كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) سجلّ أحد مقاتليها الذي استشهد في مناطق الدفاع المشروع، وقالت: "لقد ترك رفيقنا دمهات، المناضل الآبوجي، واقعاً نضالياً لن يُنسى أبداً".
كشفت قوات الدفاع الشعبي (HPG) سجلّ أحد مقاتليها الذي استشهد في مناطق الدفاع المشروع، وقالت: "لقد ترك رفيقنا دمهات، المناضل الآبوجي، واقعاً نضالياً لن يُنسى أبداً".
وجاء في بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG) ما يلي:
”انضم رفيقنا دمهات إلى قافلة الشهداء جراء هجوم شنّه العدو على مناطق الدفاع المشروع في 9 تشرين الثاني 2024.
ولقد جمع رفيقنا دمهات، الذي تجسدت فيه روح النضال والشجاعة، بين أصالة شعبنا البوطاني وفلسفة القائد آبو، متعمقاً في العلاقات الرفاقية النبيلة التي تميّز حزب العمال الكردستاني، منذ لحظة انضمامه إلى صفوف الكريلا وحتى أنفاسه الأخيرة، كان يسعى دوماً للكريلاتية المكللة بالنصر، ولهذا السبب، بذل رفيقنا الذي تعمق في خط التضحية بقدر ما طور نفسه عسكرياً وفكرياً، جهوداً في ممارسة هذا المستوى من النضالية الذي وصل إليه في كل لحظة من حياته، ولهذا السبب، توجه رفيقنا دمهات، الذي فهم حقيقة نضالنا أكثر فأكثر كل يوم، دائمًا إلى شمال كردستان، وإن رفيقنا الذي كان يدرك بعمق أن النصر الذي سيتحقق في شمال كردستان هو نصر كردستان كلها، قد أقبل على عمله بشغف كبير لخوض النضال في هذه الساحة، وكمناضل آبوجي، كان رفيقنا دمهات، الذي كرس نفسه بالكامل للنضال، قد جعل من مبدأه أن يكون أينما كان مطلوباً وأن يؤدي الواجبات والمسؤوليات على أكمل وجه، وبهذه الصفات، ترك رفيقنا دمهات، المناضل الآبوجي الذي اتخذه جميع رفاقه قدوة لهم، واقعاً نضالياً لن يُنسى أبداً.
ونحن كرفاقه، نتعهد بأننا سنحمل النضال الذي اسندها رفيقنا دمهات لنا إلى النصر، ونعزي جميع أبناء شعبنا الكردستاني الوطنيين ولا سيما عائلته العزيزة.
المعلومات التفصيلية حول سجل رفيقنا دمهات، هي على النحو التالي:
الاسم الحركي: دمهات سلوبي
الاسم والكنية: دنيز شن
مكان الولادة: شرناخ
اسم الأم- الأب: مريم – محمد شيرين
تاريخ ومكان الاستشهاد: 9 تشرين الثاني 2024\مناطق الدفاع المشروع .
إلى جانب تطور نضالنا من أجل الحرية فإنَّ إحدى مناطقنا التي قاومت ظلم دولة الاحتلال التركي الفاشي بحماس وإخلاص وإيمان كبير هي سِلوبي وتمكنت من الحفاظ على هذا الموضع بشكلٍ مستمر و حتى اليوم ، إنَّ شعبنا في سِلوبي، الذي يعرف من تجاربه التاريخية أن الحرية لا يمكن الحصول عليها بدون تقديم التضحيات ومشاركة أغلى أبنائها في مسيرة الحرية بقيادة القائد آبو ،قام بإداء واجبه الوطني.
لقد حقق شعبنا الذي لا يقتصر على هذا نهضته بثوراته واستطاع أن يفصل ويقسم دوائر العبودية التي فرضها العدو وإنَّ شعبنا في سِلوبي الذي فشلَ جهود العدو الفاسدة لمدة عشر سنوات وينظم نفسه بنموذج الأمة الديمقراطية قد نظم نفسه وأظهر بشكلٍ واضح إرادته والتزامه بالحياة الحرة.
ولد رفيقنا دمهات في عائلة وطنية في مدينة سِلوبي التي برزت بحزبنا حزب العمال الكردستاني وفلسفة القائد آبو وتتمتع عائلة رفيقنا ومحيطه بثقافة وطنية عميقة ويرتبطون جيداً بالتقاليد الكردية مما يجعل رفيقنا يكبر وفقاً لطبيعته, وانضم عم رفيقنا سرحد يعقوب إلى قافلة الشهداء عام ١٩٩١ في منطقة دهي في سرت نتيجة فعالية استشهادية ولإبقاء ذكراه حية يتم الحديث عنه دائماً مما يجعل رفيقنا دمهات يتعرف على حركتنا.
وفي عام ١٩٩٠ واجهت عائلة رفيقنا أيضاً هجمات وضغوطات وتعذيب من قبل العدو مما جعل رفيقنا يتعرف على حقيقة العدو في سن مبكرة، وزاد تعاطف رفيقنا دمهات ضد سياسات العدو ضد شعبنا وقتل عشرات الآلاف من مواطنينا والأهم من ذلك، إصرار العدو على هجمات الإبادة الجماعية، مع النضال من أجل الحرية الذي يقوده حزبنا حزب العمال الكردستاني، إنَّ رفيقنا الذي لا يزال في ريعان شبابه قد أخذ له مكاناً في المقاومة الفعالة ففي البداية كان في الأنشطة وفعاليات الشبيبة الوطنية والثورية, إنَّ رفيقنا دمهات الذي شارك في هذه الأنشطة والفعاليات منذ فترة أصبح لديه الفرصة للتعرف على القائد آبو الذي هو حقيقة نضالنا عن كثب ويعلم رفيقنا دمهات أن النضال ضد دولة الاحتلال التركي الفاشل يعتمد على الانضمام إلى صفوف المقاتلين لذلك أراد الانضمام إلى صفوف المقاتلين في عام ٢٠١١ ولكن بسبب بعض العقبات لم يستطيع رفيقنا الوصول إلى هدفه ومن خلال زيادة مستوى مطالبته وإصراره في عام ٢٠١٤ حاول مراراً وتكراراً الانضمام إلى صفوف المقاتلين.
ولكن بسبب بعض المشاكل التي منع رفيقنا في الوصول إلى هدفه فقد زاد من مستوى إصراره ومطالبته وفي عام ٢٠١٤ حقق رفيقنا دمهات هدفه هذه المرة وانضم إلى صفوف المقاتلين من منطقة جودي وحقق حلمه.
انتقل رفيقنا دمهات بعد استقراره في منطقة جودي لفترة قصيرة إلى مناطق الدفاع المشروع وتلقى تدريبه الأساسي هناك ولقد تأثر بالحياة المجتمعية والعلاقات الرفاقية لحزب العمال الكردستاني وأصبح مشاركاً فعالاً وشارك رفيقنا في جميع مجالات الحياة بمهارة و كان يعتقد بشكل خاص أن صداقة حزب العمال الكردستاني أكثر قدسية وطبيعية من جميع أشكال العلاقات الأخرى وعلى هذا الأساس حاول أن يصبح من مقاتلي حزب العمال الكردستاني ورفيقاً لرفاقه.
وبعد أن أكمل الرفيق دمهات تعليمه بنجاح انضم إلى قيادة حزبنا واعتبر هذه المرحلة من أكثر اللحظات قيمة والتي لا تنسى في حياته، لقد أتيح لرفيقنا دمهات الفرصة للتعرف على الحزب وفهمه من مصدره، وقد قيم هذه الفرصة جيداً، وأحدث تغييرات مهمة في شخصيته ولقد تعلم دروساً عظيمة من تجارب الرفاق الذين قاتل معهم وشعر بالروح الرفاقية هؤلاء الرفاق مع القائد آبو في قلبه وفي هذه المرحلة، توصل إلى نتيجة مهمة سواء من وجهة نظر الحياة أو من وجهة نظرها.
لقد أعد رفيقنا الذي كان دائماً يرفع من مستوى نضاله وأعد نفسه لأصعب ممارسة لحرب المقاتلين ورفيقنا الذي فكر في دفع ثمن تلك اللحظات الثمينة التي يقضيها مع الرفاق من خلال رفع وتيرة المقاومة ولهذا السبب أصر على الانتقال إلى شمال كردستان ولكي يصبح خبيراً في تكتيكات حرب المقاتلين الجدد و شارك في التدريبات الاحترافية وكان رفيقنا دمهات الذي تعلم العديد من تكتيكات حرب المقاتلين الجدد في تلك المرحلة من خلال التدريب، يعلم أن مقاتلي القائد آبو لا يمكن خلقهم بالفهم العسكري وحده، لذلك أعطى الأولوية للتدريب الفكري.
لقد اقترح رفيقنا دمهات الذي أصبح مقاتلاً محترفاً في مجال الحرية من خلال التدريب الذي تلقاه مراراً وتكراراً للذهاب إلى شمال كردستان الذي كان يريد الإنضمام إليه لفترة طويلة وعلى الرغم من أنه كان يريد حقاً الذهاب فقد تم تكليفه بالقيام ببعض الأعمال الأخرى بسبب الاحتياجات المختلفة ولقد حافظ دائماً على روح النضال وكان دائماً في طليعة عمله بتفانيه وذكائه وقرر القتال بوتيرة عالية.
لم يتردد رفيقنا دمهات المشاركة في أخطر المهام أبداً التي كانت تتطلب منه وبفضل روحه الفدائية اجتهد في إنجاز العديد من المهام و ناضل من أجل احتياجات رفاقه ليلاً ونهاراً و صيفاً وشتاءً ونال احترام وحب جميع رفاقه بكفاحه وحياته.
إن صدق رفيق دمهات وتضحيته وحياته المنضبطة وإخلاصه لقيم الحرية أكسبته مكانة في قلوب جميع رفاقه الذين عمل معهم وكل الرفاق الذين بقي معهم ونكرر وعدنا بأن نجعل نضاله أكبر ليصبح جديراً بكل الشهداء في شخصه.