مصر تبني نهضتها العمرانية برؤية جديدة للتغيير نحو الجمهورية الجديدة
يبدو أن مصر تعيش مرحلة جديدة من التطور والتغيير على كافة المستويات الصناعية والاقتصادية وأيضًا العمرانية.
يبدو أن مصر تعيش مرحلة جديدة من التطور والتغيير على كافة المستويات الصناعية والاقتصادية وأيضًا العمرانية.
نظمت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر جولة لوسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة لديها، زارت خلالها مشروعات الإسكان بمدينة بدر، التي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، يوم السبت الماضي، كما اطلعوا على مشاريع المدينة التي تبعد قرابة ثمانية كيلومترات عن العاصمة الإدارية الجديدة التي تعد أبرز ملامح نهضة مصر العمرانية الجديدة.
واستهلت الجولة بزيارة لجهاز تنمية مدينة بدر، تم خلاله التعرف على مشروعات مدينة بدر، وكذلك المشروعات الكبرى التي تديرها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وقدم السيد محمد إمام مدير المركز الصحفي للمراسلين الأجانب لقاء في جهاز تنمية مدينة بدر، ضم مجموعة من المختصين في مقدمتهم المهندس عبدالمطلب ممدوح عمارة، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، والمهندس عمار مندور، رئيس جهاز مدينة بدر.
وقال عمار مندور في مستهل حديثه إن مايحدث هو بمثابة إنجاز كبير على أرض مدينة بدر، ينضم إلى جهد وإنجازات الدولة المصرية الكبيرة في مجال الإسكان.
وأوضح أن المدينة أنشأت بقرار رئيس الوزراء في ١٩٨٢ على طريق القاهرة السويس، تعدادها السكاني ٢١٠ ألف نسمة، والمستهدف 840 ألف نسمة، وأن مشروعات الإسكان الموجودة فيها تنقسم بين؛ الاجتماعي، المتوسط، وسكن مصر (فوق المتوسط).
وأشار إلى أن السنوات السبع الأخيرة شهدت نهضة عمرانية كبيرة في مصر عامة، وكذلك في مدينة بدر التي كان عدد وحداتها السكنية خلال ٣٢ 14ألف وحدة سكنية، في حين تضاعف العدد أكثر من خمس مرات في السنوات السبع الأخيرة لتبلغ 86144 وحدة، لافتًا إلى وجود 4704 وحدة ضمن مشاريع العاصمة الإدارية الجديدة للعاملين في الدولة بالعاصمة الجديدة.
أما المهندس عبدالمطلب عمارة نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، فأشار إلى أن الهيئة منذ إنشائها في 1979، بموجب القانون 59، وحتى الآن وهي تسعى للقيام بالأدوار المنوطة بها وفي مقدمتها إعادة توزيع السكان على امتداد الخريطة المصرية، لافتًا إلى أن المصريين يتركزون في قرابة سدس مساحة مصر فقط.
وقال المهندس عمارة إنه في هذا السياق شهدت مصر أربعة أجيال من المدن العمرانية الجديدة، الجيل الأول ويضم مدن منها مدينة العاشر من رمضان وأكتوبر، أما مدينة بدر فتعتبر من مدن الجيل الثاني، والجيل الثالث فمن بينها أسيوط الجديدة، طيبة الجديدة وتوشكى، وتضم مدن الجيل الرابع العلمين الجديدة وشرق بورسعيد وغيرها.
ولفت إلى أنه خلال السنوات السبع الأخيرة حدثت نقلة نوعية كبيرة على صعيد المشروعات التي تم انجازها بمعدل إنفاق بلغ 247مليار جنيه.
وأكد أن قدرة الدولة المصرية في إنجاز المشروعات تغيرت وأن الشعب بات يثق في مشروعاتها من حيث مواعيد التسليم إضافة إلى صور الدعم النقدي وغير النقدي الذي تقدمه الدولة للمواطنين عبر تلك الإنشاءات حتى أن دعم الدولة لثمن الوحدة لمحدودي الدخل بلغت 50% إضافة إلى التسهيلات في السداد.
ولفت إلى أنه منذ 2014 وعدد من مشاريع الإسكان تم تنفيذها، من مبادرة الإسكان الاجتماعي (مليون وحدة)، خطة تطوير المناطق غير الآمنة- ٢٠١٥ (٢٥٠ ألف وحدة)، سكن لكل المصريين -اجتماعي، متوسط، فوق متوسط- (٨٠٠ ألف وحدة).
وأطلع الوفد الإعلامي على الإنشاءات التي افتتحها الرئيس في مدينة بدر، والتي تعبر عن درجة النهضة العمرانية السريعة والواضحة التي جرت ببناء العاصمة الإدارية الجديدة وغيرها من المدن المرافقة.
وأوضح المهندس عمار مندور، رئيس جهاز مدينة بدر، في حديثه لوكالة فرات من داخل أحد الوحدات السكنية، التي زارها الرئيس المصري السبت، مساحة الوحدة ١١٨ متر، وأخرى أقل ١١٥ متر، وهي مخصصة لموظفي العاصمة الإدارية، وهذه هي المرحلة الأولى وبدأنا في المرحلة الثانية.
كما زار الوفد حدائق العاصمة والتي تبعد عن العاصمة الإدارية الجديدة بعشرة كيلومترات، وقال المهندس عمارة إن المدينة صدر قرارها في أكتوبر ٢٠٢٠، وخلال تسعة أشهر تمت كل الأعمال الواضحة من وحدات سكنية، ومرافق المدينة بالكامل من مياه وكهرباء وغيرها، ولفت إلى أنها للمواطن محدود الدخل وتكلفتها ٢٢٥ ألف للوحدة في حين أن تكلفتها على الدولة تجاوز ٢٦٥ ألف إضافة إلى قيمة الأرض، ما يعني أن الدولة تمنحها للمواطن بدعم ٥٠% في وحدات المدينة التي تبلغ ١٠٠ ألف وحدة، تخدم ٤٠٠ ألف نسمة في المرحلة الأولى.